المواضيع الأخيرة | » الشمس تتوقف ٢٤ ساعة.أمس في 12:02 pm من طرف اسماعيل » لا تزيغ و لا تتريب و لا تحتار .أمس في 12:00 pm من طرف اسماعيل » مسرح الاحداث لن يكون بمكة رؤية سلمان العودةأمس في 9:15 am من طرف يوسف » هل من معبر لهذه الرؤياأمس في 12:37 am من طرف اسماعيل » رؤيا عن الخنزير الخميس نوفمبر 21, 2024 11:58 pm من طرف اسماعيل » بلد المهديالخميس نوفمبر 21, 2024 2:57 pm من طرف اسماعيل » الملك سلمان في الاقامة الجبريةالخميس نوفمبر 21, 2024 11:15 am من طرف يوسف » صديقتي في الرؤى الخميس نوفمبر 21, 2024 10:18 am من طرف سلطانة مسك » رضيعة تضحك الخميس نوفمبر 21, 2024 10:15 am من طرف سلطانة مسك » “ يا وجع قلوبنا عليكِ يا غزة “الخميس نوفمبر 21, 2024 8:32 am من طرف ارجو رحمة ربي » ثمانية عمالقة ماسكون الكعبةالخميس نوفمبر 21, 2024 8:21 am من طرف ارجو رحمة ربي » لن تصدق من سيقضي علي الماسونية العالمية!! الخميس نوفمبر 21, 2024 1:39 am من طرف اسماعيل » رؤى المهدي و بعض معانيها .الخميس نوفمبر 21, 2024 12:54 am من طرف اسماعيل » رؤيا تخص أهل غزة الكرامالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 11:55 pm من طرف اسماعيل » مر علي عمر الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 11:35 pm من طرف اسماعيل » لسه اربع حروب عن يوم القيامه، مكتوب مصر العراق بلاد الحرمين سوريا الاردن اليمن فلسطين، دِوَل النصرالأحد نوفمبر 17, 2024 9:53 am من طرف يوسف » الرسولﷺ يرفع الاذان في غزةالأحد نوفمبر 17, 2024 9:14 am من طرف يوسف » تلاوة لسورة طه للشيخ محمد رعد الكرديالسبت نوفمبر 16, 2024 3:20 pm من طرف اسماعيل » المهدي داخل حوضالسبت نوفمبر 16, 2024 9:42 am من طرف يوسف » “تقدير أوّلِي حول نتائج فوز ترمب” الخميس نوفمبر 14, 2024 4:17 pm من طرف اسماعيل » تنتهي الحرب حين يموت الكلبالخميس نوفمبر 14, 2024 2:45 pm من طرف اسماعيل » سيف المهديالخميس نوفمبر 14, 2024 12:27 pm من طرف اسماعيل » رؤيا تخص أهل الاردن الكرامالخميس نوفمبر 14, 2024 12:43 am من طرف اسماعيل » قدر سبق لترامب.الخميس نوفمبر 14, 2024 12:22 am من طرف اسماعيل » ليس في الإسلام شيء اسمه نعركة هرمحدون .الإثنين نوفمبر 11, 2024 9:35 am من طرف يوسف » رؤيا نتن ياهو يلعب ورق شدة (الكوتشينة)السبت نوفمبر 09, 2024 11:58 pm من طرف mahmod » “ شباب مغاربة .. في هولندا (القصة كاملة)السبت نوفمبر 09, 2024 11:12 am من طرف زائر » رؤيا منامية l النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أهل غزة بقرب الفرجالجمعة نوفمبر 08, 2024 1:26 pm من طرف زائر » " حقيقة يجب أن تدركها"الخميس نوفمبر 07, 2024 10:18 pm من طرف زائر » رؤيا خير لأهل المغربالخميس نوفمبر 07, 2024 2:03 pm من طرف اسماعيل » تغريدات “ علم النفس”الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 9:42 pm من طرف زائر » نيزك سيضرب الارض -مصر ام امريكاالثلاثاء نوفمبر 05, 2024 1:55 pm من طرف يوسف » برّ الوالدين بعد موتهما .. أصدق وأخلص البرّ .الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 12:08 pm من طرف زائر » المهدي و أربعة ألواح نزلت من السماءالثلاثاء نوفمبر 05, 2024 12:46 am من طرف اسماعيل » “ قراءات” للكاتب السوري أحمد رمضان.الإثنين نوفمبر 04, 2024 12:04 pm من طرف زائر |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 283 بتاريخ الأحد يوليو 04, 2021 7:25 am |
|
| سلسلة دجالي العرب والعجم | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زائر زائر
| | | | زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة دجالي العرب والعجم السبت أكتوبر 19, 2019 10:08 am | |
| |
| | | زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة دجالي العرب والعجم السبت أكتوبر 19, 2019 7:19 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إقرأ هنا..... برغواطة.......دولة الشعوذة و إدعاء النبوّة بالمغرب التي يجهلها الكثير...!!! https://alchamil.ahlamontada.com/t5268-topic
يتبع إن شاء الله....
عدل سابقا من قبل كلمات مشرقة في الخميس أكتوبر 24, 2019 4:36 pm عدل 1 مرات |
| | | زائر زائر
| | | | زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة دجالي العرب والعجم الثلاثاء أكتوبر 22, 2019 12:37 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عبيد الله المهدي
مؤسس دولة العلويين في المغرب, وجد العبيديين ملوك مصر. كان عبيد الله يسكن في مدينة (السلمية) الواقعة قرب مدينة حماة بسورية, وكان أبوه يرسل الدعاة إلى البلاد لبث الدعوة للمهدي المنتظر, وكان داعيته إلى اليمن يدعى رستم بن الحسين بن حوشب النجار, وبمسعاه رسخت الدعوة في اليمن, وكان لها أنصار وأتباع. وقد وجه ابن حوشب إلى المغرب داعية قوي العزم واسع الحيلة, عليم بأسرار الدعوة فصيح قدير على الجدل والإقناع, يدعى أبا عبد الله ويعرف بالشيعي, فاستطاع بما أوتي من علم ودهاء أن ينشر الدعوة في قبيلة (كتامة) وهي من أقوى قبائل البربر, فمهد لعبيد الله, وفتح بلدانا وناصرته قبيلة (كتامة) ووعدها بقرب ظهور المهدي (إمام الزمان) . وأرسل أبو عبد الله الشيعي رسله إلى عبيد الله يدعوه, فبلغ خبره الخليفة المكتفي بالله, فأرسل إلى عامله في الشام يأمره بالقبض على عبيد الله, فلما علم عبيد الله بذلك فر من سلمية إلى مصر ومنها إلى المغرب, مجتازا المخاطر التي كانت تتربص به للقبض عليه, وصحب معه ابنه محمد القائم بأمر الله وخاصة مواليه, ولقي أبا عبد الله الشيعي في القيروان وكان أبو عبد الله قد استولى عليها سنة 397 وهزم آخر أمراء الأغالبة فيها. وأعلن أبو عبد الله للناس أن عبيد الله هو (المهدي) فبايعوه واستوطن عبيد الله في مدينة (رقادة) وبعث الولاة إلى طرابلس وبرقة وصقلية, واختارهم من قبيلة (كتامة) واستولى على (تاهرت) وحاول الاستيلاء على مصر مرتين, فلم يظفر وصدته جيوش الخلافة العباسية.
اختط مدينة (المهدية) سنة 303هـ واتخذها قاعدة ملكه وتوفي عن 63 سنة بعد أن حكم أربعا وعشرين سنة. يعرف أخلاف عبيد الله المهدي بالعبيديين ويعرفون أيضا بالفاطميين نسبة إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم الحسن والحسين, ويعرفون بالإسماعيليين, لأنهم يرجعون نسبهم إلى آل البيت عن طريق إسماعيل بن جعفر الصادق كذلك يعرفون بالسبعية لأن إسماعيل بن جعفر الصادق هو عندهم الإمام السابع, وهم ينحدرون من ابنه محمد بن إسماعيل الذي اختفي واستتر خوفا من بطش العباسيين وهو عندهم أول الأئمة المستورين حتى ظهور عبيد الله المهدي وبه يبدأ دور أئمة الظهور. ولما استولى العبيديون على مصر سنة 358هـ أيام المعز لدين الله دعيت دولتهم بالدولة الفاطمية, ودعي مذهبهم بالمذهب الإسماعيلي. وقد اتسعت دولتهم باستيلائهم على الشام والحجاز واليمن وبلغت دعوتهم العراق, وخطب لهم في بعض مدنها, فهب الخليفة العباسي القادر بالله لصد الدعوة, فجمع العلويين والعباسيين والقضاة والعلماء سنة 402هـ وكتبوا محضرا بالقدح في نسب العبيديين وقعه من العلويين الشريف الرضي وأخوه الشريف المرتضى .
وتكرر الطعن في نسب العبيديين في عهد الخليفة القائم بأمر الله فقد جمع العلماء والفقهاء والعلويين والهاشميين والعباسيين فكتبوا محضرا على نحو المحضر السابق, وسيره الخليفة في الأقطار.
وقد وقف المؤرخون من دعوى العبيديين موقفين مختلفين, فمنهم الطاعنون القادحون في نسبهم ومنهم المؤيدون القائلون بصحته, وكل من الفريقين مختلف في عدد الأئمة وفي أسمائهم. فأما الطاعنون المنكرون انتساب العبيديين لآل البيت, فهم مختلفون في تعليل الطعن, فمنهم من يقول أن عبيد الله يهودي الأصل وأن أباه اليهودي سماه سعيدا, وكان حدادا في مدينة (سلمية) . ولما مات أبوه تزوجت أمه من رجل يدعى الحسين بن عبد الله بن ميمون بن عبد الله القداح الديصاني الأهوازي , وأن الحسين كان مولى لجعفر الصادق ومنه أخذ المذهب الشيعي, وقد تولى تربية سعيد وعلمه أسرار المذهب والدعوة له, ولما كبر سعيد ادعى لنفسه نسبا علويا ودعا الناس إلى إتباعه, ثم دخل المغرب وتسمى بعبيد الله المهدي وتكنى بأبي محمد وكنى ابنه بأبي القاسم.
