الخليفة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يااخي احمد احساسي كان في محله وحضور الجن في المجالس واضح لاهل الخبرة

لا اطيل عليك لان الاجابة واضحة كما بينها العلمااء

الاستعانة بالجن محرم ولو كان للخير

يقول الله عز وجل في محكم كتابه مخاطبا نبيه عليه الصلاة والسلام

فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُم (19)
مع ان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس ولكن الله عز وجل يقول له فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ اي ازدد علما بلا إله إِلَّا اللَّهُ فعلم لا إله إِلَّا اللَّهُ بحر لا ساحل له.
لَا إله إِلَّا اللَّهُ نفي واثبات اي لا معبود بحق الا الله لا نافع ولا ضار الا الله.

وقال جل جلاله مخبرا عن نبيه سليمان عليه الصلاة والسلام

قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)

العفريت من الجن قال آتيك به قبل ان تقوم من مقامك (مع انه مخلوق لا ينفع ولا يضر الا ان الله اعطاه هذه القدرة) ولكن قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ كما وضحنا سابقا فعلم الكتاب هو علم لَا إِلَٰهَ إِلَّا الله وكان آصف بن برخيا كاتب سيدنا سليمان عليه السلام
فعن ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه النسائي في السنن الكبرى أنه قال: كان آصف كاتب سليمان بن داود عليه السلام، وكان يعلم الاسم الأعظم، وكان يكتب كل شيء يأمر به سليمان عليه السلام ويدفنه تحت كرسيه، فلما مات سليمان أخرجته الشياطين فكتبوا بين كل سطر من سحر، وكذب، وكفر، فقالوا: هذا الذي كان يعمل سليمان بها، فأكفره جهال الناس وسفهاؤهم وسبوه، ووقف علماؤهم فلم يزل جهالهم يسبونه حتى أنزل الله عز وجل: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا) [البقرة: 102]

فالذي عنده علم لَا إله إِلَّا الله اي التوحيد واليقين الصحيح لا يحتاج لأي مخلوق كان
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما ألقي إبراهيم في النار قال: اللهم إنك في السماء واحد، وأنا في الأرض واحد أعبدك"، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر بعض السلف أن جبريل عرض له في الهواء فقال: "يا إبراهيم ألك حاجة؟ فرد إبراهيم: أما إليك فلا" لان الأنبياء عندهم اليقين بان الفعال هو الله.
فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام يقول لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ أي ابتلاء وامتحان ونحن نفرح لما تأتينا النعم مع اتكالنا على المخلوق. والله غني عن جميع مخلوقاته.
لن اطيل اخي فهنالك الكثير مما يقال ولكن انصحك ان تستعين برب الجن والانس ورب كل شيء

احمد المفلح كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اغلب الرؤى اخوان عن طريق الجن والقرناء والناس عاكفون على تفسيرها

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/118845/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1

الاخ الأكبر..
للأسف لا يمكن الجزم بكون الرؤية من النفس او الشيطان او انها حق إلا بما كان فيها .
و هذا امر يعرفه اهل الخبرة و يفصلون فيها ، و شأنه شأن كثير من الامور المختلف فيها ، لا تعتبر إلا بالاتفاق او دونه قليلا ، فاذا اتفق المعبرون من اهل الخبرة ان هذه رؤيا كذا فهي كذلك ، و ان تفرد بالقول واحد فكلامه له او عليه .

اما ما تفضلتم به سابقا مما قد يفهم منه امور في معنى خلافة الانسان العامة ، فقول بغير دليل ، و اقصد بهذا ما قد يفهم من سياق الكلام من جواز التعامل مع الجن او التحكم بهم .
و جواب سؤالك هو لا ..
و كل هذا قياس مع الفارق و منطق مغلوط.
بل لا يجوز للخليفة الإنسان ان يتسلط علي دجاجة لغير حاجة ، و لا يستعين و لو بتميمة ان ظنها تنفع او تمنع .. فإن شئت القياس فقل لي اخي هل من لم يجز له هذا يجوز له بعدها ان يتسلط علي الجن او يستعين به ؟

قال ربنا عز وجل " إيَّاك نعبد و إياك نستعين " .

