الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ

مُنتَدَى إِسْلَامِيٌّ سُنِّيٌّ يُعْنَى بِجَمْعِ رُؤَى المَهْدِيِّ وَ تَعْبِيرِهَا و تَرْتِيبِهَا مَعَ بَيَانِ الرُّؤَى المَكْذُوبَةِ وَ الوَاهِيَةِ
 
الرئيسيةس .و .جبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لتبلغن رسالة رسول الله رغم عن افك
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyأمس في 2:19 pm من طرف يوسف

» المهدي قدره مختلف
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyأمس في 1:45 pm من طرف اسماعيل

» اريكة جديدة زرقاء
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyأمس في 12:39 pm من طرف سلطانة مسك

» المهدي شخص مختلف
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyأمس في 9:56 am من طرف يوسف

» حان وقت قيام الساعة
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2024 6:44 pm من طرف يوسف

» الشمس تتوقف ٢٤ ساعة.
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالجمعة نوفمبر 22, 2024 12:02 pm من طرف اسماعيل

» لا تزيغ و لا تتريب و لا تحتار .
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالجمعة نوفمبر 22, 2024 12:00 pm من طرف اسماعيل

» مسرح الاحداث لن يكون بمكة رؤية سلمان العودة
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالجمعة نوفمبر 22, 2024 9:15 am من طرف يوسف

» هل من معبر لهذه الرؤيا
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالجمعة نوفمبر 22, 2024 12:37 am من طرف اسماعيل

» رؤيا عن الخنزير
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 11:58 pm من طرف اسماعيل

» بلد المهدي
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 2:57 pm من طرف اسماعيل

» الملك سلمان في الاقامة الجبرية
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 11:15 am من طرف يوسف

» صديقتي في الرؤى
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 10:18 am من طرف سلطانة مسك

» رضيعة تضحك
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 10:15 am من طرف سلطانة مسك

» “ يا وجع قلوبنا عليكِ يا غزة “
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 8:32 am من طرف ارجو رحمة ربي

» ثمانية عمالقة ماسكون الكعبة
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 8:21 am من طرف ارجو رحمة ربي

» لن تصدق من سيقضي علي الماسونية العالمية!!
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 1:39 am من طرف اسماعيل

» رؤى المهدي و بعض معانيها .
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 21, 2024 12:54 am من طرف اسماعيل

» رؤيا تخص أهل غزة الكرام
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 11:55 pm من طرف اسماعيل

» مر علي عمر
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 11:35 pm من طرف اسماعيل

» لسه اربع حروب عن يوم القيامه، مكتوب مصر العراق بلاد الحرمين سوريا الاردن اليمن فلسطين، دِوَل النصر
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالأحد نوفمبر 17, 2024 9:53 am من طرف يوسف

» الرسولﷺ يرفع الاذان في غزة
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالأحد نوفمبر 17, 2024 9:14 am من طرف يوسف

» تلاوة لسورة طه للشيخ محمد رعد الكردي
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالسبت نوفمبر 16, 2024 3:20 pm من طرف اسماعيل

» المهدي داخل حوض
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالسبت نوفمبر 16, 2024 9:42 am من طرف يوسف

»  “تقدير أوّلِي حول نتائج فوز ترمب”
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 4:17 pm من طرف اسماعيل

» تنتهي الحرب حين يموت الكلب
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 2:45 pm من طرف اسماعيل

» سيف المهدي
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 12:27 pm من طرف اسماعيل

» رؤيا تخص أهل الاردن الكرام
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 12:43 am من طرف اسماعيل

» قدر سبق لترامب.
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 14, 2024 12:22 am من طرف اسماعيل

» ليس في الإسلام شيء اسمه نعركة هرمحدون .
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالإثنين نوفمبر 11, 2024 9:35 am من طرف يوسف

» رؤيا نتن ياهو يلعب ورق شدة (الكوتشينة)
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالسبت نوفمبر 09, 2024 11:58 pm من طرف mahmod

» “ شباب مغاربة .. في هولندا (القصة كاملة)
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالسبت نوفمبر 09, 2024 11:12 am من طرف زائر

» رؤيا منامية l النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أهل غزة بقرب الفرج
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالجمعة نوفمبر 08, 2024 1:26 pm من طرف زائر

