السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
صفات المعبر
[١]عن أبي رزين لقيط بن صبرة العقيلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (" رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة) (1) (وهي على رجل طائر (2)) (3) (ما لم يحدث بها) (4) (صاحبها) (5) (فإذا حدث بها وقعت (6)) (7) وفي رواية: (الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر (
فإذا عبرت وقعت) (9) (ولا تحدثوا بها إلا عالما (10) أو ناصحا (11)) (12) (أو حبيبا (13) ") (14)
[٢]عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله , فهو ينتظر متى يضعها , فإذا رأى أحدكم رؤيا , فلا يحدث بها إلا ناصحا , أو عالما " (1)
[٣]عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقص الرؤيا إلا على عالم , أو ناصح " (1)
أفضل أوقات التعبير
[٤]عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: (" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح أقبل علينا بوجهه فقال: هل رأى أحد منكم) (1) (الليلة رؤيا؟ " , فإن رأى أحد رؤيا قصها , " فيقول ما شاء الله (2) ") (3)
بعض ما يعبر به من الأشياء
[٥]عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أحب القيد , وأكره الغل (1) القيد ثبات في الدين " (2)
[٦]عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اللبن في المنام فطرة " (1)
[٧]عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " بينما أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه (1) حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري , ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب " قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟، قال: " العلم (2) " (3)
[٨]عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (" بينما أنا نائم , رأيت في يدي سوارين من ذهب) (1) (فكرهتهما) (2) (وأهمني شأنهما (3) فأوحي إلي في المنام أن انفخهما، فنفختهما فطارا (4)) (5) (فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما (6) العنسي صاحب صنعاء (7) ومسيلمة صاحب اليمامة (
") (9)
[٩]عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل , فذهب وهلي (1) إلى أنها اليمامة , أو هجر , فإذا هي المدينة يثرب , ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفا فانقطع صدره , فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد , ثم هززته بأخرى , فعاد أحسن ما كان , فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين , ورأيت فيها بقرا , والله خير (2) فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد , وإذا الخير ما جاء الله به من الخير وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر (3) " (4)
[١٠]عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (" تنفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفه ذا الفقار يوم بدر (1) وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد) (2) (فقال: رأيت في سيفي ذي الفقار فلا (3) فأولته فلا يكون فيكم , ورأيت أني مردف كبشا , فأولته كبش الكتيبة , ورأيت أني في درع (4) حصينة , فأولتها المدينة , ورأيت بقرا تذبح , فبقر والله خير (5) فبقر والله خير) (6) (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: لو أنا أقمنا بالمدينة , فإن دخلوا علينا فيها قاتلناهم " , قالوا: يا رسول الله , والله ما دخل علينا فيها في الجاهلية , فكيف يدخل علينا فيها في الإسلام؟ , فقال: " شأنكم إذا , فلبس لأمته (7) " , فقالت الأنصار: رددنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيه فجاءوا فقالوا: يا نبي الله , شأنك إذا , فقال: " إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل) (
(فكان الذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ") (9)
[١١]عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (" رأيت في المنام كأن امرأة سوداء ثائرة الشعر (1) تفلة (2) أخرجت من المدينة , فأسكنت بمهيعة) (3) (- وهي الجحفة (4) - فأولت أن وباء المدينة (5) نقل إليها (6) ") (7)
[١٢]عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا (1) في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب من رطب ابن طاب (2) فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة (3) وأن ديننا قد طاب (4) " (5)
[١٣]عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رأيت غنما كثيرة سوداء , دخلت فيها غنم كثيرة بيض "، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ , قال: " العجم , يشركونكم في دينكم وأنسابكم "، فقالوا: العجم يا رسول الله؟ , قال: " لو كان الإيمان معلقا بالثريا , لناله رجال من العجم، وأسعدهم به الناس " (1)
[١٤]عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " بينما أنا نائم , رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص (1) منها ما يبلغ الثدي (2) ومنها ما دون ذلك , وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره (3) " , قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ , قال: " الدين (4) " (5)
[١٥]عن قيس بن عباد (1) قال: (كنت جالسا في مسجد المدينة) (2) (في حلقة فيها سعد بن مالك (3) وابن عمر - رضي الله عنهما - فدخل عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -) (4) (رجل على وجهه أثر الخشوع , فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة , فصلى ركعتين تجوز فيهما ثم خرج , فتبعته فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة) (5) (فقال: سبحان الله , ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم (6) وسأحدثك لم ذاك , رأيت رؤيا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقصصتها عليه , رأيت كأني في روضة - فذكر من سعتها وخضرتها - وسطها عمود من حديد , أسفله في الأرض , وأعلاه في السماء في أعلاه عروة , فقيل لي: اصعد عليه , فقلت: لا أستطيع , فأتاني وصيف (7) فرفع ثيابي من خلفي , فقال: اصعد عليه , فصعدت حتى أخذت بالعروة) (
(فكنت في أعلاها, فقيل لي: استمسك فاستيقظت وإنها لفي يدي , فقصصتها على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " تلك الروضة: الإسلام, وذلك العمود: عمود الإسلام, وتلك العروة: العروة الوثقى , فأنت على الإسلام حتى تموت ") (9)
[١٦]عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: أتى رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني رأيت الليلة في المنام ظلة (1) تنطف السمن والعسل (2) فأرى الناس يتكففون منها (3) بأيديهم، فالمستكثر , والمستقل (4) وأرى سببا (5) واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل من بعدك فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فعلا , ثم أخذ به رجل آخر , فانقطع به، ثم وصل له فعلا، قال أبو بكر: يا رسول الله بأبي أنت، والله لتدعني فلأعبرنها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اعبرها "، فقال أبو بكر: أما الظلة , فظلة الإسلام، وأما الذي ينطف من السمن والعسل، فالقرآن , حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه , تأخذ به فيعليك الله به، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر , فيعلو به , ثم يأخذ به رجل آخر , فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت , أصبت أم أخطأت؟ , قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أصبت بعضا , وأخطأت بعضا (6) " , قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقسم (7) " (
[١٧]عن واهب بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أنه قال: رأيت فيما يرى النائم: لكأن في إحدى إصبعي سمنا، وفي الأخرى عسلا، فأنا ألعقهما، فلما أصبحت ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " تقرأ الكتابين: التوراة , والفرقان "، فكان يقرؤهما. (1)
[١٨]عن أم الفضل بنت الحارث - رضي الله عنها - قالت: (أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إني رأيت حلما منكرا الليلة، قال: " ما هو؟ "، قلت: إنه شديد، قال: " وما هو؟ "، قلت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رأيت خيرا، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما , فيكون في حجرك " , فولدت فاطمة الحسين , فكان في حجري كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (1) (فأرضعته بلبن قثم (2)) (3).
[١٩]عن أم العلاء الأنصارية - رضي الله عنها - قالت: (لما قدم المهاجرون المدينة , اقترعت الأنصار على سكنهم , فطار لنا عثمان بن مظعون - رضي الله عنه -) (1) (فسكن عندنا) (2) (فوجع وجعه الذي توفي فيه , فلما توفي , غسل وكفن في أثوابه) (3) (" فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " قلت: رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك , لقد أكرمك الله , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " وما يدريك أن الله قد أكرمه؟ " , فقلت: بأبي أنت يا رسول الله , فمن يكرمه الله؟ , قال: " أما هو فقد جاءه اليقين , والله إني لأرجو له الخير , والله وأنا رسول الله , ما أدري ما يفعل به) (4) وفي رواية: " والله ما أدري وأنا رسول الله , ما يفعل بي ولا بكم " (5) (فقلت: فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا) (6) (وأحزنني ذلك , قالت: فنمت فأريت لعثمان عينا تجري , فجئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته) (7) (فقال: " ذلك عمله) (
(يجري له ") (9)
المصادر وشرح الكلمات :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
↑ (1) (خ) 6587 , (م) 2263 (2) هذا مثل في عدم استقرار الرؤيا , فهي كالشيء المعلق برجل الطائر , لا استقرار لها. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 66) (3) (ت) 2278 , (حم) 16240 (4) (ت) 2279 (5) (حم) 16228 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: حسن لغيره. (6) أي أنها سريعة السقوط إذا عبرت , كما أن الطير لا يستقر في أكثر أحواله , فكيف بما يكون على رجله؟. عون المعبود (ج 11 / ص 59) (7) (ت) 2279 (
أي: ما لم تفسر. (9) (د) 5020 , (جة) 3914 , (حم) 16227 (10) أي: ذو علم بتفسير الرؤيا , فإنه يخبرك بحقيقة تفسيرها , أو بأقرب ما يعلم منه. عون المعبود - (ج 11 / ص 59) (11) فإنه إما يعبر بالمحبوب , أو يسكت عن المكروه. تحفة (6/ 66) (12) (حم) 16228 , انظر الصحيحة: 120 (13) أي: محبا لك , لا يعبر لك إلا بما يسرك. تحفة الأحوذي (6/ 66) (14) (حم) 16240 , (د) 5020 , (جة) 3914
↑ (1) (ك) 8177 , انظر صحيح الجامع: 1612 , الصحيحة: 120
↑ (1) (ت) 2280 , انظر صحيح الجامع: 7396 , والصحيحة: 119
↑ (1) (م) 2275 (2) فيه دليل على استحباب إقبال الإمام المصلي بعد سلامه على أصحابه , وفيه استحباب السؤال عن الرؤيا , والمبادرة إلى تأويلها وتعجيلها أول النهار لهذا الحديث، ولأن الذهن جمع قبل أن يتشعب بإشغاله في معايش الدنيا، ولأن عهد الرائي قريب لم يطرأ عليه ما يهوش الرؤيا عليه ولأنه قد يكون فيها ما يستحب تعجيله , كالحث على خير، أو التحذير من معصية، ونحو ذلك. وفيه إباحة الكلام في العلم , وتفسير الرؤيا ونحوهما بعد صلاة الصبح. وفيه أن استدبار القبلة في جلوسه للعلم أو غيره مباح. النووي (7/ 470) (3) (خ) 1320
↑ (1) قال أبو عبد الله البخاري: لا تكون الأغلال إلا في الأعناق. (2) (م) 2263 , (خ) 6614
↑ (1) مجمع الزوائد " (7/ 183) , " كشف الأستار " (3/ 13 / 2127) , انظر صحيح الجامع: 5488 , الصحيحة: 2207
↑ (1) أي: من ذلك اللبن. (2) تفسير اللبن بالعلم لاشتراكهما في كثرة النفع بهما. وفي الحديث: مشروعية قص الكبير رؤياه على من دونه. وأن من الأدب أن يرد الطالب علم ذلك إلى معلمه , والذي يظهر أنه لم يرد منهم أن يعبروها , وإنما أراد أن يسألوه عن تعبيرها، ففهموا مراده , فسألوه , فأفادهم، وكذلك ينبغي أن يسلك هذا الأدب في جميع الحالات وفيه أن علم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالله لا يبلغ أحد درجته فيه، لأنه شرب حتى رأى الري يخرج من أطرافه، وأما إعطاؤه فضله عمر , ففيه إشارة إلى ما حصل لعمر من العلم بالله , بحيث كان لا يأخذه في الله لومة لائم. فتح الباري (ج 19 / ص 485) (3) (خ) 6604 , (م) 2391
