التأؤيل .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أحببت مشاركة الأعضاء والزوار ببعض الخواطر في موضوع أظنه هام جدا نسأل الله السلامة .

 وفي البداية نتوقف عند كلمة تأؤيل وما معناها فيبدوا لي أنها من آل الشيء إذا صار وهاذا واضح من رؤيا يوسف عليه السلام  ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ  ) فصار الأمر إلى (  وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ ) ، ومثلها في قوله تعالى ( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ) وهاذه الآية واضحه أنهم سيأتيهم ما يوعدون أي تأويله .

ولكني في هاذا الموضوع لست أقصد الرؤيا حصرا بل أقصد أيضا الكتاب قال الله تعالى (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ) وهاذا الآية جائت في سياق قوله تعالى (  نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ )  فالشاهد أنه لا يعلم تأويل الكتاب إلا الله وهو مصدق لما بين يديه من الكتاب ، ولذا فالحذر من التكلم  في الدين ومن قال لا أدرى برئت ذمته .

والإختلاف قائم بين الناس والله وحده يعلم ماكان وما سيكون لأن بعضهم أيضا جعل معنى كلمة تأويل مشتقه أول والقصد أول الشيء أي بدايته فالله أعلم بما كان وماهو أوله وبما سيكون وماهو مآله .

ولا يغتر أحد بقليل علم لديه بل العلم بحد ذاته قد يكون هو سبب الإختلاف ( وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) .

والقضاء بين الناس والفصل بينهم أنقطع من الدنيا إلا ما شاء الله إن الله فعال لما يريد (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) . ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ) .

( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) ، ( وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) .

والخلاصه أن علينا أن نتقي الله ، ونرد العلم له سبحانه ونسأله الهدايه ، وأن لا نتكلم بغير علم فالله أعلم وحده سبحانه وتعالى . (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ  ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ  إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ  هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) .

والحمد لله اللذي يسر لنا ذكره وجعل لنا كتابا بلساننا كما جعله لمن قبلنا ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ  بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ) .

ونحن نؤمن بكتبه سبحانه ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) .

و يجب أن لا نتكلم في الغيب فما يعلم كيف ستؤل إليه الأمور إلا الله . ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )

وأيضا الخوض في الأختلافات نمسك عنها والتعصب لفرقة أو جماعة فالإختلاف بين الناس قد يكون هو من حكمة الله في خلقه ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) .

فهاذا بشكل عام وما يهم الجميع في أمر دينهم فليكونوا على بينه من أمرهم .


وأما بشكل خاص وما يتعلق في الرؤى وتأويلها فهناك مؤول وهناك ناصح .

فالنصيحه في الرؤى لا حرج فيها وليس فيها كلام عن غيب وهي حسنه إذا كانت لله ، وهناك تأؤيل وهو الكلام في الغيب وما سيقع في قادم الإيام وهاذا أيضا لا يجب التساهل فيه فالغيب لله تعالى وخاصه ما إذا كان في أمر العامة أو الدين .


والشأهد أني أستغفر الله وأتوب إليه وأرد العلم لله تعالى في جميع أقوالي السابقة وإن شاء الله تعالى سنحتاط في اللاحقه ونسال الله لنا ولكم العفو والعافيه في الدنيا والآخره ونسأله الهدى والتقى والعفاف والغنى ونعوذ به من الكفر والفقر والشقاق والنفاق وسيء الأخلاق هاذا ما تيسر والعلم لله وحده. . والسلام على النبي ورحمة الله وبركاته .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

تأويل الرؤى المستقبلية ليست من الرجم بالغيب أخي الفاضل، بل هي من علم الله، وتأويلها علم يتعلمه الناس، فهي ليست من الرجم بالغيب، وأكثر الرؤى تكون مُبَشِّرة أو مُنْذِرَة، وهذا أمر من المستقبل القريب أو البعيد، وهل رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحدث بغزوة أحد رجما بالغيب؟
أم علم له اصول وقواعد؟
وهل رؤيا ابن سيرين وأنه يموت في سبعة أيام رجما بالغيب؟
أم يُتَعَلم وله أصول وقواعد؟
وأضوب لك أقرب مثال حدث معي أمس، حيث سألني أحد أصحابي عن رؤيا يراها كل عام قبل شهر سبتمبر، فيرى أمامه شهر سبتمبر واثنين من أقاربه من الذين توفاهم مُكفَنين ويخرجون من بيته، وفي نفسه أن شيئا سيحدث لأهل بيته، ولكن أهل بيته يراهم أمامه بخير.
فأولتها له أنه خبر وحدث سعيد سيحدث لك في شهر سبتمبر في أحد الأعوام القادمه، وربما يكون مولود يُولَدُ لك.
فقال بالفعل حدث ذلك العام الماضي وولدت زوجته على غير الموعد المُحَدَدَ الولادة فيه.
فهل هذا رجماً بالغيب أخي؟ أم عِلْمٌ يُتَعَلم وله أصول وقواعد؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

لا أنكر الرؤى اللتي من الله بارك الله فيك ودلالتها على شيء من الغيب ولا أنكر القيامة والبعث والحساب ولا الدابة وكل ذلك من الغيب بارك الله فيك وهاذا يسمى علم وليس تأويل فنحن نعلمها ولا نعلم تأويلها ولم أخص الرؤى بل الأمر أكبر ولو كنت لم أحسن التعبير فيه .