» " حقيقة يجب أن تدركها"
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 07, 2024 10:18 pm من طرف زائر

» رؤيا خير لأهل المغرب
تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس نوفمبر 07, 2024 2:03 pm من طرف اسماعيل

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 283 بتاريخ الأحد يوليو 04, 2021 7:25 am

 

 تدبر الرؤى بسورة يوسف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



تدبر الرؤى بسورة يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: تدبر الرؤى بسورة يوسف    تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس سبتمبر 12, 2019 9:32 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الحلم .. هو فيضان الروح على لغة الجسد الظامئة .. هو الحروف التي ترسم في الزنزانة خارطة الوصول .. فيبلغ السجين في الليل كل الأمنيات .. لذا كانت مهمة يوسف في السجن ؛ تعبير الرؤى .. وقد جعلها الله كلها حقاً ! بعض الأحلام ؛ يتلاشى بعدها الكثير من الألم .. وتمد بقية انتظارك بنبض مضيء .. وعلى أستار الحلم ؛ يتعلق أسير ولا ينطفىء .. يفترش التلال والسهول ؛ وينسى صلف الزنزانة .. فالرؤى ؛ فاتحة لخاتمة الحكاية ! لذا .. لم تقص الرؤى إلا في سورة يوسف .. السجين .. والأسر .. كلاهما فكرة فلسفتها أن يحتويك اليأس .. لذا .. اكتب ألواحك ؛ وغادر بها حنجرة الزنزانة ! وافهم أن النجوى في الأحلام .. هي صوت الوحي .. هي دبيب الفجر إليك ! دوماً تحاول الزنزانة أن تبقيك في غروب الشمس .. وتغلق عنك صوت السماء ! فيبدو الهمس في الأحلام ؛ مثل رائحة الأمل تحبو إليك .. لذا لا تبددها بالتحديق في جدران الزنازين .. ما ذا عليك لو آمنت ؛ أنك من يسند لنا حلم العبور للأقصى ! .. ماذا عليك ؟! لا تنشغل بمقبض الزنزانة ورتب انتصاراتك .. ثمة من يراهن على يباسك ! أغمض عينيك ؛ وكرر سورة يوسف واجعلها بعض التراتيل

مقتبس

يتبع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



تدبر الرؤى بسورة يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تدبر الرؤى بسورة يوسف    تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالخميس سبتمبر 12, 2019 5:28 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


{ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ } ..
كَـان الظَنّ أن نقرأ إنّي رأيتُ !
لكنْ الرؤيا كانت مِلء الزمان ، فخَرجتْ مِن حَيـّز الماضي ؛ إلى مُضارِعٍ حَي ..
والنون نون التوكيد والفعل المضارع ؛ يَهبُ الرُؤيا في المشهد بَريقها !

{ إنّي أرى } ..
ها هي الرؤيا إذن تُورق في عَينيه ، ودُون مُقلتيه تَسقُط الأوهام !

فماذا كان يرى ؟!
{ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ } ..
يئن المشهد من وطأة الفزع وعلانية الهلع تبدو واضحة في الصورة ، وفَرط الغرابة في العجاف اليابسات ؛ يتناولنَ حُشود البَقر المُمتلئة !

تَتجلى ظِلال المَعنى الكثيفة ..
لكنْ لا يُهيءّ للأمة جَواب التأويل ؛ إلا مَن احتشدَ بالوعي !

إذْ الأحلامُ ؛ رسالةُ الغيب ..
ومـَن يفقد التأويل ؛ مسـّه السَغب !

الأحلامُ رسالةُ الحذر تأتي ومْضاً .. لكنهّا توقِف الفَوضى !

الأحلامُ لغةُ الوحي ؛ تفيض بها الرؤى ، والفتنةُ أنْ لا نَلتقط الكلمات !

{ وقالَ المَلك } ..
يَنضبطُ الوصْفُ تماماً مَع مرحلةٍ تاريخية مُحدّدة ؛ لمْ يكن للفَراعنة سُلطانٌ على مِصر فيها ، وتلك معانٍ لا ينتابها الّلغط !

{ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ } ..
الصورة بكل قسوتها تخرج للعلن والبداية كأنّها تتأهّب للإحتضار ..
وفجأة تَغرقُ البَراري في الجَفاف ؛ وتتفاقَم الفَوضى .

تتّشح الصُورة برمزيةٍ عالية ..
ففيها حزنٌ ومَـوت ٌوتاريخٌ َقلـِق ..
مسيرةُ الوقت عبـْر الرقم سبـْع .. بقَرات .. سَنابل ..
مَواسم تختنقُ بجفافها ؛ ويضيقُ عنها رَخاؤها ..
الزَمن والرَقم .. البقـَر المُنتفش يَتبعه رحيله ..
يتبعه المُوت !

الّلقطة مرسومةٌ بعناية ؛ فلا مقاومةَ مِن البَقر والعِجاف تتعاظَم بما أكلَت !

يشتبكُ الوَقت في سبعٍ تتكرّر ؛ كأنّها ناقوسُ الخَطر !

السَنابل الجافـّة ؛ تلتهمُ بقايا الخُضرة وتتقّد جُوعاً ..
والسّمنة هُنا ؛ هلْ هـي انتفاشٌ أم امتلاء ؟
عافيةُ القوة ؛ أم انتفاخُ الصّولة !

ما رمزية البقَر في العَـقل المِصريّ ؟ هل كانت الصورة توقظ معنى الخًَصب والزراعة ؟
والسّنابل ؛ كيف تنتهي إلى كِسرة خُـبزٍ جافـّة ؟

الصُور تقتحمُ حواسّ الملك؛ قبلَ أن يبتلعه الجَفاف ..
ثمّة فِخـَاخٍ ما ؛ والمَلِك على يقينٍ من { إنّي أرى } ..
حيثُ يمتدّ به بَصره ؛ إلى صَمتِ الحُقول مِن هَديلها !
يمتدّ به بَصره ؛ فتحطّ العين على السِّلال الفارغة !

{ يـَأْكُلُهُـنَّ } .. بالفعل المضارع حاضـر .. والمَشهد يبدو بلا بقايـَا !

{ يَأْكُلُـهُنَّ } .. تَبتلع .. تبدّد ..
تَنهب .. وَتُبعثر اتـِّزان المَكان ..
تلك العِجاف ؛ ستَسهلك كُـل شَـيء !

{ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ } ..
يُتركُ النـّص مفتوحاً على كُل الخيالات ؛ حيثُ لا متّسع لأكثر مِن هذا المَوت ..
حيثُ لا فُـتات للقَادميـن ..
فالنِّهاية تدلّ بيأسها ؛ وتقول :
انظُـر فماذا تَـرى ؟

تُـرى ؛ كيفَ عافَ القَمح خيـَره للجفاف .. وهل للمَشهد بقية ؟
هَـل كانت الرُؤيا نِصف المسافَـة فقَط ؟ وعلى أحدهم أن يعبُر إلى بقيّة الرؤيا !

كانت الكلمات حُبلى بالكلمات ..
ثمّة تفاصيل تُرتّب شيئاً ما ..
لكنْ ؛ مَن يَستنطق الصُوَر !

لـِذا ..
قـال المَلك { إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } .. هذا هُو السؤال ..
مَن يقدرُ أنْ يمتطي أُفُـق الكَلمات للوُصول ؟
مَن يَملك العُبور للكَشف ؟
ومَن يُدلّي الحِبال للمَعاني !

وبِقَلقٍ تتَضاعف فيه أحاسيس الهَلع ينادي :
{ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ } .. مثل مَن يبتهلُ في سُؤالِ التأويل ؛ فقد مسّه الرّهق !

{ أَفْتُونِي } ..
بهذه المُفردة الصَريحة ..
فالتأويل فَتـوى ! .. فَتـوى تُبنى على التَأويل ..
ومَن يملكُ بَصيـرة التَأويل ؛ يَملكُ فواتـِح الحَـلّ ..
وكُـل رؤيا تبدو عالقةً بين الحيرة والبَصيرة والتأويل ؛ فتواها التي توقِف التعثـّر فـي المَعنى !

{ قالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ } ..
يَـا ضِيق التَعبير فـي وعـْي المـَلأ ..
يغلقون الرُؤيا ؛ وقد كانت تطلّ على الجـِراح القادمة .. يتوشّحون جَهلهم ؛ و تتعثّر الحاشية كُلها في ظُنونها ..
يَفيضون بِعَرق الحيـرة ؛ فقد كانَ التأويل عليهم شاهقا !

{ قالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ } ..
أضغاثٌ تفور بأسرابِ الأوهام ؛ وكفَـى ..
وفيها تبدو السنابلُ ؛ أحلامـاً يَـابسة !

{ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ } ..
تكتظُ الرؤيا ؛ وتضيعُ رموزها بين استحالةِ الفَهم وبين عَجـْز استِشراف المعنى !

المَلأ ؛ هؤلاء المُنغمسون في دِفء النّشوة يُكدِّسون الدمُـوع للمُستقبل .. العاجِزون عن قراءة الظَواهر الطَبيعية ..
عن قـِراءة القَـادم .. يَصنعون لنا العَتمة !

ولقَد كانت السُنبلات ؛ تفضي بأسرارها ..
وكانت الكلمات ؛ تشفّ عمّا وراءَ سطُورها ..
وكان المَـلأ ؛ أعجزُ مِن أنْ يعبروا إلى ضفـّة المعنى !

{ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ } ..
هذا هو إذن توقيتُ القَـدر ..
وَبلُغةٍ عُلوية ؛ يُعلـِن التَدبير الإلهيّ مَواعيده !

{ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ } مـِن السّنين .. كأنّ الحِكمة تقول لَـه :
( تأهّب ؛ فميقاتكَ الآنَ تَـم ) ..
وكأنّ ما كان ؛ كانَ لهذا اليوم !

وعلى نَشوة السّبق ؛ يمَّمَ خُطاه نَحْـو الذكـرى .. نحوَ حُلُـم نجَـى بَـه !

يـا لله ..
كيفَ تُستلهمُ النّجاة مِن النّجاة ؟
وكيفَ تَحطّ الذِّكريـات النائية على أقدارهـا !

{ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ } ..
لا جهةَ هناك إلا يوسُف .. لا ثمّ إلا الصديق !

يَجري إلى الذكـرى الأولى ؛ حيثُ ثمـّة شخصٌ يتَهجّى المعنى الزّاخـِر بالهَمْس ..
يتهجـّى الصَوت الخافِت ..
يتهجـّى رسائل الغَيْـب ..
ويَعثُـر على المَرساة !

‌‌‌‎مقتبس

يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



تدبر الرؤى بسورة يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تدبر الرؤى بسورة يوسف    تدبر الرؤى بسورة يوسف  Emptyالجمعة سبتمبر 13, 2019 7:52 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يَحمِلُ السّجن مقبرته ؛ ويَبني حول السّجين جداراً صلْداً يتراكم عبر نِسيانٍ يتَوالد !

كيفَ يفعل ذلك السّجن ؟
يفعله عبرَ فائضِ الوقت ..
حيثُ لا لغةَ تواصل مع الخارج ؛ سوى الإنتظـار ..
الإنتظـار الذي يَستهلك المَشاعـر ؛ حتَـى الإنهيار !

نـوعٌ من الإحتضار الطويـل الـذي تَنـوء بـه الأرواح ..
لكن يوسُف في مشهد السّجن ؛ يفعل شيئاً مُختلفا ..
إنه يَغمر الوقت بمشروعه الدُعوي ..
يتجاهل السّجن ؛ ويثير قضية تحتلّ السّجن كله !

يرفعُ يوسف كلماته ؛ رِماحاً ..
فتنهض المآذن مِن وعورة السّجن ..
يُعلن يوسف تَرتيلةَ البدء بقوله ؛ { واتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوب َ} !

يبدو يوسف بهذه الحقائق؛ مثل نورٍ آتٍ من نجومٍ سحيقة ..
وتبدو الأسماء للسُجناء ؛ مُبهمة وغامضة ..
في السجن ثمّة نورٍ ؛ يُطلّ على ضِفاف العَتمة !