↑ (1) (خ) 4115، (م) 21 - (2273) (2) (خ) 4118، (حم) 2373 (3) إنما عظم عليه ذلك لكون الذهب مما حرم على الرجال. تحفة (6/ 78) (4) في ذلك إشارة إلى حقارة أمرهما , لأن شأن الذي ينفخ فيذهب بالنفخ أن يكون في غاية الحقارة. ورده ابن العربي بأن أمرهما كان في غاية الشدة , ولم ينزل بالمسلمين قبله مثله. قال الحافظ: وهو كذلك , لكن الإشارة إنما هي للحقارة المعنوية , لا الحسية، وفي طيرانهما إشارة إلى اضمحلال أمرهما. تحفة (6/ 78) (5) (خ) 3424، (م) 21 - (2273) (6) إنما أول النبي - صلى الله عليه وسلم -: السوارين بالكذابين , لأن الكذب: وضع الشيء في غير موضعه، فلما رأى في ذراعيه سوارين من ذهب , وليسا من لبسه لأنهما من حلية النساء , عرف أنه سيظهر من يدعي ما ليس له. وأيضا ففي كونهما من ذهب, والذهب منهي عن لبسه, ودليل على الكذب وأيضا فالذهب مشتق من الذهاب , فعلم أنه شيء يذهب عنه , وتأكد ذلك بالإذن له في نفخهما فطارا , فعرف أنه لا يثبت لهما أمر , وأن كلامه بالوحي الذي جاء به يزيلهما عن موضعهما , والنفخ يدل على الكلام. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 78) (7) صنعاء: بلدة باليمن , وصاحبها الأسود العنسي , تنبأ بها في آخر عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقتله فيروز الديلمي في مرض وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.تحفة (6/ 78) (
اليمامة: بلاد الجو , منسوبة إليها , وسميت باسمها , وهي أكثر نخيلا من سائر الحجاز , وبها تنبأ مسيلمة الكذاب، وهي دون المدينة في وسط الشرق من مكة , على ستة عشر مرحلة من البصرة , وعن الكوفة نحوها. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 78) (9) (خ) 6630، (م) 21 - (2274)، (ت) 2292، (جة) 3922
↑ (1) أي: ظني واعتقادي. (2) قال أكثر شراح الحديث: معناه ثواب الله خير , أي: صنع الله بالمقتولين خير لهم من بقائهم في الدنيا. قال القاضي: والأولى قول من قال: " والله خير " من جملة الرؤيا , وأنها كلمة ألقيت إليه , وسمعها في الرؤيا عند رؤيا البقر , بدليل تأويله لها بقوله - صلى الله عليه وسلم -: " وإذا الخير ما جاء الله به " والله أعلم. (النووي ج7 ص467) (3) معناه: ما جاء الله به بعد بدر الثانية , من تثبيت قلوب المؤمنين، لأن الناس جمعوا لهم وخوفوهم - فزادهم ذلك إيمانا , وقالوا: {حسبنا الله ونعم الوكيل , فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}، وتفرق العدو عنهم هيبة لهم. (النووي - ج 7 / ص 467) (4) (خ) 3425 , (م) 2272
↑ (1) أي: أخذه زيادة عن السهم. تحفة الأحوذي - (ج 4 / ص 225) (2) (ت) 1561 , (جة) 2808 (3) الفل: الثلم في السيف. لسان العرب - (ج 11 / ص 530) (4) الدرع: الزردية , وهي قميص من حلقات من الحديد متشابكة , يلبس وقاية من السلاح. (5) فيه حذف , تقديره: وصنع الله خير. قال السهيلي: معناه: رأيت بقرا تنحر، والله عنده خير. وقال السهيلي: البقر في التعبير , بمعنى رجال متسلحين يتناطحون. قلت: وفيه نظر، فقد رأى الملك بمصر البقر, وأولها يوسف - عليه السلام - بالسنين وقد وقع في حديث ابن عباس , ومرسل عروة: " تأولت البقر التي رأيت بقرا يكون فينا، قال: فكان ذلك من أصيب من المسلمين ". والبقر: هو شق البطن , وهذا أحد وجوه التعبير , أن يشتق من الاسم معنى مناسب. ويمكن أن يكون ذلك لوجه آخر من وجوه التأويل , وهو التصحيف , فإن لفظ (بقر) مثل لفظ (نفر) بالنون والفاء خطا , وعند أحمد والنسائي وابن سعد من حديث جابر بسند صحيح في هذا الحديث " ورأيت بقرا منحرة , وقال فيه: فأولت أن الدرع المدينة , والبقر نفر " , هكذا فيه , بنون وفاء، وهو يؤيد الاحتمال المذكور, فالله أعلم. فتح الباري (11/ 415) (6) (حم) 2445 , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن. (7) هي الآلة من السلاح , من درع وبيضة وغيرهما. (
(حم) 14829 , الصحيحة: 1100 , وقال الأرناؤوط: صحيح لغيره، وهذا إسناد على شرط مسلم. (9) (حم) 2445
↑ (1) أي: منتشرة شعر الرأس. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 76) (2) التفلة: كريهة الرائحة , أو غير المتعطرة بأي عطر. (3) (حم) 6216 , (خ) 6631 (4) الجحفة: ميقات أهل الشام , وتسمى في هذا الزمان: رابغ، سميت بذلك لأن السيول أجحفتها. عون المعبود - (ج 3 / ص 397) (5) أي: حماها وأمراضها. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 76) (6) قال الأصمعي: لم يولد هناك أحد فعاش إلى أن يحتلم , إلا أن يتحول منها. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 7 / ص 298) وفي حديث عائشة أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " اللهم حبب إلينا المدينة , وانقل حماها إلى الجحفة " , قالت عائشة: " وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله ". فتح الباري (ج 20 / ص 38) (7) (خ) 6631 , (ت) 2290
↑ (1) أي: أنا وأصحابي. عون المعبود - (ج 11 / ص 64) (2) رطب ابن طاب: نوع من التمر معروف , وهو رجل من أهل المدينة ينسب إليه نوع من التمر. عون المعبود - (ج 11 / ص 64) (3) أي: العاقبة الحسنة لنا , لقوله تعالى {إن العاقبة للمتقين}. عون المعبود - (ج 11 / ص 64) (4) أي: كمل واستقرت أحكامه , وتمهدت قواعده. عون (11/ 64) (5) (م) 2270 , (د) 5025
↑ (1) (ك) 8194، انظر الصحيحة: 1018
↑ (1) القمص: جمع قميص. (2) الثدي: جمع ثدي، والمشهور أنه يطلق في الرجل والمرأة. فتح - ح23 (3) أي: يسحبه في الأرض لطوله. تحفة الأحوذي (6/ 465) (4) قال النووي القميص: الدين , وجره يدل على بقاء آثاره الجميلة , وسنته الحسنة في المسلمين بعد وفاته ليقتدى به. تحفة (6/ 466) ومطابقة الحديث للترجمة ظاهرة من جهة تأويل القمص بالدين، وقد ذكر أنهم متفاضلون في لبسها، فدل على أنهم متفاضلون في الإيمان. فتح-23 (5) (خ) 23 , (م) 2390
↑ (1) هو بصري تابعي , ثقة كبير له إدراك، قدم المدينة في خلافة عمر، ووهم من عده في الصحابة. فتح الباري (ج 19 / ص 493) (2) (خ) 3813 (3) أي: سعد بن أبي وقاص. فتح الباري (ج 19 / ص 493) (4) (خ) 7010 (5) (خ) 3813 , (م) 2484 (6) أنكر عليهم الجزم , ولم ينكر أصل الإخبار بأنه من أهل الجنة، وهذا شأن المراقب الخائف المتواضع. فتح الباري (19/ 493) (7) أي: خادم. (
(حم) 23838 , (خ) 3813 (9) (خ) 3813 , (م) 2484
↑ (1) أي: سحابة لها ظل. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 79) (2) أي: تقطر السمن والعسل , يقال: نطف الماء: إذا سال. (3) أي: يأخذون بأكفهم. (4) أي: الآخذ كثيرا , والآخذ قليلا. (5) أي: حبل. (6) قال ابن التين: أخطأ لكون المذكور في الرؤيا شيئين: العسل , والسمن ففسرهما بشيء واحد، وكان ينبغي أن يفسرهما بالقرآن والسنة، ذكر ذلك عن الطحاوي , وحكاه الخطيب عن أهل العلم بالتعبير، وجزم به ابن العربي فقال: قالوا: هنا وهم أبو بكر , فإنه جعل السمن والعسل معنى واحدا , وهما معنيان: القرآن , والسنة. فتح الباري (20/ 50) (7) أي: لا تكرر يمينك , فإني لا أخبرك. قال النووي: فيه دليل لما قاله العلماء أن إبرار القسم المأمور به في الأحاديث الصحيحة إنما هو إذا لم تكن في الإبرار مفسدة , ولا مشقة ظاهرة، فإن كان لم يؤمر بالإبرار , لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يبر قسم أبي بكر , لما رأى في إبراره من المفسدة. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 79) (
(م) 2269 , 6639
↑ (1) (حم) 7067 , قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن , أحاديث قتيبة عن ابن لهيعة حسان , وباقي رجاله ثقات.
↑ (1) (ك) 4818 , انظر الصحيحة: 821 (2) هو قثم بن العباس بن عبد المطلب. (3) (حم) 26921، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
↑ (1) (حم) 27498 , (خ) 2541 (2) (خ) 2541 (3) (خ) 6602 (4) (خ) 1186 (5) (خ) 6615 , (حم) 27498 (6) (خ) 1186 (7) (خ) 2541 (
(خ) 3714 (9) (خ) 6615 , (حم) 27497
منقول.