ديدان ناصعة البياض تخرج من فم المهدي

رايت فيما يرى النائم المهدي رضي الله عنه في المنام وديدان بيضاء ناصعة البياض تخرج من فمه ماتفسيركم وشكرا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
الرؤيا تتحدث عن صفة من صفات المهدي وأن في أذاه وخصومته مأمون الجانب.
........
وسنتخذ هذه الرؤيا حتى نشرح طريقة تعبير الرؤى المحتملة أكثر من وجه وكيف يكون الترجيح بين الأوجه، وكيف الوصول للوجه الصحيح بينهم؟
فمثلا تلك الرؤيا هنا، لها وجهين :
الأول : أنه كلام يخرج من فم المهدي ناصعا لايوذي أحد به وانه لا يؤذي بكلماته.
الثاني : الوجه الذي رجحناه بالأعلى في التعبير.
لماذا تم الترجيح هكذا؟
لوجود القرينة المُرَجِّحَة وهي الديدان = فالديدان هنا ترمز لشيئ يخرج من الداخل = والذي يخرج من الداخل... إما "كلام من الفم"، أو "أذى من مخرج الغائط" = والارجح والمتناسب مع الرمز الوارد وهو الديدان، أن يكون المقصود المخرج الآخر والذي يخرج منه الأذى
الفم = مخرج الغائط (تشبيه وظيفي "قاعدة من قواعد التأويل"... فهذا مخرج للجسد وذاكم مخرج للجسد، وهذا يخرج منه أذى اللسان، وذاكم يخرج منه أذى الجسد)
ديدان = قرينة تاكيدية ومرجحه على المعنى المراد وأنه الأذى الخارج... فالذي يخرج من هذا المخرج يشبه الديدان حتى في حركة خروجه "تشبيه وظيفي... قاعدة من قواعد التأويل"
الديدان ناصعة البياض = أي أذاه الذي يخرج منه لا يوذي به أحد = اي في وقت خصومته مأمون الجانب في ردود أفعاله
الأذى = المقصود منه الذي يخرج من فيه من كلمات ولذلك جاء رمز الفم... للدلالة على نوعية الأذى... فالمخرج المقصود للدلالة على الأذى والمخرج الآخر للدلالة على جنس الأذى... وهو الكلام
الديدان = "وليس الدود "... كما قلنا أن ألفاظ الرؤيا مقصودة بذاتها لفك الرموز بطريقة صحيحة، فرغم أن كلهما لهما نفس المعنى حقيقةً؛ ولكن في الرؤى غير ذلك تماما، وانما كل كلمه تعطي دلالة غير الأخرى... ف(الديدان) = (دَيْدَن) = أي أن هذا (دَيْدَنَهُ)... بمعنى طبعه وصفته التي يتعامل بها.
......
أردت أن اوضح كيف يتم الترجيح بين الرموز... نسأل الله التوفيق والسداد لنا ولكم...
والله تعالى أعلى وأجل وأعلم.

بارك االه فيكم اخي راجي لقد افضتم في تفسيرها

اللهم آمين ولكم مثله وزيادة أخي الفاضل الكريم
نسأل الله الكريم المنان التوفيق والسداد لنا ولكم