حاجة في نفس يعقوب

زائر

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

.

زائر

أعتذر على تحاملي عليك، و مع ذلك أدعوك لأن تتريّث و أن تتدبّر في ما تدع إليه، و سيتبيّن لك أنه لا طائل و لا منفعة منه، بل و قد يزيد النّاس فتة على فتنة.
اذكّرك بقصّة ذلك الرجل الإفريقي الذي رأى انه يذبح إبنه، فأراد ان يقتدي بإبراهيم عليه السلام فذبح فلذة كبده، و لم يبعث إليه الله بكبش.
بل و ادنى من ذلك، فعلى كثرة الرؤى عن المهدي، وكثرة المعبّرين الأكفّاء، إلّا أنه إلى يومنا هذا لم يعرف احد من أي بلد يخرج المهدي، بل و أصبح هناك صراع أقاليم على هذا الشرف.
الأمر يرجع إليك إن كنت تريد الخوض مع الخائضين، لكن أختم و أذكّر أنّ الأمر لا هو من أبواب العبادة و لا هو من أبواب العمل، بل من أبواب الفتن.
و السلام عليكم و رحمة الله.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

كلام صاحب الموضوع يحتاج الى توضيح امور و لا استطيع التفرغ لذلك لقلة الوقت و لتأثير ذلك على عيني
لكن سأذكر نقاطا
* علينا بطلب العلم الشرعي من الكتب و قراءة كتب علم الحديث ، ففيها جواب مقنع لكل سؤال
* علماء الحديث اذا قالوا عن حديث انه موضوع فلأن الراوي كذاب تبين لهم كذبه قطعا ، فالحديث المكذوب و الريح سواء .
* الحديث الضعيف أقل مرتبة من الموضوع لكنه ضعيف هو و العدم سواء .
قد يوجد رواية عن صحابي ضعيفة او حديث ضعيف ضعفا يسيرا يكون راويه غير متهما بالكذب ، فيكون قد حفظ ما روى و لم يخطئ .
الحديث المنكر و الموضوع لا يصح مطلقا ، فلا يجوز القول بأن العلماء المحدثين يخطئون و يصيبون في مثل هذه الحالة ، فانهم في ذلك يتحرون أشد التحري ، و المرجع في الترجيح بين اقوالهم الى علماء الحديث لا الى غيرهم
و هناك قواعد اخرى موجودة في كتب مصطلح الحديث ...
و الرؤى محتملة و فيها الصادق و الكاذب ....

زائر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله الجنة أخي الفرزدق لقد أبلغت وأوجزت وأرحتني من التفصيل وعناء الكتابة لضيق الوقت عندي ... ولكن لا بد من نثر بعض النصائح عبر هذا المنبر الدعوي... وكذلك جزاك الله الجنة أخي الكريم صقر وصدقت عندما قلت أن هذا الموضوع لا يحتاج نقاش فالدليل واضح على تحريم الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم...والأحلام لا تصحح الأحاديث المكذوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلم الحديث لا يتكلم به إلا العلماء ولا مجال للجهال بتصحيح الأحاديث على هواهم... عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا))؛ متفق عليه.

