المهدي يستعد للانتقال من بيت والديه لبيت جده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله
نُشِرَت بتاريخ 4 مارس 2022

تقول الرائية :

رأيت المهدى يستعد للانتقال من مكان الى اخر وعلمت في الرؤيا ان انتقاله سيكون من بيت والديه الى بيت جده . ورايت أنني أسبقه بروحي إلى بيت جده كان الباب مفتوح والبيت مصنوع من الطوب الاحمر القديم ولكنه بيت مرتفع وله درج .دخلت كنت اجهز لاستقباله في البيت ,كانت ابواب غرف البيت لها لون اخضر فاتح. ورأيت جده في احدى الغرف وكان الغرفه الوسطى يجلس. وكنت اشعر في الرؤيا ان المهدي وصل للباب الخارجي تقريبا حتى صحوت من نومي .

انتهى.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

حاولت البحث في المنتديات للتاكد من أن الرؤيا لا تخص أحد الموهومات، خاصة وأن هناك جزء يخص الرائية بالفعل... فلم أَجِدها في صفحات الموهومات...
ولئن صدقت الرائية، فهي رؤيا مُبَشِّرَة جداً جداً.... وهي تتحدث عن أن المهدي قد هيأ نفسه لأمر السفر للبيعة في أي وقت (فالاستعداد يكون لمن أيقن أو تأكد بدرجه كبيرة دون اليقين الأكيد بأنه لديه سَفَر)، وهذا إن دَلَّ فإنما يَدُل على أن المهدي قد جاءته إشارة (ربما في هيئة رؤى... لأننا وكما نعلم بأن المهدي لن يتيقن من مهديته قبل مبايعة العلماء والخسف، ولذلك قبل ذلك يرفض كَوْنِه المهدي، فمحال أن يأتي خبر يقيني بكونه المهدي، بل غاية الأمر ستكون رؤى "مبهومه" تلفت انتباهه للأمر)...
المهدى يستعد للانتقال = كما بينَّا بالأعلى أن الاستعداد معناه التهيئ للأمر وذلك يكون عن معرفة (دون العلم اليقيني) باحتمال كبير لكونه المهدي، ولذلك هو يستعد للسفر للمبايعة
انتقاله سيكون من بيت والديه الى بيت جده =يرمز لأمرين، والأثنين مقصودين... :
الأول... بيت والديه = بلد والديه (فالبيت هو الوطن والبلد)... بيت جده = هو بيت جده (ﷺ).. بلاد الحرمين
الثاني... البيت يرمز للبيت الحرام، وسنشرح سبب صرفه لهذا المعنى كذلك
كان الباب مفتوح = وقت انتقاله من لبلاد الحرمين، سيكون الأمر ليس كما الآن يعني سيكون الدخول ميسور (ربما بسبب حادث ما يحدث حينها)، أو أن الله سيُقَدِّر له أسباب دخول، فهو القادر المُقْتَدِر
البيت مصنوع من الطوب الأحمر القديم = يرمز للبيت الحرام {إن أول بيت وُضِعَ للناس للذي ببكة مباركاً}... ودَقِّقُوا معي في اللفظ، لم يَقُل (مبني من الطوب)، وإنما قال (مصنوع) = بيت الله الحرام = صُنْع الله... قال الله {صُنْعَ الله الذي أتقن كل شيئ}.. فهو ليس من صنع البشر، فالملائكة هي من قامت ببنائه لأدم عليه السلام حينما أُهْبِطَ إلى الأرض
ولكنه بيت مرتفع وله درج = هذا الوَصْف المكاني الجغرافي للبيت الحرام (فهو رمز تأكيدي آخر للدلالة على أن المقصود البيت الحرام)، فمكة ترتفع عن سطح البحر ومستوى بلد والدي المهدي (ترتفع مكة عن سطح البحر 277 متر) والبيت الحرام يرتفع عن نكة ذاتها
البيت له أبواب = رمز تأكيدي كذلك على أن البيت هو المسجد الحرام... فأبوابه كثيرة تصل ل179 باب، الرئيسي منها خمسة. 
ابواب غرف البيت لها لون اخضر فاتح = ترمز لفتح الطريق أمام المهدي، فالباب هو السد وهو سبيل المُضِي إذا ما كان مفتوحا، واللون الأخضر هنا يرمز للسماح بالعبور  والسير (كما إشارة المرور الخضراء... سماح للعبور والسير بالسيارة) 
الغرف = ترمز للأمان والحماية والمنعة... قال الله {وهم في الغرفات أمنون}
جده في إحدى الغرف = كما قلنا أن الحد يرمز للنبي(ﷺ)، وكونه متواحد في إحدى الغرف (الغرف = الأمان والحفظ)... فيرمز إلى أن جده (ﷺ) سيكون سببا في اهم حماية وحفظ له، ولذلك جاء ذكر أنه في اوسط الغرف، وهذا صحيح فخبر النبي (ﷺ) وحديثه عن المهدي سيكون أهم سبب مادي يُقَدِّره الله ليجمع حوله المسلمين جميعا فيكونوا له منعة وحفظا من اعدائه الذين يرومونه لقتله وإنهاء أمر الإسلام
وكنت اشعر في الرؤيا ان المهدي وصل للباب الخارجي تقريبا حتى صحوت من نومي = وهذا أجمل رمز بالرويا وبه البُشْرَى بإذن الله... فالأمر إن لم نقل أنه قريب قدر أيام_أسابيع_أو بضعة أشهر لا تتجاوز العام ربما (مع أنني لا أحب أن أجزم بهذه الأمور إلا أن الرويا جاءت مُوَضِّحة) 

والله أعلى وأعلم.

لماذا قلنا أن الأمر قريب جدا؟ 
الوقت الذي يقطعه الرجل للعبور من الباب لداخل البيت أقل من ثانية واحدة، فهو يمر من خلال العتبة فقط... 
فكيف نحسبها إذا؟ 
اليوم = 1000 سنه... قال تعالى {وإن يوما عند ربك كإلف سنة مما تعدون} 
1000سنة ÷ 24ساعة ÷ 60 دقيقة ÷ 60 ثانية = ثمانية أشهر ونصف للثانية الواحدة، ولكن هذا كما قلنا إن استغرق دخوله للبيت هذه المده (ثانية واحده) بالفعل؛ وإلا فالأمر أقل من ثانية، ربما نصف أو ربع ثانية أو أقل من ذلك، فدخول قتحرك قدمه من العتبة لداخل البيت هو ذاك الوقت المقصود والذي به يَصِح قول أنه داخل البيت بالفعل... 

والله أعلى وأعلم.