السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هيئة النبي (ﷺ) الواردة والجذع المذكور والمسجد النبوي، والهيبة التي شعر بها الرائي تجاهه (ﷺ) كلها قرائن مُعَضِّدَة على شخصه (ﷺ) حقاً.
لماذا لم تكتب الأحاديث النبوية، لأنه بعدك جاء أناس وكتبوا عنك أحاديث كاذبة؟ فتبسَّم وقال مثل ماذا؟ = هي إشارة لعدة أمور :
تكتب الأحاديث = تشير للاحتديث المكتوبة (أحاديث آخر الزمان، لأنها ما وَرَد التكلم عنها تالياً بالرؤيا)، ومع أن الأحاديث مكتوبة في الكتب!! فلماذا الرائي قال للنبي (ﷺ) ذلك؟! قال له ذلك لأنه يَرَى أن الاحاديث (آخر الزمان) الموجودة في الكتب كعدمها، فهي مُضَّعَفة... ولذلك ابتسم النبي (ﷺ) ولم يُوافقه على كلامه ولم يُخَطِّئه!! إشارة منه (ﷺ) أن منها الصحيح ومنها الضعيف، ولذلك سأله عن تلك الأحاديث، فمنها ما كذبه (ﷺ) ومنها ما أخبر أنها من قوله (ﷺ)
تبسمه (ﷺ) = قرينه تأكيدية على نفس المعنى (عدم تكذي كل الأحاديث وعدم تصديقها كلها " المقصود أحاديث آخر الزمان التي ضُعِّفَت من العلماء")، فأنت إذا جاءك أحد وأخبرك بشيئ أنت تصدق بعضه ولا تُصَدِّق البعض، فيكون ردك الأول عليه هو التَّبَسُّم ثم الشروع في مناقشته، وهذا ما فعله (ﷺ) مع الرائي حينما طَرَحه عليه هذا الأمر.
قلت له حديث لا أتذكره... فقال لي: أنا لم أقل هذا الكلام = هذا يشير لجنس هذا النوع من الأحاديث (أي أحاديث آخر الزمان الضعيفة حقا والتي ليست من قوله (ﷺ))، ولذلك لم يتذكره الرائي، إشارةً من الرؤيا لجنس هذا النوع من الأحاديث.
فذكرت له حديث عن كبش أشهب في السماء، لا أدري ما هو هذا الحديث؟ فقال لي: هذا صحيح = الكبش الأشهب = الكوكب ذو الذنب = فالكبش هو صاحب السلطة في القطيع، والأشهب = هو المُشْتَعِل نارا... (الكبش_الأشهب_في السماء).. كلها رموز تُشير وترمي للكوكب أو النجم ذو الذنب الوَارِد ذكره في الآثار
الكبش = ورود هذا الرمز للدلالة على هذا الكوكب أو النجم، ربما يرمي لوصفه بدقه، والذي يتأمل في النجوم التي لها مثل صفات الكبش، سيجد (النجوم الطارقة أو النابِضَة)، والتشابه هنا من عدة أوجه، منها:
1_ هي نجوم تخترق موجاتها الكرة الأرضية وكأنها "ناطحةً لها" كما يفعل الكبش
2_ هي نجوم تكون لها مثل القرنين من الأشعة (كالكبش)، فهي تكون ثاقبه، كما قرون الكبش ثاقبه إذا هاجم بها
3_......
النجـم (صاحب سلطة اختراق أشعة "قوة" على
أهــل الأرض)
الكبش (صاحب سلطة وتَسَّلُـــــــــط "قوة" على
قطيع الأغنام)
"الناس صَحَّ وصفهم بالغنم، قال (ﷺ) : إنما يأكل الذئب من
الغنم القاصية
وكذا إجابته عن الحزيث هنا لا تعني هذا الحديث خصوصاً وإنما جنس هذا النوع من الأحاديث ككل، ولكن إنما ذُكِرَ ذلك بالذات لأهميته، ولارتباطه بباقي الرويا.. فهو سيكون آية وعلامة على مُلْكِ المهدي
سألته عن المهدي؟ فتبسم وقال لي: عليّ بن أبي طالب؟ فقلت له: هل سيرجع سيدنا عليّ، ويصبح هو المهدي؟ فقال لي: ليس عليّ، إنما قلب عليّ... ففكرت بأن المهدي سيكون في شجاعة وإيمان عليّ بن أبي طالب = هذا قد فُسِّرَ وعُبِّرَ في الرؤيا (وهي قاعدة في علم تعبير الرؤى... أي ما يُعَبَّر في الرؤيا فهو كما هو)
ثم قلت له بأنني أرى تابوت السكينة في المنام.... تابوت السكينة = أية مُلْكِ طالوت = فهو يدل على أية مُلْكِ أحدهم (والمقصود هنا المهدي)... إذاً ما هي تلك الأية؟ هي الوَارِدَة في الرؤيا بالأعلى
... (الكبش الأشهب في السماء)... ولذلك فإن الرائي قال بأنه يرى كثير من الرؤى، ومنها ما ذكره في نهاية الرؤيا "تابوت السكينه".... أي رأى رؤيا أو عدة رؤى في شأن الكوكب أو النجم ذو الذنب، لذا فياليت لو يرى تعليقنا هذا أن يذكر ما عنده من رؤى، لأنها ليست كغيرها في هذا الشأن...
فقال لي إذن سوف
تجده = يَقْصِد (ﷺ) أن الرائي سوف يُعاصِر هذه الأية (الكبش الأشهب في السماء)، والتي تكون علامك على ظهور المهدي ومبايعته ومُلْكِه.... وهذا الفظ يُسْتَخدم في لغة العرب للدلالة على هذا المعنى، ففي حديث الصحابي الجليل حنظلة "رضي الله عنه" حينما قال فيه نافق حنظله.... وفيه قال أبو بكر الصديق : إني
لأجد مثل الذي
تَجد"... أي مُعَايَشِة هذا الأمر والحال... فالرائي سيُعَايِش هذه الأيه ويُعَاصِر هده الحالة (الكرب العظيم) وقتها...
والله أعلى وأعلم.