تعدد الزوجات... قصص واقعية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

تعدد الزوجات نطرح أولاً قصص واقعية ثم نناقشها:
(1)رجل ملتزم إستشهد صديقه وقبل إستشهاده أوصاه أن يتزوج زوجته ليرعى أولاده وأعطاه الرجل وعدا إن قتل أو مات سيتزوج زوجته واستشهد صديقه وقرر الرجل الوفاء بوعده فرفضت زوجته وافتعلت المشاكل وطلبت الطلاق ورفض زوجها تطليقها وتزوج زوجة صديقه الشهيد وبقيت زوجته الأولى سنوات وهي تطلب الطلاق وانتهى ما بينهم برفعها قضية خلع عليه وانتهى ما بينهم

(2)فتاة ملتزمة تقدم لخطبتها الكثير ولكنها رفضتهم لترضي الله لأنهم مقصرون بحق الله وهي تصر على الزواج برجل ملتزم يحمل نفس أفكارها وأخيراً تقدم لها الملتزم وبه كل الصفات التي حلمت بها ولكنه متزوج فوافقت الفتاةولكن للأسف كان الرفض من أهلها لأنه متزوج!

(3)رجل يريد أن يتزوج للمرة الثانية ولكنه يعلم أن من أهم شروط التعدد العدل ففعل تصرف لربما من الصعب أن نجده برجال اليوم
قرر بناء بيت لزوجته الجديدة نسخة طبق الأصل عن بيته الأول حتى أنه قام بعد البلاط بكل غرفة وأخذ المساحةبدقة وألوان الشبابيك والأبواب وكان له ما أراد بيتين طبق الأصل

الملاحظات:
أولاً القصة الأولى لربما دافع الغيرة والفوقية والكبر حسب ما استمعت من رواة هذه القصة أن زوجته الأولى كانت جميلة ومستواها التعليمي عالي جداً بينما الزوجة الثانية زوجة الشهيد كانت أقل منها بهذه الأمور ولكن إن أكرمكم عند الله أتقاكم لو نظرت للموضوع بقليل من الحكمة لعلمت أن زوجها إنسان نبيل ومحب للخير أراد أن يربي الأيتام أطفال صديقه بين يديه ويصون زوجته وداً لصديقه وحرصاً على تطبيق وصيته وكفالة وحماية لهؤلاء الأيتام فيا ليت زوجته الأولى كانت عوناً له على هذه الطاعة خصوصاً أنه كان يحبها جداً والدليل أنه رفض تطليقها لهذا البعض لا يعلم أن من أهم مقومات السعادة هي الرضا

القصة الثانيةمؤلمة لماذا يحاول الأهل الوقوف بوجه سعادة إبنتهم فقط لأن الرجل متزوج أليس المهم أن تعيش إبنتهم حياة ترضي الله وترضيها لماذا أحياناً نرفض التفكير بحكمة الله بالتعدد من وجد بنفسه عدلاً وكان مقتدرا ماديا ويجد بنفسه القدرة على إسعاد أكثر من زوجة والعدل بينهم وبين أولاده فما المانع الشرعي؟!

القصة الثالثة رائعة وهي بالنسبة لي تعريف دقيق للعدل بين الزوجات فمن وجد بنفسه تحقيق مفهوم العدل بكل هذه الدقة والخوف من الله فبالتأكيد لن يظلم أي إمرأة ولا تنسوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيراً.

ولكن كلمتي الأخيرة لأكون أكثر إنصافا وأكثر واقعية ولأتناول الموضوع بمصداقية أنا لا أرى العدل بمعظم شباب اليوم بل هذا الجيل أقرب ما يكون لاتباع الهوى والانسياق وراء مغريات الحياة ليست مبالغة الكثير يفتقد للوعي والحكمة والعدل فأنا رأيت بأم عيني قصص لا تمت للعدل والرحمة بصلة فالبعض يتزوج مثلاً أربعة ثم يقوم بتطليقهن دون أي سبب فقط ليتمكن من الزواج بأربعة غيرهن وهذا حصل من المؤلم أن يكون هناك رجال بهذا اللؤم... كسر قلوب النساء ليس بهين هذا ظلم لأن الزواج إستقرار وليست المرأة مجرد دمية!

الزواج مؤسسة كاملة طاعة وحب وتفاهم وسكينة وأولاد وصلاة وقرآن وجهاد وعدل هذه حياة أسرة لا ينبغي أن تهدمها متى شئت من أجل أهوائك ولكن من يقوم بهذه التصرفات ليسوا رجالا بل ذكورا يعيشون لشهواتهم وفقط؟!

وهناك من يتزوج أربعة وكل زوجة تنجب له كل سنة طفل وهو لا يحفظ حتى أسماء أطفاله ما هذا؟!
هل نحن بزمن الجاهلية تريد أن تكثر من ذريتك على حساب طفلك من حقه عليك أن تحفظ اسمه وتعلمه وتلهو معه وتتحدث معه وتشتري له ما يحتاجه لهذا كفانا جهلاً رجاءً نحن لسنا بزمن الجاهلية الزواج ليس مجرد نساء وفقط ترفعوا عن هذه الأفكار يحق لك التعدد شرعاً عندما تكون عادلاً بين زوجاتك واطفالك وتقوم بواجباتك على أكمل وجه ثم إن هناك للأسف أبناء بالشوارع يسبون الذات الإلهية لماذا لأن فلان إبن فلان لا وقت عنده ليتفقد أحوال أطفاله هو بالكاد يقوم بحقوق زوجاته فلماذا نضع أنفسنا بهذه المواقف عدا عن ذلك العدل شرط أساسي بالتعدد فإن وجدت بنفسك العدل الحقيقي فعدد وإن لم تكن عادلاً فامنح نقودك التي تنوي الزواج بها مرة أخرى لشاب فقير ملتزم لا يستطيع الزواج لفقره وبهذا انت كسبت أجرين أجر الصدقة الجارية وأجر تحصين رجل عفيف وفتاة عفيفة ولن يضيع عند الله مثقال ذرة من العمل الصالح

وأختم بنقطة مهمة الحياة ليست زواج وفقط نعم الزواج مهم وضروري ولكن هناك فرائض كثيرة وواجبات كثيرة نحن نغفل عنها كالجهاد بسبيل الله والعمل والعلم النافع والدعوة بسبيل الله ونشر تعاليم الإسلام كل هذه فرائض أين الأمة الإسلامية عنها تحرروا من خدور نسائكم قليلاً هناك هموم أكبر من الزواج هناك أعراض تنتهك وأطفال تحرق ودين يهان ومساجد تهدم

أخي المسلم أنا معك تزوج الأولى والثانية والثالثه والرابعة ولكن أعطي لكل ذي حق حقه لا تنسى حقوق زوجتك واولادك وأيضا حقوق الله وأمتك الإسلامية الرجل الحقيقي يحمل بقلبه كل هذه الهموم وليس هم أن يعدد ثم يطلقهن ويتزوج غيرهن وهذاشغله الشاغل(بالعامية نكد عليهن وعيش حياتك

كن رجلاً منصفا عادلا واتبع هدي محمد صلى الله عليه وسلم بكل أمور حياتك
لربك عليك حق
ولرسولك عليك حق
ولدينك عليك حق
ولأسرتك عليك حق
لنفسك عليك حق
ولزوجتك أو زوجاتك عليك حق
لأولادك عليك حق
للمسلمين عليك حق
لعملك عليك حق
فأعطي كل ذي حق حقه.


منقووووووووووووووووووووووووووووولة