ولكن بالكلام عن تأويل الرؤى واللذي تسأل عنه اخي راجي نقول ، يوسف عليه السلام عبر لنا ثلاثة رؤى وأولنا لنا واحدة ومن هنا نعلم الفرق بين التأويل والتعبير ، وأيضا كان يظن في نجاة الناجي ولم يجزم بنجاته مع أنه نجا وصدقت فتواه ، وكلنا نعلم رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم في دخوله المسجد الحرام وما كان معه في الحديبة ولم تتأؤل الرؤيا حتى صدقت لاحقا ورؤياه في هجرته إلى أرض ذات نخل فظنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة ورؤياه صلى الله عليه وسلم في بيعه أبو جهل له ، فمات أبو جهل ولم يبايع فلما أسلم خالد أبن الوليد قيل له صدقت رؤياك يارسول الله لأن خالد إبن عم أبي جهل فقال صلى الله عليه وسلم ( ليكونن غيره ) فلم يقتنع به ولم يؤلها صلى الله عليه وسلم حتى تأولت لاحقا بإسلام عكرمة .

وهاذا من باب النصح كي يحتاط السائل والمسؤول . وخاصه في الأمور العامة واللتي تمس معايش الناس ودينهم . وهو أقل خطرا في الشأن الخاص .

ويوسف عليه السلام تعلم من تأويل الأحاديث ويظهر لي أنه أخذ بضعة منه ولم يأخذه كاملا إذ لم يكن أنه تعلم تأويل الأحاديث ، ومن نحن عند الرسول صلى الله عليه وسلم ويوسف عليه السلام .

والأمر في هاذا الموضوع أكبر بكثير من موضوع الرؤى وما الرؤى فيه إلا عود من حزمة . هاذا والعلم عند الله والسلام على النبي ورحمة الله وبركاته .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
مقتطف من تفسير إبن كثير،

ولهذا قال تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) أي : ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل ( فيتبعون ما تشابه منه ) أي : إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ، وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ، لأنه دامغ لهم وحجة عليهم ، ولهذا قال : ( ابتغاء الفتنة ) أي : الإضلال لأتباعهم ، إيهاما لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن ، وهذا حجة عليهم لا لهم ، كما لو احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى هو روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وتركوا الاحتجاج بقوله [ تعالى ] ( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه ) [ الزخرف : 59 ] وبقوله : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) [ آل عمران : 59 ] وغير ذلك من الآيات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله ، وعبد ورسول من رسل الله .
وقوله : ( وابتغاء تأويله ) أي : تحريفه على ما يريدون ، وقال مقاتل والسدي : يبتغون أن يعلموا ما يكون وما عواقب الأشياء من القرآن .
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، حدثنا أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات [ فأما الذين في قلوبهم زيغ ] ) إلى قوله : ( أولو الألباب ) فقال : " فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم .
هكذا وقع هذا الحديث في مسند الإمام أحمد ، رحمه الله ، من رواية ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، ليس بينهما أحد .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . حياك ربي أخي صقر لما أراك أتذكر الشيخ يوسف سحامه الله أحزنتني ذكراه ما نقول إلا ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) والسلام على النبي ورحمة الله وبركاته .

أخي غربه، الظاهر أن الأخ يوسف قد عاد إلى المنتدى ههه

اضحكتني أين هو لا أراه ما معرفه . سبحان الله

معروفه هو "أخا عاد". فهمت ذلك من حوار الأخت رقية معه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التأويل هو ما تؤول اليه الأمور
ويوسف عليه السلام تعلم تأويل الأحاديث اى ما سوف تؤول اليه ويتحقق لا محاله وهو ما لا يجوز الا فى حق نبى يوحى اليه من السماء
اما تفسير الرؤى فلا يجوز أن نطلق عليه تأويل لانه لا علم لاحد بالتاويل الا الله وهو من الغيب
والله اعلم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كذلك بالنسبه لتاويل الكتاب
الايه فرقت بين فريقين
أحدهما الراسخون فى العلم وهذا الفريق يؤمنون بالكتاب كله ويعرفون العاقبة حتى مع اختلال الظروف وعدم وجود اسباب
وهؤلاء عندهم علم ولكن يردونه إلى الله فى النهايه اللذى يعلم ما تؤول اليه الأمور تبارك وتعالى
وفريق اخر عندهم ايصا علم ولكن مع كثره ذنوبهم أصبح فى قلوبهم مرض فيطوعون العلم بحسب الظروف والأحوال
لذلك فهم اما فتنوا الناس بقصد او بدون قصد
او انهم تدخلو فى التأويل اللذى لا يعلمه إلا الله
والله اعلم