هل نحن فعلا في زمن ظهور الخليفة العادل حفيد رسول الله عليه الصلاة والسلام

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته..
هل نحن فعلا في زمن ظهور الخليفة العادل حفيد رسول الله صل اللهم عليه واله وسلم تسليما كثيرا ؟؟؟
سؤال لازمني مدة ليست بالقصيرة اردت إخراصه فلم استطع ..فقررت ان اتدبر في ما وفقني الله اليه وانضر هل سأقتنع حقا بأنه زمن الظهور ام أنني سأفاجأ بالعكس ...
كيف أفعل و من أين ابدأ ؟؟ لا املك من علم الحديث أو الفقه أو علوم أخر الزمان ما يكفيني للإستنتاج .... فانا مهما راكمت من العلوم بتوفيق الله الا انني إبتليت بالنسيان اللهم لا إعتراض ...
بقيت ابحث بعيدا الى ان وجدت الحل قريبا مني ولم ألحضه قبلا ....
سنن الله لا تتبدل ولا تحابي احدا مسلما كان او كافرا .... (لن تجد لسنة الله تبديلا)....
هذه الكلمات القليلة هي بحر إن تدبرتها .... وحتى إن تدبرتها تجدها تتفرع مرة بعد مرة حتى تصبح محيطا هائجا من الافكار التي ستغرقك حتما إن لم تحسن السباحة وسطها.... فإن فعلت ستظهر لك الحقيقة جلية في اعماق هذا المحيط ....
فالسنن سارية على كل الاقوام والامم وهي لا تتبدل قال تعالى ( فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا)
لكننا لن تبتعد في تدبرنا الى هدا الحد اعني لن نناقش ما مر على الامم قبلنا بل سنتدبر فقط في السنن التي جرت على الامة في مراحلها التي مرت وانقضت لنستنتج ما سيحدث ومتى تبدأ اخر مرحلة والتي طال شوقنا لقدومها على يد المهدي حفضه الله ورعاه وجعلنا من اتباعه و جعل لنا سهما في الجهاد معه امين....

في حديث رسول الله صل اللهم عليه واله و سلم تسليما كثيرا الذي يتكلم عن مراحل الامة سنجد ان المراحل هي كالتالي :
نبوة تم خلافة راشدة تم ملك عاض تم ملك جبري واخيرا خلافة على منهاج النبوة ...
خمسة مراحل مرمنها ثلات مراحل ونحن في الرابعة والخامسة هي التي ينتظرها الجميع...

طيب هذا لا يثبت ولا ينفي اننا في زمن الظهور ....
هنا يأتي دور الكلمات (لن تجد لسنة الله تبديلا) ...

جرت سنة الله ان تحول الامة من مرحلة الى اخرى لا يكون الا بحدوث امر جلل يكون سببا لهذا التحول فالامة تحولت من النبوة الى الخلافة الراشدة بعد حدث اقل ما يقال عنه انه امر جلل .. الا وهو موت رسول الله صلواة ربي وسلامه عليه واله .........
تم انتقلت الامة من الخلافة الراشدة التي دامت 30 سنة حكم فيها الخلفاء الراشدون الاربعة رضوان الله عليهم بحكم الله و رسوله الى الملك العاض بعد الفتنة العظيمة بين فرقتين عظيمتين من المسلمين انتهت بعام الجماعة عندما تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية ....
الملك العاض هو حتى الان اطول مرحلة من مراحل الامة حيث دام 1255 سنة حكمت فيها
الدولة الأموية ، العباسية ، المملوكية .............تم العثمانية التي انتهى بسقوط الخلافة العثمانية (الملك العاض العثماني) بعد نهاية الثورة العربية الكبرى 1918 (الاستعمار)... وهذه الثورة هي نفسها الامر الجلل الذي كان سببا للانتقال الى المرحلة التالية ... الحكم الجبري ...
وهذا الحكم الجبري هو ما نعيش تحت وطئته ونتمنى زواله ومجيئ الخلافة بعده ولكن يلزم لذلك امر جلل كما جرت سنة الله فهل حدث او بدأت مقدمات حدوثه في الامة ؟؟؟ ام اننا بعيدون كل البعد عنه؟؟؟
اولا نعلم ان مرحلة الملك الجبري عموما تنقسم الى مرحلتين الاستعمار الأوربي المباشرو الأنظمة الديكتاتورية التي غرسها ولا يزال مستمرا إلى الآن .....
نحن كمسلمين متأكدون ان الخلافة قادمة لا محالة كره من كره و احب من احب .... لكننا لعلمنا ان سنن الله لا تتبدل فنحن متأكدون من حدوث امر جلل قبل ظهور الخلافة على منهاج النبوة ..... نسأل الله السلامة في الدنيا و الاخرة امين ...

