الرؤى والفتن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يرى الانسام الرؤية من الخطٱ ان يسعى ليبني عليها واقع ليجعلها حق ولنا في نبي الله يوسف عليه السلام قدوة فلم يسعى الى ان تكون رؤياه حق بل مضى في طريقه الى الله كما اراد الله منه حتى جعلها ربي حقا
وهذا في رؤية الانبياء التي هي اوضح من فلق الصبح...فماذا عن رؤى غير الانبياء في زمن الفتن وضياع الامانة والتوحيد

وهنا لنا في جيهمان العتيبي واتباعه(رحمهم الله وغفر لهم) عبرة فقد سعوا لجعل الرؤى حق وهذا ليس شٱنهم..كان المفروض جعلها جانبا الى ان يجعلها ربي حقا..وقد يكونوا انزلوا بعض الرؤى على اشياء حدثت معهم فضنوا انها تحققت وهذا تفسيرها فاقدموا على ما قدموا عليه ...

اذن الاصل في الرؤى في زمن كثر فيه الكذب والفتن جعلها جانبا والمضي الى الله عز وجل كما امر بكنابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام

وهنا لابد سرد قصة لشخص روى رؤية لشخص ففسرها له بانها تتعلق بشخص صالح وقد يكون المهدي خاصة وان الرائي روى احداث وقعت له مع من فسر له الرؤية توحي بان هذه الرؤية حق وانها وقعت(والله وحده العالم ان كانت تلك الاحداث تفسير للرؤية ام فتنة للمفسر ام ماذا بالضبط) ...ففهم الرائي من كلام المفسر ان هذا الشخص الصالح قريب من المفسر

لكن وبعد مرور اشهر اتضح للرائي ان احتمال كبير جدا ان المفسر يعتقد انه هو المقصود بالرجل الصالح او المهدي في الرؤية والله اعلم


ان هذه لفتنة واي فتنة....كانوا انبياء ورسل ولم يعتقد احدا منهم ابدا قبل ان يبعث انه قد يكون نبي او رسول....فما بال هؤلاء يعتقدون بأنهم المهدي...والذي هو اقرب لسنن الله في خلقه ان لن يعتقد ابدا المهدي انه المهدي ...بل انه سيبابع مكاره عند بيت الله الحرام...فما بال هؤلاء...طغى على قلوبهم الكبر والفرح بما اتوا من العلم....كانوا مبشرين بالجنة ويبكون خوفا من النار ....كانوا انبياء ورسل ويدعون ربهم ربي اجنبي انا وبني ان الاصنام...خوفا من الكفر....فما بال هؤلاء