يتساءل السجناء تُـرى ..
ما هي ملّة يوسف ؟

مئاتُ الأسئلة يَقذفها يوسف في وجه السُجناء ؛ يهزّ بها تصَالحهم مع الواقع الظالم ، ويُعلـِنُ : { إن الحُكم إلا لله } ..
وما سوى ذلك ؛ هو المَرارة المُضَاعفة !

يُثير يوسف مسألة الأرباب ..
{ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } ..
تَساؤل ؛ٌ يضيء في الأرواح المُغلقة .

أأربابٌ خيـر ..
تَتحشرج الإجابات وتَهرب ، ويكتشفُ العقلُ ؛ أنَ ظهورهم انحنتَ ألفَ مرةٍ ومرة !

يـا لله ..
كيف َيتمزّق العبد في القطيع لألفِ إلـه !

هؤلاء الأرباب ؛ هم مَن يصنعون فوضَى الحياة ، وفوضَى التّصورات ، وفوضَى الخطوات !

هُم كمينُ الشعوب وفِخاخها ..
وَهُم عُصبة الظلم ..
لكـنْ ؛ هَـل نحـنُ ضحايا اختياراتنا ؟

إنَ مَن يمنح الحياة قيمتها ؛ هو مَن يُعلن أنـَه { مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ } !
فالتوحيد هو الحرية وماسواه عبودية الظلم ..

تبدو الآيةُ في معانيها المزلزلة ؛ مثل صلاةٍ علوية ترتفعُ من شاهق المآذن ..
ضميرُ الجماعة فيها يوحي ؛ باكتمالٍ عَـالٍ ..
وأدوات النفي { ماكـَان } ؛ تُعلـِن التحرّر التام !

يفضّ يوسف صمته الطويل ؛ ويبدد وهم العَقائد الفاسدة ، ويقول { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ } ..
إذ كُل اسمٍ ؛ يخلق مدى من التّيه لا متناهي ..
فهل نحن مَن يُمهّد للشَر سبيله !

رُبما في البدء ؛ تنتشي الجماهير بكل هذه الأرباب، وتَغرق في ترفِ البهجة .. لكـن الحقائق تُعـرفُ بتمامهـا ..
وهذه الأسماء الّلامتناهية ؛ ستكون دوّامـة ألمٍ مفتوحة للعَبيـد !

يُكمل يوسف معركته في صناعة الوعي : { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } ..
هنا تتوهّج روعة اشتعال الحرية ؛ في التخلـّي ..
التخلّي عن ما سوى الله !

هُنا عتَبة الحَريـة ..
وامتلاك هذه الحَقيقة ؛ يرتفعُ بالإرادة إلى ما وراء المُتوقع ..
إلى عالمٍ يفيض بالأسماء الحسنَـى ..
إلى العَدالة وموازين القسط ..
إلى حياة ٍقانونها العدل ؛ وليـسَ القُـوة !

لـذا ..
{ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } ..
هل نحن مَن نخلق الأصنام يوم نرفضُ عبودية الله ؛ فنُصبح ضحايا لألفِ ربٍّ وربّ !

إنَ الظلم لايقع دُفعة واحدة ..
بل يتمالأ الأرباب عليه ..
ينسجونَ مَوتنا فـي التفاصيل الصَغيـرة ..
ثُم في النهاية ؛ يجعلون رُؤوسنا مَصلوبة للطَير !

{ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ } ..
حيثُ لا تختلط الحقُـوق والواجبـات !

{ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }..
فـ ( الجَهلُ هو الوجه الآخـَر للعُبودية ) ..
وكلّما كان المدى مُع ؛ تجذّرت عُروش الظلم فينا !

{ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا } ..
تستخدمُ مفردة الربّ هنا ؛ بمعنى السَيـد ، ويظلّ الساقي هنا عبداً .. يظـلّ في وِزر الخُطـى { يَسقي ربـّه خَمرا } ..
سَينتهي عُمـره آسِناً في بُقعة القَصـر .. ينتهي كائناً مجهولاً تحت بَـنـْد { أمّا أحَدُكما } ؛ دون اسمٍ يوحي بتفرّده ..
ودون حُضورٍ منفرد ..
إذ توحـِي كلمـة { ربـّه } ؛ بتبعيةٍ مَقيتة ..
ويبدو هو ساقيةُ الرّب أبداً !

