المهدي قدره مختلف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يوم العيد وهنأته بالعيد
فسألته : من هو المهدي المنتظر..؟
فقال: ستعرفين في المستقبل
ثم قال : المهدي قدره مختلف عن كل الناس فقلبه طيب وقد تم اختياره من دون الناس لهذه المهمة...واختاره الله
فسألته عن الريح التي تقبض نفس كل مؤمن فقال :
المهدي لن يموت بها وسيزيل الشر من كل مكان... انتهى ..
اغسطس 2009
الرائية : طفلة
العمر
9 سنوات.

منقولة اليوم.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
ان صدقت فهي على ظاهرها.
و الله اعلم.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
جزى الله الشيخ الفرزدق خيرا علي ما جمع و اجتهد في هذا المنتدى ، و رده سالما .
هذه الرؤيا و هذا التعبير مثال حي علي أمر لمحت فيه كثيرا ووصرحت فيه أحيانا ، كنت أود أن افرد له موضوعا خاصة ، لكن النقاش فيه لا يغيره ، و لولا محبة البلاغ و كراهة الكتمان لتركت الامر كله برمته و ارحت بالي .

أقول هذا الامر واحد من الطرق العجيبة التي يتداخل بها قدر المهدي مع قدر الامة ، و هذا التعبير مثال حي علي ما جاء في الرؤية ذاتها !!!
متى يتنبه المعبرون لرؤى المهدي أن الرؤى - في عمومها - تقع علي نحو مما تعبر ؟! متى !!
أما احد تفكر لماذا تلقى علينا رؤى المهدي فتخرج للعلن ، و كان اولى بها أن تكون سرا بينه و بين الله ؟؟
لقد ألقي إلينا طرف خيط من قدرنا ، ان شئنا - بعد ان يشاء ربنا عز و جل - فككنا قيدنا ، و إن شئنا فعلنا غير ذلك .
الرؤى هي الشيء الوحيد في الوجود الذي ورد في السنة النبوية الذي يجمع بين غيب لم يقع و علاقة البشر بوقوعه .
أولئك المعبرين الذين جعلوا من تعبير رؤى المهدي لقمة عيش علي القنوات ووغيرها ، فافرطوا في التعبير بسحره ، كأنهم ما زادوه إلا سحرا ، و من عبروا ضيق حاله ما زادوه إلا ضيقا ، و من عبروا عن زواجه ، ما زادوه إلا كدرا .
كيف عرفت ؟!
لم أعرف بالمباشرة طبعا ، لكن هكذا هو حديث النبي ﷺ ، و هذه سنة الرؤى و طريقها الذي حذرنا النبي ﷺ منه ، فهي سلاح ذو حدين ، كي يعرف الناس أن التعامل مع الوحي ليس لعبة او سهلا ، وأن ما بسط للناس من ربهم من صلة بخبر السماء رمزا ، يجب ان يقدر ، فعلى الرائي ان يتخير المعبر ، و لا يستهين بقدر الرؤى .
و لكي اكون واضحا ، فأنا لا اقصد الشيخ الفرزدق او احد هنا في خصوصه ، بل جميعنا ممن عبروا رؤى المهدي ، و اخص أولئك الذين أكلوا بها و شربوا من اصحاب القنوات .
بعضنا كان ، و قد لا يزال سببا من أسباب المدة ، ليس طبعا كل الأسباب ، لكنه قد يكون السبب الوحيد الذي حبله في يد البشر .
من يتأمل في معنى ما اقول ، سيعرف كيف يعني قول " قدره مختلف " ، و لماذا " قلبه طيب " ، و لماذا أعطاه الله الشرف علينا جميعا ، و كيف اننا ظلمنا أنفسنا بأيدينا ، كان للرؤى وجوه كثيرة فاخترنا - بعضنا - غريبها ، مما فيه سوء ظن بالعبد و ربما ايضا سوء ظن بفعل الرب جل و على معه .
و لهذا اعتزلت التعبير ، فاللهم اغفر لنا جميعا ، عافيتك أحب و أوسع .
أما الريح التي في الرؤيا ، فنسأل الله السلامة مما هو قادم في الدين و الدنيا و ان يجعل خير أيامنا يوم نلقاه .
والله أعلم .

يقول الله سبحانه و تعالى: قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) .


فسبحان الله العظيم و بحمده ، هذا توجبه رباني بالكناية أن من يبسط له سعة من تحري ما غاب عنه ، تكرما من الله عز وجل ، فحري به إن كان عاقلا ان يستكثر من الخير و يبتعد عن السوء .
قلت : و الله أعلم فإن اهل التعبير اولى بهذا التوجيه من غيرهم .
فهذا باب الرؤى ، اقدار معلقة ، فالاولى إن سنح فيها خيار ، لا بلي عنق التأويل ، أن نختار خير الوجوه و أكثرها بشرى ، و أظهرها للنذير ، و حتى النذير لو لم يكن منه مناص بعمل يحول دون المنذر منه أو يجلب منه خيرا ، لكان الانذار به بلا فائدة لأنه لابد حاصل اذا ، و إنما كونه نذير فهذا شاهد ضمنا بالقدرة علي التحرز منه و له . . فالرؤى كلها خير .
و أولى الناس بهذا المسلك في تعبير رؤاه هو الإمام الذي كلنا ينتظره ، فالحمد لله أن له قلبا طيبا ، فكلنا عيال عليه في التعبير ، إن كان حيا يرزق ، و مع هذا اصبناه بتعابير كثيرة ما كان في حاجة لنا فيها .
اللهم اغفر لنا الزلل و الخطأ .
و اللهم اصلح له شأنه كله و أعطه مما يحب و ترضى ما يغنيه و يعوضه .
والله أعلم بالصواب و الحق .