ولقد قرأت ذات مرة بحثا لأحد علماء الحديث ولقد أفرد هذا الشيخ بحثا كاملا لحديث واحد فقط فانظروا كم هو الجهد الذي يبذله علماء الحديث.... جلست أقرأ بالساعات كيف توصل لتضعيف الحديث ووالله كنت أمر سريعاً لطول البحث ولا أقرأ كل الصفحات ولو أنني قرأت البحث بالتفصيل لربما جلست يوما كاملا أقرأ به.... مما جعلني أتعجب كم من الجهد يبذل علماء الحديث ليخرجوا لنا تصحيح أو تضعيف حديث واحد فقط فما بالك بهذا الكم الكبير من تخريج الأحاديث..!
حديث واحد قد يستغرق معهم أياما أو شهورا.... لتخريجه ونحن ننام ونحلم بالأحلام لنستيقظ وقد حكمنا بصحة حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أستاذ فيلسوف إني والله أظن بك خيراً وإلا لما علقت على موضوعك وجميعنا خطائين ولكن القوة الحقيقية يا أستاذ فيلسوف أن نقف عند أخطائنا ونتواضع لله ونعصي هوانا ولا نتمادى ولا تأخذنا العزة بالاثم
وانظر يا أستاذي الفاضل سرعة إستجابة الصحابة رضوان الله عليهم لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وإنك لتقرأ في سير الصحابة الكرام ومن بعدهم ، فتعتريك الدهشة حين تجد منهم الامتثال الفوري للدين ، دون تأخير أو إبطاء ، واستمع إلى أنس رضي الله عنه وهو يصف لنا مشهدا من غزوة خيبر فيقول : " أصبنا حمرا فطبخناها ، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر ، فإنها رجس ، فأكفئت القدور بما فيها ، وإنها لتفور باللحم "
وقريبٌ من ذلك ما ذكر في يوم تحريم الخمر ، إذ امتلأت طرق المدينة بالخمور المراقة على الأرض
وكفى بهذا الانقياد ثمرة أن يجد المرء في قلبه حلاوة الإيمان ولذته ، فقد روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : - وذكر منها - أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )لعلمنا أن الغاية المطلوبة هي إخضاع رغبات النفس ومرادها لأوامر الشرع ، وليس المراد أن يحصل التوافق التام بين رغباتها وبين مراد الشارع ، فإن ذلك في الحقيقة أمر عسير ، إذ النفس مفطورة على اتباع الهوى والأمر بالسوء ، فجاء الحديث ليبيّن أن اكتمال الإيمان مرهون بالانقياد للشرع
وهناك تحذير نبوي شديد من الكذب عليه صلى الله عليه وسلم
وكفى بالنار رادعا أن تجعلنا نعصي هوانا ولا ننساق وراء كل ناعق يرى الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم اجتهاد..!!
ونصيحتي الأخيرة للجميع هي:
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه ) رواه ابن النجار وصحّحه الألباني
الانتصار الحقيقي ليس أن ننتصر بالنقاشات... ونؤيد رأي فلان وفلان
الانتصار الحقيقي أن ننتصر على هوانا ونؤيد ما جاء به الشرع... لم نخلق علماء ولا أظن أن بهذا المنتدى عالم... كلنا مساكين نرجو عفو الله ومغفرته ونخاف عقابه
فإن المؤمن إذا رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ، حمله ذلك على أن يحكّم شرع الله في حياته ، فيحل حلاله ، ويحرم حرامه ، ويحب ما دعا إليه ، ويبغض ما نهى عنه ، ولا يجد في ذلك ضيقا أو تبرما ، بل إننا نقول : لا يعد إيمان العبد صادقا حتى يكون على مثل هذه الحالة من الانقياد ظاهرا وباطنا ، والتسليم التام لحكم الله ورسوله ، كما دلّ عليه قوله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } ( النساء : 56 ) .

وهذا يقتضي من العبد أن يحب الله ورسوله فوق كل شيء ، ويقدّم أمرهما على كل أمر
ولسنا نريد بهذه المحبة مجرد كلمات تقال ، أو شعارات ترفع ، لا تثمر عملا ولا انقيادا ، فإن لكل محبة دليلا ، ودليل صدق المحبة موافقة المحبوب في مراده ، وعدم إتيان ما يكرهه أويبغضه ، وإلا فهي دعاوى لا حقيقة لها.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

و اياك اختي الكريمة كلمات مشرقة و جزاك الجنة ايضا و بارك فيك

زائر

أحسن الله إليك أختي كلمات مشرقة، و بارك الله لنا فيك و في الأخ الفرزدق، و جازاكما عنّا خير الجزاء.
نسأل الله أن يديم بيوت العلم مفتوحة أبوابها، فلا نأتيها من ظهورها.
اخ فيلسوف، نسأل الله لنا و لكم علما نافعا و ثبات على الحقّ، و نعوذ بالله السميع المجيب أن نكون من المارقين، آمين.

» حاجة في نفس يعقوب
» .حتى ة في تفس يعقوب
» السماء مليئة بالنجوم تتلئلئ وبحدث نفسي انو في حاجة حتحصل موش شيء عادي
» دعوة موسى و يعقوب عليهما السلام
» يعقوب يضرب يوسف عليهما السلام