سبع بقرات والحن والبن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله
الرائي من مصر
نُشِرَت بتاريخ 23 سبتمبر 2021

يقول الرائي :

رايت أربع بقرات صغار ياكلن ثلاث بقرات كبار ثم رأيت على بلد شام وفلسطين سحاب ثقال سواد تنزل الامطار ثقال تنزل الامطار منها عن عشرة أيام.ثم نظرت رأيت رجل وقف على جبل طابور وهو ينظر للسماء ويقول الأخشبين.ثم نظرت للسماء رأيت قوم ليسوا بشر وليسو جن هم أقرب الحن والبن.صحيت من النوم خايف هذه الرؤيا في مكة المكرمة.

انتهى.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

تحكي الرؤيا ما يحدث من أحداث على الأمه بمنطقة الشام (وهي موطن الأحداث العِظام الفترة القادمة)،
تحكي عن هذه الأحداث قبل نزول عيسى عليه السلام وعقب نزوله فتكون سنوات عصيبه ثم يُرسِل الله رحمته {وهو الذي يُنَزِّل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد}.
اربعة سنين عجاف تلي ثلاثة سنين خير وبركة.... ثم يأتي الخير من بعدهن.
والشطر الثاتي من الرؤيا يتحدث عن نبي الله عيسى عليه السلام وتحريزه لعباد الله الصالحين لجبل الطور عقب خروج يأجوج ومأجوج (إذ أمره الله بذلك)...
جبل طابور في فلسطين = جبل الطور في سيناء
وكذلك يُطلَق على جبل طابور في فلسطين بجبل الطور
الأخشبين = الجَبَلَيْن
الأخشبين (جبلين في مكه كانا سيكونا سببا في هلاك قريش) = الجبلين الذين كُفَّ بهما أذى يأجوج ومأجوج عن البشر
يُطْبِق عليهم الأخشبين (بِفِعل مَلَكٌ عظيم... مَلَكُ الجبال) = أَطْبَقَ عليهم الجبلين (بِفِعل مَلِكٌ عظيم... ذو القرنين)
فالرجل على الجبل هو نبي الله عيسى "عليه السلام" وينظر إلى السماء ويقول الأخشبين.... أي عَلِمَ من رَبِه بأنه قد أُذِن بخروج يأجوج ومأجوج ودُكَّ السد... {فإذا جاء وعد ربي جعله دكَّاء وكان وعد ربي حقاً}.... وتَلَّقَى الأمر بتحريز عباد الله ممن نجى معه بجبل الطور.
الحن والبن.... يرمزان لقوم يأجوج ومأجوج (وقد وَرَدَ أن يأجوج ومأجوج من الحِن والبِن)... ولكن تأويلهما أتى من التشابه الوظيفي = أي أنهم يشتركان في صفة الإفساد.... فإذا صَحَّت المعلومات عنهم إزداددت نسبة صحة تأويلهما على هذا المعنى.
والله أعلى وأعلم.

زائر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لقد احسنت التفسير ياصديقي خاصتا في رمز الحن والبن

ولكن يظهر ان رمز الابقار فيه نظر

أحسن الله إليكم أخي الحبيب
تقصد أنهنَّ لسنَّ ضعيفات حتى يُأوَلْنَّ بالسنين المُجْحِفَة؟

زائر

راجي عفو ربه كتب:: أحسن الله إليكم أخي الحبيب
تقصد أنهنَّ لسنَّ ضعيفات حتى يُأوَلْنَّ بالسنين المُجْحِفَة؟