أما احتقار الجسد يا اخي تصريحا او تلميحا ، بل و افتراض التناقض بينه و بين الروح فهذه ليست فلسفة اسلامية ، و لكنها فلسفة بوذية ، تتبرأ من الجسد وتزدريه ، و تؤمن فقط بسمو الجسم الاثيري .
لكن في الاسلام فان اصل الجسد و مادته جزء لا يتجزأ من الإنسان ، بشهواته و ملذاته .
فما بالنا و قد جعل الله نعيم اهل الجنة في المأكل و المشرب و الباه و غيرها مما يحلو للبعض باختصاص الجسد به و اعتباره منبعه .
بل من قال ان الجسد هو منبع الشهوات اصلا ؟!
و من هذا الذي يملك ان يتحدث عن الروح و أحوالها و ما تحب و تكره و ما تسمو و تعلو فيه ؟! " يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما اؤتيتم من العلم إلا قليلا " ..
انا اخي الاكبر أرفض فكرة القول بأن الجسد مصدر لشيء من الطبائع.. بل هو وعاء يناسب ما فيه من نفس و ما قدر لها ان تباشره و تختبر فيه من مهام .
والله أعلم بالصواب .

الاخ الأكبر.
ما ظننت فيك اغترارا و لا عجبا بالنفس .
لكن ، ما رأيت دليلا فيما ذكرت قبلا و لا بعدا .
كلها استنتاجات بإلزام ما لا يلزم ، و تحميل الآيات التي استشهدت بها ما لا تحتمله إلا بكثير من التأول و سوق معانيها غصبا الي مراد بعيد .
فلا الخلافة و لا الأمانة يلزم من ثبوتها للإنسان ان يكون متسلطا بالعنف او اللطف علي بقية المخلوقات !! .
بل الاصل ألا يستعمل أيا من خلق الله إلا لحاجة و حاجة مشروعة .
اما ما اعطى الله سليمان عليه السلام فهذا استثناء و لو لم يكن استثناءا ما كان ليعد من الفضل و التكريم و العطية .. و الاستثناء لا يؤخذ منه قاعدة و لا يلغي حكما او قاعدة ، و القياس عليه مقطوع .
و الادلة التي ذكرتها اخي ان جاز ان تعد دليلا فهي ظنية مبنية علي الاحتمال و اختيار وجه من وجوه المعاني ، و الاحتمال اذا دخل علي الدليل لم يصلح حجة .. و تركه خير من التمسك به لاسيما انه لا حاجة فيما يقوم به من قول .
و لو كان في الاستعانة بالجن المسلم او غيره خيرا لدلنا عليه النبي ﷺ .
و رأينا مثله في فعل الصحابة و التابعين .
اما تلميحك يا اخي بان هناك معان و علوم لا تدرك ظاهر الملام او لازم المعاني و إنما تتحصل بالقلب ، فهذا طريق غير مأمون يا اخي ، و قد يقع القلب في الحب و الارتياح لما قد لا يوافق صحيحا ، فيسير المرء زمنا و هو يحسب نفسه علي خير و ليس كذلك .
أما عن جواب سؤالك الاخير ، فنعم .. الخوض في أمر الروح بغير هدى مما صح من الكتاب و الاثر يدخل في افعال التخرص بالغيب ، و هو كما قلت " خوض " ..
و أي علم بقي في امر الروح بعد قول الله تعالى " و ما اؤتيتم من العلم إلا قليلا " ؟!
ثم ماذا نفعل في قوله تعالى" و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " .؟!
ثم فيم يمكن اصلا ان يستفيد المسلم من الجن ؟!
فالرزق بيد الله ، و النصر من الله ... فلا جلب نفع و لا دفع ضرر الا من الله ففيما نستعين بهم ؟! .. بل لو كان له نفع او ضرر فمن يترك الأصل و يطلب الظل ؟ ! .