الملك الجبري اقفل المئة عام حتى الان ولم يستطع اي شيئ اقتلاعه اثناء هذه المدة ولكن رجاء الامة كما أخبرنا رسول الله هو 100 سنة .....
إذن ليس صدفة ان الثورات قامت في هذه الفتر
وليس صدفة ان عددا لا يستهان به من جبابرة الحكم قد سقطوا او ماتوا او قتلوا ....
ليس صدفة ان جزيرة العرب قد طغى حكامها وبدلوا دين الله واذخلوا الشرك لجزيرة العرب
وليس صدفة ان ينزل الروم والعجم و حتى الامم المشركة بجنودها وعدتها وعتادها الى منطقة العرب عامة ...
وليس صدفة ان يعلو اليهود الصهاينة كل هذا العلو لدرجة ان يتولاهم كل جبابرة العرب علنا جهارا (ومن يتولاهم منكم فإنه منهم) ....
وليس ....و....و....
كل ما يحدث في المنطقة العربية اليوم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان محمد رسول مرسل من رب العالمين وان كلامه كله وحي صل الله عليه و سلم
مايحدث يوافق تماما ما وصلنا عن رسولنا من نبوءات اخر الزمان وان الحدث والامر الجلل على الابواب حرب لا تبقي ولا تدر ...... تقضي على صريح العرب و صريح الموالي
ويقتل فيها ثلت و يموت ثلت ولا يبقى الا ثلت ......

وهي والله على الابواب رغما عنا وعن اعدائنا هي قائمة وكائنة وإن تفاداها اعداء الامة كما يفعلون الان فامر الله قادم وسننه سبحانه لا تتغير .....

واشهد ان لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم
نحن إذا في زمن الظهور نسأل الله العلي العظيم المحيط بكل شيئ ان يجعلنا من الثلث الباقي ويكتب لنا سهما في الجهاد مع خليفته المهدي وإياكم و المسلمين .....

كان هذا تدبر أو تحليل أو مجرد خواطر من اخوكم الذي يحبكم في الله فؤاد ولا ألزم به أحدا إلا انني استحي من ربي أن اعلم شيئا ولا اعلم به غيري دمت بخير ......

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
هو تحليل منطقي و هو الأكثر تداولا بين المتكلمين و المحللين، و يبقى أن هذا الأمر الجلل متى يحلّ؟؟ الله و رسوله أعلم.
و قد درج أغلب المحللين في زماننا إلى ربط الأحداث التي ذكرتها بفتنة الدهيماء التي يليها مباشرة خروج الدجال، معتبرين قبل ذلك أن فتنة السراء فتح بابها بالإنقلاب الذي قاده الشريف حسين ضد الدولة العثمانية و الذي إنتهى بتنصيب عبد العزيز آل سعود ملكا و بدأت بملكه فترة الرخاء و الركون إلى المادة و الأموال، و التغافل عمّا يكيده الكائدين بالأمّة.
إذا ببداية العدوان على العراق و الشام، إعتبر البعض أننا دخلنا فتنة الدهيماء، مما جعل البعض يدرج ما ذكر نعيم بن حماد من فتن (فتنة الشام و العراق و الفتنة الشرقية و الفتنة الغربية) تحت فتنة الدهيماء، حيث ذكر أن الفتنة الغربية تنجلي بخروج المهدي.
يبقى هذا تحليل لا اكثر، فلا ننسى أن الأمة مرّت عبر التاريخ بوقائع شبيهة بما نمرّ به اليوم او حتى أشد، لذلك نقول الله اعلم، الشيئ الأكيد أن كل هذه الفتن التي جبلت عليها الأمّة يلزمها إرادة و وعي للنجاة منها، سواء كنّا في عصر قيام الخلافة أو لا.
العبرة هي كيف ننجو مما قدّر لنا الله تبارك و تعالى من الفتن، فهو القائل سبحانه "أحسب الناس أن يتركوا ان يقولوا آمنّا و هم لا يفتنون"
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بارك الله فيك أختي رقية،
أريد أن أوضّح لك أمرا بخصوص فلسطين،
أختي الكريمة، اليهود لم يغتصبوا الأراضي الفلسطينية، إنما سلّطهم الله عزّ و جل على المسلمين حين تفرّقوا و تفرّقت كلمتهم.
أختي، فلسطين هي هدية الرحمن لأهل الحق حين يكونوا صالحين، و يفتكّها منهم حين يضلّوا فيذلّهم بها، و تلك هي سنة الله تبارك و تعالى في فلسطين منذ فجر التاريخ، سنّة جرت على اليهود و على المسيحيين و على المسلمين.
لاحظي أختي انه على مرّ التاريخ لم تحكم أمّة أرض فلسطين إلاّ و عظمت بين الأمم، سواء كان الحاكم عليها صالحا أو طالحا، فالعبرة انها كانت لنا حين كنّا صالحين، ثمّ إفتكها المسيحيون في حكم العباسيين حين تفرّقت الأمة و فسدت، ثمّ ردّها الله حين إجتمعت الأمة تحت راية واحدة، ثمّ أخذها منا مرة أخرى حين تفرقنا دويلات!!!
أين أمة الإسلام يا أختي؟؟ سمّي لي أرض من أراضي المسلمين قد يكون الله تبارك و تعالى راض عنها؟؟؟ لن تجدي أختي، لذلك لن نتكلم عن امة الإسلام و أراضيها، لكن يوما ما ستجتمع الأمة مرّة أخرى بعد بلاء يصيبها و "نعود من حيث بدأنا"
خلاصة الحديث، فلسطين إنما هي مؤشّر الصلاح لأمة الحق، و آخر ما يفتح من أرض الشام.