بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هدية لكل مريض
مال الزوجة شفاء بحول الله تعالى
مـن مـرويات السـلف الصـالـح:
إذا أطـعـمـت الـزوجة زوجها المريض مـن مـالها, شُفي بـإذن الله تعالى.
ذكـر السـيـوطي في تفسيره "الدر الـمـنـثور: ٤٣٢/٢, وابن كثير " في تـفســــيره: ٤٥٣/١, و ٥٧٧/٢
عـنـد قــول الله تعالى فـي مهر النـساء:
{فــإن طـبن لـكم عـن شـيء مـنـه نفسا فكلوه هنيئا مريئا} النساء: ٤
كلاهما ذَكَرَ ما رُوي عن عليٍّ رضي اللـه عـنـه ـ أنـه قـــــال: إذا مـرض أحـدُكم
فلـيسألْ امرأتَه أن تعطيَه ثـلاثـةَ دراهـم أو نـحـوها, وليشترِ بـهـا عسـلاً, ولـيأخـذ شيئاً من ماء السـماء، فـيشرب ذلك, فيجتمع له هنيئاً مريئاً, وشفاء مباركاً !!
وهـو يـتأول قـول اللـه تـعالى في اﻵية الآنفة الـذكر, وقـولـه تعالى: {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} النحل:٦٩
وقـولـه تـعـالى: {ونزلنا من السماء ماء مباركا} ق: ٩.
و ذكــروا: أن عـلـقـمـة أحــد كـبـار الـتـابـعـيـن كـان يـقـول لـامـرأتـه:
أطعمـينـا مـن ذلـك الـهـنيِّ الـمَـرِيِّ
أيْ: مـن مـالـهـا, وهـو يتـأول قوله
تعالى في اﻵية اﻷولى.
وجاء في تفسير الآلوسي: ٢٠٠/٤:
أن رجـلاً جـاء إلى علي رضي الله عـنـه, فـقال: إن في بطني وجعاً,
فقال لـه عليٌّ رضي الله عـنه: ألك زوجة ؟
قال: نعم .
قال: فاذهب فاستوهب منها شيئاً
من مالها طيِّبة به نفسُها, ثم اشتر
به عسـلاً, ثم اسكبْ عليه من ماء
السـماء، ثم اشربْه, فإن الله تعالى
يـقول في كـتابه في مال الزوجة:
وقـرأ علـيه اﻵيـة اﻷولـى, ويـقول فـي العســل: وقــــرأ عـلـيـه اﻵيـة الـثـانـيــة, ويـقــول فـي الـمـطــر:
وقرأ عليه اﻵية الثالثة.
فـإذا اجـتمعـت الـبـركـة والشـفـاء والـهـنـيِّ والـمـريِّ شُـفيتَ إن شاء الله, فـذهـب الـرجـل فـفـعـل ذلك فشُفي.