استخرج من الأرض سبعة سيوف خضراء مكتوب عليها أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

ما شاء الله رؤيا مُبَشِّرَة جدا، ورغم أن إسم الرجل في المنام كان مهم للدلالة التأكيدية على فك رموز معاني الرؤيا، إلا أن رموزها تكفي بإذن الله...
فالرؤيا تُشير للقوم الذين تاقت أنفسهم لخروج الإمام المهدي وبحثون في أمره، وأن ذلك قد حان، وهو ببداية بعثة العلماء السبع الذين يكونون سببا مبدأيا في بيعة المهدي قبل الخسف...
رجلا أعرفه = الرجل هنا يرمز لكل من يبحثون في أمر المهدي وينتظرون خروجه (الأمه الإسلامية كلها تقريباً تنتظر ذلك)... ووجه ذلك هو حديث النبي (ﷺ) في حديث "عقبة بن رافع" وأن الأمر كان يخص المسلمين جميعا وليس النبي فقط ولذا قال (ﷺ) : "الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب" فعبرها على جميع من يخصه الأمر (المسلمين كلهم حينها)

يحفر في الصحراء = يبحث عن سبيل النجاة مما يحيط به من الهلاك... فالذي تُفْرَض عليه الصحراء، يكون سبب حفره فيها، هو الوصول للمياة، التي تكون سببا في نجاته {وجعلنا من الماء كل شيئ حي}... فالحفر هنا ليبحث (كل من ينتظر الأمر) عن سبيل النجاة، فبدايته بخروج العلماء السبع ليبايعوا المهدي

واستخرج من الأرض سبعة سيوف = ما يخرج من الأرض هو الذي يُبْعَث {ثم إنكم يوم القيامة تُبْعَثُون}... استخرج من الأرض = بُعِثُوا = البعثة تكون للقيام بأمر عظيم، إما للقيام بتكليف مهم كالأنبياء، أو للحساب
سبعة سيوف = سبعة جنود... كما قال النبي (ﷺ) عن خالد بن الوليد : "هو سيف سلَّه الله على الكافرين"... وليس بالضرورة أن يكونوا جنود قتال، فالعلماء جنود بسيف العلم

لونهم أخضر = رمز تأكيدي آخر، على آوان البيعة الذي قد آن، فالأخضر هو لون الإذن والسماح بالسير والمرور... وكذلك هو رمز لماهية هؤلاء الجنود وأنهم يَتَّصِفُونَ بالدين {ويلبسون ثيابا خضراً} ... فاللباس هو الدين {ولباس التقوى ذلك خير} ... وتعبير النبي (ﷺ) للثوب ب"الدين"

مكتوب عليها أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله = ترمز لمذهبهم... أي مجتمعين على قلب رجل واحد تحت كلمة التوحيد (لا فِرَق أو جماعات)

والله أعلى وأعلم.

اللهم لا تحرمنا فضلك، ولا تحرمنا يا كريم يا منان خير ما عندك بسوء ما عندنا، واجعلنا من جند الإمام المهدي المُخْلَصِين، واجعلنا ممن استعملتهم لنصرة وإقامة دينك الحنيف وجميع القائمين على هذا المنتدى ومرتاديه من المؤمنين بمنك وفضلك وكرمك يا أكرم الأكرمين.