رؤيا مُبَشِّرة جداً على قرب الفرج وخروج الإمام المهدي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

بدايةً هناك عدة قرائن (غير قوة رموز الرؤيا)، تُقَوِّي من صدقها، وهي جهل الرائي بهذه الأمور، وكذلك استيقاظه وعودته للنوم مرتين ويرى نفس الرؤيا.
والرؤيا هنا تُشير لحدث قريب الحدوث أخبرنا به النبي (ﷺ)، وهو ثلاثة من الأمراء عند موت خليفة، وظهور الإمام المهدي حينها، ويقوم بالقضاء على الثلاثة أمراء ويجتمع الناس من حوله....

وعامة الرؤيا واضحة الرموز لا تحتاج لِتِبْيَان، إلا الجزء الأول منها، والذي نزعم نحن من خلاله أن المقصود بالخليفة في قوله (ﷺ) هو الملك سلمان، فالرؤيا لم تاتِ للرائي في هذا الوقت هباءاً، بل ولم تأتِ عمته (خصوصاً) هباءاً، فإن عمته رمزا... عمَّه = عامَّه... أي أمر عام...

وبالنسبة للجزء الأول من الرؤيا :
الحرم المكي... المسحد النبوي = بهما تَقَع أحداث الاقتتال والمبايعة
الرسول عليه الصلاة والسلام يقول أنه تأتي رائحة كريهه من قبر عند الحرم ويحدث بعدها شيئ عظيم =...... :
رائحة = حَدَث وعلامة على حَدَث أعظم(الإقتتال)... فرائحة الدخان علامه على الحريق (حدث أعظم)
كريهه = ترمز للموت، فالموت مكروه للنفس.. وفي الحديث عن السيدة عائشة للنبي (ﷺ) :"..... فكلنا نكره الموت..... "
قبر عند الحرم = ترمز لموت الملك سلمان... ف القبر = مقام = مقام أبينا إبراهيم = مقام الأب = مقام (قبر) الأب سلمان... والوالد سلمان هكذا يرمزون له في بلاد الحرمين
ويحدث بعدها شيئ عظيم =أي بعد هذه الرائحة الكريهه (حَدَث الموت).. يحدث الإقتتال (وهو الحَدَث العظيم)
الرسول عليه الصلاة والسلام يقول أنه تأتي رائحة كريهه من قبر عند الحرم ويحدث بعدها شيئ عظيم = رمزا لقول النبي (ﷺ) ".... عند موت خايفة واقتتال ثلاثة من الأمراء"
والنصف الثاني من الرؤيا واضح كما الشمس في كبد السماء، فهو يتحدث عن اقتتال الثلاثة أمراء على (كُرسِيّ الحكم)؛ ولكن بمبايعة المهدي لا يصير لهم أي سبيل ولا طاقه لذلك ويموتون جميعا، وتتم المبايعة واجتماع المسلمين خلف المهدي...
فاللهم اجعلنا من جُنْدِه المُخْلَصِين بمنك وفضلك وكرمك يا أكرم الأكرمين...

والله أعلى وأعلم.