هل كل رؤيا فيها النبي (ﷺ) يكون هو حقاً؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله
هاتان ثلاثة رؤى وَرَد فيهما نبينا محمد (ﷺ)
وسبب ذكرنا لهم تَبْيَان أن ليس كل رؤيا يأتي فيها الرسول (ﷺ)، يكون المقصود بها الرسول (ﷺ)؛ وكذا ليس معنى ذلك، أنها حلم من الشيطان

الأولى... يقول الرائي :

رأيت نبى الله موسى يتعارك أو يبدأ العراك مع نبى الله عيسى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يحاول ان يبعد الطرفين ويصلح ما بينهما ويفض العراك
وكأنى أنظر الموقف من أعلى.انتهت....مصري يعيش بهولندا... 40عام.

الثانية... يقول الرائي :

رأيت مرتين سابقتين الرسول صلى الله عليه وسلم.المرة الأولى لا اتذكر التفاصيل.والمرة الثانية رأيت اني اصلي في مسجد لم أعرفه والرسول صلى الله عليه وسلم يصلي إلى يميني.ثم فجأة أصبح صلى الله عليه وسلم يصلي أمامي وإلى يميني وعن شمالي رجلان اعرفهما من أقربائي اسمهما محمود وعبيد.ولم يقل لي شيئا صلى الله عليه وسلم لكن كنا نذكر الله ونسبحه ولم يقل لي أحد أنه هو الرسول صلى الله عليه وسلم.يعني لم اعرف كيف عرفت انه هو الرسول صلى الله عليه وسلم فهل اكون قد رأيته حقا صلى الله عليه وسلم..الرائي من الأردن..يناير 2022.

الثالثة... تقول الرائية :

رأيت أني ادعوا الله وأبكي، فرأيت شخص لابس جلابيه لونها كافِيه وبوجهه نور ولحيته بيضاء متوسطة بيطبطب على كتفي، فقلتله انت مين، قالي أنا رسول الله.
انتهى.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

فالرؤيا الأولى هنا.... ترمز لحدث سيقع أو وقع ورآه الرائي... وهو لشخص يهودي، يحدث بينه وبين آخر نَصْراني (مسيحي.. إن صَحَّت التسميه)، ويتدخل بينهما ثالث مسلم ويَفُض هذا العراك.
نبي الله موسى = نبي موسى = بني موسى (أي أحد اتباع الديانه اليهوديه)
نبي الله عيسى = نبي عيسى = بني عيسى (أي أحد أَتْبَاع الديانه النصرانيه)
نبينا محمد (ﷺ) = بني محمد... ودَقِّقُوا معي في الضمير المضاف لكلمة "نبي" فيما يخص نبي الله محمد (ﷺ)... فالرائي مسلم ولذلك هو من نفس ملة الثالث الذي تَدّخَل بينهما، ولذلك قال نبينا = بنينا.. أي من أبنائنا من أبناء الإسلام، وهي ربما ترمز أن هذا الثالث أصغر سنا من الرائي، وهي قرينة يُسْتَدَلُ بها على الموقف الذي سيحدث أو الذي حدث وأن علامته المؤكده عليه صِغَر هذا الثالث المسلم في العمر عن الرائي.
وكأني أشاهد الموقف من أعلى = على ظاهرها
الموقف = رمز وقرينة تأكيدية أن هذا الأمر عبارة عن موقف وحَدَث يَحدُث

فهذه رويا جاء فيها ثلاثة أنبياء، وليس المقصود بهم أنبياء الله صلوات الله عليهم وتسليماته أجمعين، وإنما المقصود هو المُنْتَسِبين إليهم...

والله أعلى وأعلم.

