تحليل للامور

كترت في الاونة الاخير على منصة اليوتيب مقاطع تتداول الصيحة و بيعة المهدي و اصبح كل من هب و دب يتكلم و يسقينا بغزارة جهله فمتلا في عدة مقاطع تجد اصحابها ينشرون فكرة ان الطاهرة مريم بنت عمران هي زوجة المهدي و عيسى عليه السلام ابنه و المصيبة العظمى ان من يناقش هذه الامور رويبضة و الامر الاعظم ان بقولهم هذا يؤولون كتاب الله و اياته بأهوائهم و يكذبون اياته و ما الغاية من كل هذا اظافة الى انهم يدعون علما لا يملكونه ولا علاقة لهم بتأويل الرؤى لا من قريب ولا من بعيد استحبوا الشهرة و سعوا اليها بكلامهم ظلوا و اظلوا خلقا كتيرا و من القنوات من غلت و بدأ تأكد ان بيعة المهدي في رمضان و كل يوم بقصة و حكاية و منهم من قال ان الجوهري بايع و ان البيعة قد تمت و كل ما تعرفون من كلام لجذب المشاهدات .

لندخل الان في لب الموضوع في نقاط يتجاهلها اصحاب النظر الضيق اولا علامة اخضرار الحجاز قد بدأت و العلامة ممتدت الى ان تصبح ارض العرب مروج و انهارا وبذالك تعلن ظهور العلامة و اكتمالها ايضا انحسار الفرات بدأ منذ سنوات و لا زال الى ان يكتمل بظهور جبل الذهب و يعلن بداية القتال على الغنيمة و اكتمال علامة اخرى فارقة جدا .
لكن تظل العلامة الاساسية للمهدي و من دونها لن نراه الا بعد اكتمالها و هي خراب يترب و اقتتال الامراء على كنز الكعبة ليظهر فراغ الحكم في ارض الحجاز و هذه العلامة بدأت تتهيئ لظهور لكن لكل شئ اجل هو بالغه باذن الله عز و جل .
لكن يظل لدينا الكتر من الاتر متل الريات السود او السفياني او الريات الصفر و كل هذا ان اردنا ان نقوم بترتيب الاحدات سوف ندخل متاهة عملاقة لا مخرج لنا منها و سوف تستنزف قوة عقولنا لان الامر كله ان اردت ان تقيسه على ارض الواقع فهو مستحيل نظرا لقلة حكمتنا و ضعف بصيرتنا و لكن قوة الله و حكمته عز و جل تغير الاحدات من حال الى حال في لمح البصر تتهيئ الامور و تنبصط العقبات لكن الامر المحير اكتر من غيره كره المهدي لبيعة يتسابق عليها الالف و يتمنها الملايين طمعا في الجزاء او المكافئة التي وعد بها صاحبها لكن الجهل يعمي الابصار كيف تحكم 2 مليار مسلم و تأذي الامانات الى اهلها و ترعى فقير و يتيمة هذه الامة و تقوم بكل الامور المفروضة معها و تخطط للحروب و تعلم الناس دينهم و تفتي في ما اختلف في امره و تعدل بين الناس و كل تلك المهام العظيمة فلا راحة لصاحب هذه المسؤولية الى ان يأتي اجله و خير متال عمر بن عبد العزيز ففي بيعته حكمة و في حكمه عدل و في عدله دروس كتيرة يعتبر منها اولي الالباب فقد كنت كتير التفكير كيف للمهدي ان يقيم العدل و يتم الامر الذي كلف به على اتم كماله في سنوات قليلة كما جاء في الاتر 7 او 8 او 9 و الله اعلى و اعلم علما ان هذه الامة تعدادها كبير جدا و حجم اراضيها اكبر و كل من على هذه الارض عادها و يسعى لتشتيتها لكن حين رأيت ان عمر بن عبد العزيز رحمه الله قيل عنه عادل وهو الذي لم يتم 3 سنوات في الحكم فهمت ان حكمة الله في خلقه عظيمة يسهل لمن يشاء في امور الدنيا و الاخرة بفضله و نعمته على عباده ويحرم منها من يشاء من طواغيت و فراعنة هذه الامة لذلك لا تستعجلوا الامور و لا تصدقوا كل ما يقال فالمهدي علمه عند الله ولا شأن لنا بظهوره الى ان يجتمع الناس عليه اصبروا اعزكم الله واسعوا الى طاعة الله و حاربوا نفوسكم و شهواتكم و استعيذوا بالله من وسواس الشيطان وحاربوه بذكر الله عزوجل و تبقى العبرة في خاتمة الامور هدانا الله و اياكم الى الحق بنعمته و سهل لنا طريقنا الى رضاه و رحمته باذنه عز وجل . تحياتي