الاخ الأكبر .
و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته .
ما الفارق بين الخلافة و الملك ؟!
بالرغم ان المفسرين قد بينوا وجوها لمعنى كلمة " خليفة " ، فأرى معظم كلامك منصب علي وجه واحد منها ، بل هو وجه مرجوح ، و الاظهر منه ان البشر خلائف يخلف بعضهم بعضا .
لكن لو سلمنا ان المقصد هو ان الانسان في عمومه - ليس ادم و داوود عليهما السلام. و حسب !! - خليفة الله ، و لو سلمنا ان المعنى ممتد لما هو اكثر من لقب ، و انه خليفة لله في حكم الارض .. فما معنى الخلافة و ما الفارق بين الخلافة و الملك ؟!
بل و ان تابعتك و اغمضت في هذا و سوينا بين الخلافة و الملك ، فكيف للانسان ان يملك ما لا يقع تحت سلطانه ، كيف يجعله الله خليفة علي من لم يطاله بصر هذا الخليفة و سمعه ؟! ليس لمجرد عدم البلوغ لمكانه .. بل بعموم حاله .
قال تعالى " إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم " . فإن الجن مسلمهم و كافرهم قد يحضرون المرء و لا يحس بهم و لا يراهم ، فهؤلاء صحابة رسول الله ﷺ ما كانوا يرونهم و لا تسلطوا عليهم ، لا قهرا و لا طلبا ، و هم اعلى الناس مرتبة بعد النبي ﷺ في هذه الأمة ، هذا ان كان تحصيل هذه الميزة في الخلافة يكون بالايمان و الفقه و القلب , فمن بعدهم سبقهم في الايمان لنعزو ما تحصل عليه من القدرة علي الجن الي فهمه عن الله و رسوله ، لا من الاستعانة المحرمة و التواصل مع عالمهم بالاذكار المبتدعة ؟!!
اخي الكريم ، القول بالعلوم الخفية و المعاني التي لم يذكرها المفسرون و الناقلون اما جهلا او عمدا ، ايهما قصدت , باب للطعن في كل ما وصل ، و كناية عن نقصانه و النقصان كالزيادة ، ضرب من التحريف ..
فمنتهى كلامك لابد يصل الى ما لا يصح بإطلاقه و لا ينفع معه التأول.
و كلامك ان الانبياء قدوة لنا حق ، لكن اطلاق معناه باطل ، فقد اختصهم الله بما ليس لغيرهم ، فاختص آدم بسجود الملائكة ، فهل يفهم من هذا ان تسجد الملائكة للصالحين من البشر ؟! و مع ذلك فأبونا آدم قدوة لنا في بشريته و حاله .
بل قال الله تعالى " تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض منهم من كلم اللهُ و رفع بعضهم درجات " .. فهذا حكم الله في خلقه ، ان فضل بعض البشر علي بعض ، بل و فضل بعض المفضلين منهم علي بعضهم ، فسبحانه يقضي ما يشاء .
بل و ان جاز منطقا انه يمكن تحصيل شيء مما ذكرت ، فمن يستطع ان يكون كسليمان عليه السلام في الايمان و النبوة ، فساعتها سأسلم له فيما يقول و ان زعم انه يسوقهم بعصاه .
مع العلم ان الاصل في كل هذا انه فضل من الله عز و جل ، و الاصل في الفضل انه لا يتحصل بالعدل من العمل ، و إلا ما كان فضلا .
و العاقل يا اخي من علم قدر هؤلاء الذين تضرب بهم المثل ، و علم حال نفسه و حال من يظن فيهم الصلاح ، و علم ان مجرد التفكير ان العمل و ان كثر و الفهم و ان تعمق قد يعدله عطية من الله وجوبا او استحقاقا فهذا جرءة .
بل مجرد تحصيل النجاة هو فوز عظيم .
والله اعلم و يهدينا للحق و الصواب .
وفقني الله و اياكم لطاعته .