بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أحداث شيقة قبل فتح القسطنطينية.. تأملوها
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة أين سيكون المقر العام للمسلمين؟ قيادة المسلمين العامة أين ستكون؟ قال: إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق من خير مدائن الشام [رواه أبو داود: 4300، وصححه الألباني في صحيح الجامع: 2116]
الغوطة مكان معروف الآن في دمشق. في آخر الزمان سيكون بجانب المدينة هكذا أخبر. وأن فسطاط المسلمين سيكون في الغوطة
مقر قيادة المسلمين سيكون في الغوطة إلى جانب مدينة دمشق في مكان البساتين، وسيكون مكان المعركة بقرب مدينة حلب، وأن هذه المعركة ستستمر أربعة أيام متواصلة لا يهدأ فيها القتال إلا بالليل، ليستريح الجيشان، وفيها أن الروم سينهزمون هزيمة منكرة لم يسمع بمثلها، ويقتل منهم أعداد عظيمة ما سبق أن قتل مثلها، وأن الله سينصر المؤمنين بعد أن يلاقوا شدة وبلاءً عظيماً، وتبلغ القلوب الحناجر، ويفر ثلث جيش المسلمين، ويستشهد الثلث، ويفتتح الثلث
لما تنتهي هذه المعركة، وهذه الملحمة الضخمة الكبيرة جداً سيتوجه المسلمون إلى أقوى مدينة قريبة إلى هذا المكان للنصارى، وهي القسطنطينية
ففي حديث أبي داود عن معاذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمران بيت المقدس خراب يثرب - وقلنا: أن الخراب لا يشترط في المباني، ولكن هجر البلد لسبب أو لآخر، منها أن المسلمين سيلتحقون بالشام لأن القيادة ستكون هناك، ومواجهة النصارى واليهود والدجال ستكون في الشام
عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة -والملحمة عرفناها- وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال [رواه أبو داود: 4296، وحسنه الألباني في صحيح الجامع: 4096]
فكل واحدة من هذه الأمور علامة على وقوع ما بعدها وإن كان هناك مهلة
حديث المعركة هذه يقول النبي عليه الصلاة والسلام، حديث في صحيح مسلم: ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً، فيفتتحون قسطنطينية [رواه مسلم: 2897]، بعد معركة مرج دابق سيكون التوجه إلى القسطنطينية.
كيف سيكون فتح القسطنطينية؟
جاء في حديث مسلم الآخر أنه عليه الصلاة والسلام قال:سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟
قالوا: نعم يا رسول الله"، "هذه مدينة القسطنطينية". [شرح النووي على مسلم: 18/45] "بناها الملك قسطنطين مثلثة الشكل، جانبان منها على البحر وجانب في البر". [فيض القدر: 8/22]
قال عليه الصلاة والسلام: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق [رواه مسلم: 2920]
بعض الشراح قالوا: هنا في وهم وخطأ في الرواية، والمقصود بنو إسماعيل وليس بنو إسحاق، لأن بنو إسماعيل هم العرب وبنو إسحاق هم الروم
وقال بعضهم: إن المقصود أن هناك سبعون ألفاً من الروم المسلمين سيكونون مع الجيش الذي سيغزو القسطنطينية، فما المانع أن يكون الكلام مستقيماً
والأصل عدم التغيير في الراوي الثقة؟ ما المانع؟ ألم يكن مع المسلمين في حرب النصارى ناس من الروم أسلموا وكانوا مع جيش المسلمين في معركة مرج دابق؟
فما المانع أن يكون سبعون ألفاً من بني إسحاق، من الروم، موجودين في جيش المسلمين الذين سيغزون القسطنطينية؟
فإذا جاؤوها نزلوا نزلوا بمكان خارج البلد فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فقط! جيش المسلمين يردد هذه العبارة فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر، ثم يقولون الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر يستسلم الجانب الثاني ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم، فيدخلوها
الله عز وجل سيلقي في قلوب الكفار في القسطنطينية الرعب، بمجرد التكبير والتهليل ستسقط البلد، سيلقى في قلوب أهلها الرعب فيستسلمون، ويفتحون البلد للمسلمين، قال: فيفرج لهم فيدخلوها، فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم
وفي رواية: فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون القتال بالسيوف، وتعليق السيوف في أشجار الزيتون بعد المعركة أو بعد الفتح إذ صاح فيهم الشيطان الشيطان يصيح في من؟ بالمسلمين إن المسيح -يعني الدجال-قد خلفكم في أهليكم الآن هم متقدمين في القسطنطينية، وظهورهم، وأهاليهم وراء في الشام، في دمشق، فيقول لهم: المسيح طلع في أهليكم، قال: فيخرجون و ذلك باطل [رواه مسلم: 2897]
وفي رواية: فيتركون كل شيء ويرجعون [رواه مسلم:2920]
يتركون الغنائم و يرجعون إلى مقرهم، وعند ذلك يكون الدجال خرج فعلاً. إذن الشيطان أول ما تكلم وصرخ يكون كاذباً، فيرجع المسلمون فيخرج الدجال فعلاً
●▬▬▬▬▬▬▬●
منقووووووول...محمد صالح المنجد