اجل ياصديقي ربما الامر متعلق ببركة الوقت او بتسارع الاحداث

الحقيقة بدايةً أخي ....عَدَلْتُ عن تأويلها بالسنين العجاف وسنين الخير للصفة الواردة معها (مع انني قلت ربما أخطأ الرائي في اللفظ الذي يَصِف به البقرات الهزيلات ولم أستبعد هذا الاحتمال)... ولكن القرينه الوَارِدة مع البقر أََبَت التوافق مع الرمز... يعني كون أربعة بقرات تأكل ثلاثة اي يأكلن خيرهن، ولم أجد معنى يتوافق مع السنون (البقرات) سوى القَحْط أو الفقر الشديد المُدْقَع.... وبها يتم وصف البقرات الأربع بأنهن هزيلات (ولسنَّ صغيرات)..
فهذا الاحتمال الذي رَجَّحته أخي... وهو خطأ التعبير لدى الرائي... خاصة وأن هذا الرمز وَرَد بتلك القرينة (يأكلنَّ) في قصة يوسف عليه السلام (مع عدم جَزْمِنَا ب كَوْنِهَا قاعدة = نسترشد بالرمز بالرمز والقرينة في قصة يوسف على ضبط الرمز والقرينة هنا ولكن للاستئناس فقط).
وشيئ وقرينة أخرى أخي الحبيب هي من أكدت لي هذا المعنى وهو "المطر الذي خَلَف هذه السنون السبع، فكان يَسْبِقُهُ أربع شداد، لذلك تَلاهُ الغيث والرحمة.... والله أعلى وأعلم.

زائر

بارك الله فيك اخي العزيز ان شاء الله يعم الخير علئ سائر بلاد المسلمين مشرقا ومغربا

اللهم آمين ولكم مثله وزياده أخي الحبيب
بإذن الله يُعَزَّ الإسلام قريباً

راجي عفو ربه كتب:: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

الحن والبن.... يرمزان لقوم يأجوج ومأجوج (وقد وَرَدَ أن يأجوج ومأجوج من الحِن والبِن)... ولكن تأويلهما أتى من التشابه الوظيفي = أي أنهم يشتركان في صفة الإفساد.... فإذا صَحَّت المعلومات عنهم إزداددت نسبة صحة تأويلهما على هذا المعنى.
والله أعلى وأعلم.

السلام عليكم و رحمة الله،
إخوتي، لا وجود لشيئ إسمه الحنّ و البنّ، لا في كتاب الله و لا في سنة الحبيب المصطفى، أمّا عن يأجوج و مأجوج فهم من بني آدم كما بين رسول الله صلى الله عليه و سلّم.
إنما شدتني هذه الملاحظة.
تقبلوا مروري.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
بوركتم أخي الفاضل صقر
المَلَك قد يَضْرِبُ رمزاً لأمر معين بشيئ يعتقده الرائي ما لم يُخالف ذلك المُثْبَت من الشريعة (وعندنا هنا الرائي عنده علم بهؤلاء القوم.....).

قال ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" (1/55): خلقت الجن قبل آدم عليه السلام، وكان قبلهم في الأرض (الحِنُّ والبِنُّ)، فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم.
وذكر سبط ابن الجوزي في كتابه "مرآة الزمان في تاريخ الأعيان وبذيله (ذيل مرآة الزمان) 1-22 ج1": روى مجاهد عن ابن عباس قال كان بالأرض أمم قبل آدم أيضا وقال الجوهري: الحن حي من الجن، قال: ويقال الحن خلق بين الإنسان والجن. روى مقاتل عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: أول من سكن الأرض أمة يقال لهم: الحن والبن ثم سكانها الجن فأقاموا يعبدون الله تعالى زمانا فطال عليهم الأمد فأفسدوا، فأرسل الله إليهم نبيا منهم يقال له يوسف فلم يطيعوه وقاتلوه فأرسل الله الملائكة فأجلتهم إلى البحار وكان مدة إقامتهم في الأرض ألف عام، وقال ابن الجوزي: ضعف العلماء روايات مقاتل، فإن الله تعالى لم يبعث نبيا قبل آدم وإنما قيل بأن يوسف كان ملكا لهم فعصوه.

ولكن كما قلنا ان جاز الأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال (العبادات)، جاز من باب أولى الأخذ بها في الأحاديث الإخبارية (والتي لا يترتب عليها نوعاً ما من العبادات)

» اسم محمد على القمر و سبع بقرات
» بضع بقرات يتقاتلن والدم يسيل منهن
» عدة بقرات تحترق وبقرة تأمره بالسجود