وهذه هي الحقيقة :
أنَ الأُفول يَسبق المَوت ؛ ثُم تَـرى الجمـْر مُنطفـئاً تحـتَ رمـادِ النَكِرة !

في المَشهد هنا ..
تحتشدُ المعاني بين السِّيادة الثابت ، والعُبودية الدائمة ، والمُتع للأرباب ..
وتَبدو الحُرية ذلك المُستحيل !

{ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ } ..
ثمّة أشلاءٍ وخَـراب ؛ يلتهمُ المَشهد ..
الصورة مقلوبةٌ ؛ حيث الجَفاف للإنسان ، والحُقول مَغمورة بالطيُور الجانحة !

ما رمزية المَشهد الممتلئ بصورةِ الإنسان المُضمحل ؟

هُنا رجلٌ مَصلوب فـ ( هلْ يملكُ المَكتوف أن يَدْرأ ) عنه عذاباته !

{ فَيُصْلَبُ }..
تفغر فاهها في الآذان كلمة { فَيُصْلَبُ }..
فترى ضَجيج الخَـوف يَطعـن السَامعيـن !

تتراقَص سِياط الفَزع فوقَ رؤوسهم ؛ ويَلتصقون بالجُـدران ثانيـة .. ويُبقيهم رُعب المَجهول ؛ في استعذاب السّجن !

ودوماً ..
يكون التَهديد أخطَر مِن العقاب !

دعونا نتوغل في ما وراء التأويل قليلاً ونتساءل ؛ ماذا كان يفعل يوسُف ؟
هل كان يوقِظهم بالتأويل ؟
هل كان يبوحُ ؛ بأنَ واقعهم المُنتَظر سجنٌ بلا حدود ؟

{ فَيُصْلَبُ } ..و في المَشهد ..
لا تبدو وثيقةٌ حقوقية ، ولا دليل اتّهام ؛ ولا شيء سوى قرار بالمَـوت !

في المَشهد ..
يختفي الآخَر ، ويهزمه صمتُ الجماهير ؛ ويظلّ نكرةً كما كان في الوجود نَكرة !

هذه الرُؤيا ..
هي واقعُ المَحكومين بالأرباب ..
حيثُ كان المَوت مقسوماً في التأويل ؛ بين غيابِ الحضور وبين موتٍ واضح !

وكان يوسُف يعلّمهم :
بأنَ من لا يقبضُ على جمرةِ التغيير ؛ سيكون ساقياً ، أو رأسـاً للخـراب { تأكـُل الطَيـر منه } !

كانوا جميعاً في السّجن ؛ يسكنهم فراغٌ بائس ..
فراغٌ مُميت ..
فراغٌ من الفكرة التي تُحييهم ..
العقيدةُ التي تحرّرهم !

لـذا ..
ما قيمة أن تخرج من السّجن ؛ والسّجن مستقرٌ في عُمقك ؟!

ثُم ماذا .. ثم يختَم يوسف بقوله ؛ { قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ } ..
هلْ يوقفك التعبير بكلمة { قُضي } ؟

كَـأنَّ هذا الواقع ؛ قضاءٌ سيظلُ ناشباً في جروح الناس مَا لمْ يغيّروه ..
و كَـأنَّ الأربابَ ؛ حجابٌ على باب النّماء ، وباب ُالعدالة ، وبابُ الحقّ الإنساني !

كَـان يوسـُف ؛ مُصلِحا ولم يكن مفسراً للأحلام ..
ًوالمصلحون ؛ هم مـِلح الأرض ، وعليهم أمانة
إيقاظ الناس ..
لأنَّ { أكثَرَ الناس لا يَعلَمون } !

‌‌‌‎مقتبس

يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تدبر الرؤى بسورة يوسف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعليق الشيخ يوسف على الرؤى
» الرؤى مبشرة وليست موجهة، أوقفوا نشر الرؤى وخذوا بالاسباب..
»  التوصية بسورة القدر
» الإستشفاء بسورة الفاتحة
» « تدبر آية من كتاب الله »

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ :: جُمَّاعُ رُؤَى المَهْدِيِّ :: مَدْخَلُ إِلَى عِلْمِ التَّعْبِيرِ-
انتقل الى: