لغز عجيب

دهاء الشرق و مكر الغرب و غباء العرب و كيد الله غالب فوق الجميع قال تعالى  "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين ".

بدأوا في تحريك القطع على طاولة العالم مند سنوات اشعلوا الحروب و ادخلوا الفتنة والمشاكل في الحدود بين الدول وكل هذا ليجعلوا الصورة اكتر وضوحا و تسريعا للحرب الاخيرة ليعقبها الظهور المبارك المزعوم لمسيحهم وهو الدجال الاعور الملعون كل هذا يا صديقي و العرب يلعبون ويضحكون و فمهم مفتوح لا يستوعبون ولا يعقلون لا هم اعدوا العدة لملاقات الرحمن الكريم و لا هم جمعوا الجيوش لمقارعة الظالم الغشيم .

كل هذا و هم في وادي الظلام يهيمون لا يعرفون الخطر الذي قال لهم بسببه ويل للعرب من شر قد اقترب و ان بحت بين المستظعفين وجدتهم في سباتهم نائمين غافلين ينتظرون الفارس الملتم على ظهر الجواد الابيض ليفرق المال والكنوز و بحق الحق و ينصر بمساعدتهم هذا الدين بمساعدت من اخرجوا عليه الاقاويل وخاضوا في عرضه فرحين و الفوا الرؤى والقصص وهم في بيوتهم نائمين قريبا ياصديقي قد تستيقظ على مشهد من الاتنين اما حرب دروس طاحنة لا تدع اخضر ولا يابس على وجه البسيطة الا من كتب له النجاة من عند الرحمن العليم و بذلك يكون قد حل على من بقي قحط التلات سنين و ارض الحجاز بدون والي ولا حاكم امين فيكون الاجتماع على الفارس المغوار الذي بشر به الرسول الامين منذ مئات السنين و اكون انا و انت و باقي الغافلين نحاسب عند الرحمن القوي المتين على ما ضيعنا من فرص في حياتنا و لماذا هجرنا القران الكريم و تتحقق بذلك الاية التي تقول و يستشهد بها كل العموم قال تعالى "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ".
وبهذا يكون الشيطان قد نجح في مهمته و اغوانا بالامل وطول السنين لقوله تعالى "ربَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ " الذين كفرو بماذا كفروا بايات الله بذكر الله بعقاب الله بكتاب الله وقد اشركوا بالله فان كتر الخبت هلكت الامة و هلك معهم الصالحون فيوم القيامة كل واحد يحاسب فردا لذلك انتبه لهذا المشهد جيدا و تمعن الاية التي تقول ..قال تعالى "وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم" وهنا يا صديقي الاستبدال لا يكون بقوم من الشرق او الغرب بل بامة جديدة تدعوا الى الله و تكون خير امة تدعوا الى الله بعد الامة التي سبقتها فاحذر جيدا ولا تامن مكر الله لقوله تعالى "{أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}" ومن هو الخاسر يوم القيامة ؟؟ ---الخاسر=المفلس--- عن أبي هريرةt قال: قال رسول الله r:" أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار".

اما المشهد التاني ان تستيقظ في يوم من الايام و تسمع الصراخ و الصياح لقد تمت البيعة  وخسف بجيش الشام و لا مال لك لتسافر او تناصر فتبقى متل الحرمة وقت الحروب في المنازل او تكون ذوا مال و جاه وتسافر وحين تصل وتجدهم يتأهبون وقد عزموا همتهم و امرهم و بيعوا على الاستشهاذ لان النصر من عند الله و نحن امرنا بالقتال و ليس بنصر و هنا يختلف التفكير بين العاقل و من تشبع بسنريوهات المسرح والتمتيل كذلك يكيذ ابليس لاتباعه حين يقول لا غالب لكم اليوم لكن حين يرى الملائكة منزلين يفر و يترك الحمقى الغافلين كذلك امرنا حين تحين اللحظة فلن يهم ان كانت لهم طيارات او صوارخ و غواصات في البحر الكتير لان المجاهدين حينها وليهم الله وهو الجبار المتين فهل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون وهنا تكون امام الامر المرير فانت لم تقدم لحياتك ما ينفع وتركت الذكر و القران و كنت تلعب و تلهوا مع الغافلين و ان استشهدت فسوف تحاسب و الله لا يضيع اجر المحسنين و حين تدرك هذا الامر و خطورة حملك الكتير من الاوزار و القال و القيل تصبح حينها في حكم قوله تعالى " وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ ٱلْمَغْشِىِّ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ" هنا يا صديقي سوف يبدأ فكرك يرجع كل لحظة في حياتك و كل فرض او واجب نقص من صلاتك فماذا سوف ينفعك حينها البحت عن المهذي او زوجته في مماتك .

كل هذا ابداع و تفنن في سرد السنريوها و استدلال و استشهاد بكتاب الله و احاديت رسوله الكريم ليس لابين لك اني خارق الذكاء او اني حللت لغز هذه الحياة او ان لي علم من السماء لا يا صديقي و اخي الكريم كل هذا من اجلك فقط لتذكيرك ان علم الغيب استفرد به مالك الارض و السماء و اننا مطالبون باصلاح انفسنا و العمل على ارضاء ربنا و ان نرضى بالقدر و القضاء لا مهدي ولا حوراء فهمك ياصديقي هو فقط اغراء من الشيطان بامل وطول عمر و انت لا تعرف متى سوف تخرج من هذه الحياة هل سوف تعاصر حفيد الرسول الكريم ام سوف تكون في قبر تسأل فيه عن اسس العقيدة و الدين وقد افلح يوم اذن من صبر على الطاعة و اكتر الذكر وحفظ ما تيسر من القران الكريم . وبعد هذا ختامها مسك وقولي كالعادة الله اعلى و اعلم.