المهدي على جبل ومشهد مهيب لألاف من الملائكة يرأسهم مَلَك عظيم

رأيت رؤيا أدهشتني جداً جداً... رأيت المهدي واقف على جبل والجو مُشْمِس جميل جداً، لدرجة لم أرَ في مثيله من جمال وبياض الشمس، ولكن الشمس ليس بها أي حرارة حارقة، كأن المهدي قاعد في مكان فريد من نوعه، في مكان كأنه وُضِعَ خصيصا له، ولا يوجد أي أحد بجواره.
ثم رأيته ينظر إلى الأرض كأنه نهر، ولكن لا يوجد فيه ماء، رأيت أجمل منظر ممكن أن يراه إنسان في حياته، رأيت مَلَك من الملائكة الأربعة، لا أعرف من هو في موكب رهيب، هذا المَلَك يجلس على كُرْسِي وأمامه ألوف من الملائكة، حجم هذا المَلَك ضخم جدا بالنسبة للملائكة، والمهدي حجمه مثل الملائكة، َالمهدي في حجم هذا المَلَك كأنه "كَف" وكذلك الملائكة.
وكان يجلس على كرسي له بريق من الذهب، وسبحان الله رأيت الكرسي يسير ويمر من أمام المهديوليس له "عَجَل" ليُجَر أو يسحبه الملائكة، لاقيته بيسير كأنه بيسير على "بُسَاط"، وكذلك الملائكة تخطو أمامه كأنهم يسيرون على "بُسَاط".

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

ما شاء الله لا قوة إلا بالله... رؤيا جميلة جداً ورموزها نحسبها صادقة... الرؤيا تتحدث عن حلول وقت إصلاح المهدي وحلول وقت بيعته، وأن الله سيُؤَيِدُه بجند من الملائكة يرأسهم أحد كبار الملائكة، وربما ذكر أحد أربعة (إشارة لمشاركة ملائكة كبار آخرين).. وربما هو جبريل "عليه السلام"
وكذا ربما بكون هذا الحدث في شهر رمضان بليلة القدر {تنزل الروح فيها والملائكة بإذن ربهم من كل أمر} وقد ثَبَت أن الروح هو جبريل "عليه السلام" فهذا المشهد في الرؤيا يُشْبِه نزول الملائكة وجبريل ليلة القدر...

الرؤيا رموزها كثيرة ولكن أهمها :

واقف على جبل = منزلته ومكانته

والجو مُشْمِس جميل جداً، لدرجة لم أرَ في مثيله من جمال وبياض الشمس، ولكن الشمس ليس بها أي حرارة حارقة = كما قلنا أن الراجح أن هذا يكون ليلة القدر لتشابه هذا المشهد والموجودين فيه وبما بحدث ليلة القدر من تَنَزُّل الملائكة وعلى رأسهم الروح الأمين (جبريل عليه السلام)... وهنا هذه قرائن تأكيدية على هذا المعنى فمن المُتَعَارف عليه بين الناس أن ليلة القدر يكون صباح نهارها بتلك الصفات المذكوره في الرؤيا (فتكون الشمس ببضاء لا شعاع لها وليست حارقه وقت الشروق ويكون ليلها هادئ)

كأن المهدي قاعد في مكان فريد من نوعه، في مكان كأنه وُضِعَ خصيصا له، ولا يوجد أي أحد بجواره = هي قربنة تأكيدية أخرى على أن المهدي على الجبل يرمز لمكانته ومنزلته، وأن هذه المكانة (قيادة الأمة وولاية أمرها) أمر خاص به دون غيره

رأيته ينظر إلى الأرض كأنه نهر = ينظر لوقت إصلاحه المُنْتَظَر... فالنهر به يروي الإنسان بدنه ليُصْلِحَها ويحميها من الهلاك، ولكن هنا النهر ليس به ماء، لأن الإصلاح للروح فيكون بالروح..

نهر به ماء = بماءه يصلح بدن العبد... نهر به ملائكة = بالنور تُصلَح روح العبد
مَلَك عظيم = جبريل (الروح الأمين) = إصلاح الروح
وكذا كما هو معروف ان جبريل "عليه السلام" هو صاحب حادثة شق صدر النبي (ﷺ) في صِغَرِه، لإخراج حظ الشيطان من صدره (ﷺ)... وكذلك ربما يكون بإذن الله في حفيده المهدي

رؤيا جميلة جدا ورموزها قوية وتحتاج شرح كثير لرموزها وتقريبا كل رمز عليه الكثير من القرائن في الرؤيا وفي الكتاب والسنة، يَرقَى بها لمرتبة الرؤى القوية...

والله أعلى وأعلم.

المشكلة اخي راجي بعض الناس يرى نفسه ويقول رأيت المهدي كثير رأيت رؤى يقول رأيت المهدي والاقيها فمكان ثاني يقول رأيت نفسي نفس الرؤية

هذا مفتون والعياذ بالله أخي... نسأل الله أن يحفظ المسلمين جميعاً من الفتن ما ظهر منها وما بطن بمنه وفضله وكرمه... 

وهناك رؤى يذكر فيها الرائي أنه رأى المهدي، ولكن تكون هناك إشارات معينه في الرؤيا... تُدَلِّل على أن المُتَكَلِم (الرائي) هو الشخص الذي يزعم أنه رآه في المنام على أنه شخص المهدي... وهذه إما نذكرها لتخذير الناس في قسم (الرؤى الواهيه عن المهدي)؛ دون أن نَتَعَرَّض لضلاله هذا وكشف أمره... أو نُعرِض عنها ولا نذكرها بتاتاً هنا...