أما الثانية هنا.... فهي إرشادية تحذيريه للرائي من اقربائه هؤلاء، وأنهم يأتونه ليوعزون له بفعل المحرمات، فيجب عليه أن يحافظ على صلاته ويبتعد عنهم، فإنه إن فعل ذلك فإن الله سيجعل له نورا عن يمينه ومن بين يديه (أمامه).
رسول الله عن يمينه ومن أمامه = يرمز لمَلائكة الله، فالملائكة هم رُسُل من وجهين :
الأول... هم رُسُل الله، لقوله تعالى {جاعل الملائكة رُسُلاً أُولي أجنحة مثنى وثُلاثَ ورُبَاع...}
والثاني... لقول الرائي "نذكر الله ونُسَبِّحه"، قال تعالى حكايةً عن الملائكة {يُسَبِّحون الليل والنهار لا يَفْتُرون}، وقوله تعالى {الذين يحملون العرش ومن حوله يُسَبِّحون بحمد ربهم...}
لم يقل (ﷺ) لي شيئاً = فالملائكة لا يُكَلِّمُون البشر
وعن شمالي رجلان اعرفهما من أقربائي اسمهما محمود وعبيد = على ظاهرها فهم اقربائه بالفعل يأتونه من الشمال كما شياطين الجن، لذلك هم يامرونه بمحرمات؛ ولكن الصلاة {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر}
ذكره هو والملائكة لله = يرمز لذكر الله والمُوجِب لذكر الله له في الملأ الأعلى... قال تعالى في الحديث القدسي {... وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملئ خير منه...}....
الملائكة عن اليمين ومن الأمام = ترمز لهداية الله وتأييده وتوفيقه كذلك فهو الدعاء الذي يُقَال عند الذهاب للمسجد للصلاة، قال النبي (ﷺ) : "وعن يميني نورا... ومن أمامي نوراً..."
فالرؤيا مليئه بمعاني الخير الكثيرة لصاحبها؛ إن هو التزم وعمِل بما أرشدت له من نصائح عظيمة وطريق مُمَّهَد من الله للهداية...

والله أعلى وأعلم.

أما بالنسبة للثالثة....
ولأنها لأحد أقاربي فقد ذكرت أمرا، مسيت أن أُبَيَّنه في الرؤيا، وهو أنها كانت تدعي وهي تبكي كما تفعل في الواقع...
فالرويا هنا ترمز إلى أن دعائها وصلاتها على الرسول سيكونان سببا في أن يجبر الله خاطرها، ويكفيها ما أهمها...
تدعوا وهي تبكي = على ظاهرها
تدعوا... والرسول = رمزان للدلالة على أن الصلاة على النبي (ﷺ) التي تفعلها وتقوم بها سيكون سببا في جبران الله لخاطرها وأن يكفيها ما أهمها
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟......... قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: "إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك"
الدعاء = الصلاة
الصلاة + الرسول = صلاة على الرسول (ﷺ) = غُفْرَان الذنوب وكُفْيَان الهم الذي أهمها
جلابية كافيه = اللهكافيها
جلّابِيَّه = أن هذا الأمر سيجلب لها غفران الذنوب وكُفْيَان الهم
يطبطب على كتفها =جُبْرَان خاطرها... فهي حركة تُفٰعَل للشخص المصاب بالهم والحَزَن جبراً لخاطِرِه
لحيته بيضاء ومتوسطه = ترمز أنه سيكون لها طريق استقامه (نور) وَسَطِيَه... قال النبي (ﷺ) : "ما من مسلم يَشِيبُ شَيْبَةً في الإسلام إلا جُعِلَت له نوراً"
اللحية متوسطة الحجم = ترمز للطريق الوَسَطي التي سيهديها الله إليه...

والله أعلى وأعلم.

» رؤيا اسردها لعل فيها ذكرى تنفع
» تأويل رؤيا النبي سليمان عليه السلام
» تأويل رؤيا جديدة فجر اليوم ، فيها بالضبط كم بقي على خروج الإمام
» النبي عليه السلام يفسر رؤيا
» رؤيا بها عمر ابن الخطاب ثم النبي موسئ ثم الدجال