ومن الطاعنين أيضا آخرون يقولون أن عبيد الله المهدي هو ابن ميمون القداح, وأن جده القداح كان مجوسيا ثنويا يؤمن بوجود إلهين: إله النور وإله الظلمة, وإن عبيد الله نشأ على دين أبيه وجده, وكانت غايتهم تقويض الإسلام والقول بالباطن عن طريق التأويل والقول بأن للقرآن ظاهرا وباطنا ومثله السنة النبويه, وإن العبرة فيهما للباطن لا للظاهر, وبذلك يتخذون من طريقتهم وسيلة لإحياء عقائد المجوسية والديصانية. وأما القائلون بصحة نسب العبيديين فمنهم ابن الأثير وابن خلدون والمقريزي, وحجتهم في ذلك أن أئمة العبيديين قد ستروا أنفسهم خوفا من بطش العباسيين وعملوا على تبديل أسمائهم للتمويه, وقد عبر ابن خلدون عن رأي هؤلاء بقوله: "إن طبيعة الوجود في الانقياد لهم وظهور كلمتهم في مكة والمدينة أدل شيء على صحة نسبهم". ويستشهد ابن الأثير بقصيدة أنشدها الشريف الرضي في الاعتراف بصحة نسب العبيديين, وكان الرضي قد وقع من قبل, على محضر الطعن في نسبهم. ويقول ابن الأثير أن أبا الشريف الرضي طلب إلى ابنه أن يعتذر للخليفة العباسي القادر بالله فلم يفعل ويضيف ابن الأثير فيقول: ففي امتناع الرضي من الاعتذار, دليل قوى على صحة نسب العبيديين .
وقد عرف مذهب العبيديين بالمذهب الإسماعيلي, وهو في الأصل مذهب شيعي, افترق عن الشيعة الاثني عشرية عند انتقال الإمامة إلى موسى الكاظم فاعتمد بعض الشيعة إمامة أخيه إسماعيل وعرفوا بالإسماعيلية. ويتفق الفريقان في وجوب وجود إمام يؤمنون بعصمته عن الخطأ ويبايعونه على الطاعة فيما يأمر به وينهي عنه. والإمام عند الإسماعيلية مخلوق من نور الله, وأن نور الله حل فيه, وكل فضيلة وردت في القرآن الكريم أو في الأحاديث النبويه تؤل على أن المراد بها الإمام وأن الإمام هو وجه الله ويده, ويفسرون ذلك بأن الإنسان لا يعرف إلا بوجهه, ولما كان الإمام هو الذي يدل الناس إلى معرفة الله, فبه يعرف وجه الله. كذلك فإن الإمام هو الذي يدافع عن دين الله ويبطش بأعدائه, فهو بمثابة يد الله, وهكذا يخلعون بقية صفات الله على الإمام, وأن أسماء الله الحسنى الذي نسبها الله تعالى لنفسه في القرآن الكريم, لا تقال لله تعالى وإنما تطلق عندهم على ما يعرف عند قدماء الفلاسفة بالعقل الكلي المتصف بصفة الكمال. وقد أطلقوا على العقل الكلي اسم (المبدع الأول) وهو عندهم الواحد, القهار, الجبار, العزيز, المذل... وإنه هو الذي خلق (المبدع الثاني) وهو عندهم النفس الإنسانية ويطلقون عليها (النفس الكلية) , ويجعلون لها جميع الصفات التي يختص بها (العقل الكلي) إلا أن هذا العقل كان أسبق منها في الوجود وإلى توحيد الله وتنزيهه, وبذلك كان (العقل الكلي) أسبق من (النفس الكلية) وأفضل, فسمي العقل الكلي بالسابق وسميت النفس الكلية باللاحق أو التالي, وبواسطة العقل الكلي والنفس الكلية وجدت جميع المبدعات الروحانية والمخلوقات الجسمانية, وكل ما نشاهده في هذه الدنيا من جماد ونبات وحيوان وإنسان, وما في السماوات من كواكب ونجوم, فالخالق عند الإسماعيلية إذن هو العقل الكلي. وقد جاءوا بهذه الآراء لإسباغ صفة خاصة على الإمام, فالعقل الكلي في العالم العلوي أي (الله) يقابله الإمام في العالم الجسماني, وهذا يعني عندهم أن كل الأسماء والصفات التي خلعت على العقل الكلي هي أيضا صفات وأسماء للإمام, لأن الإمام مثل للعقل الكلي, فأسماء الله الحسنى التي قالوا عنها أنها أسماء العقل الكلي هي أسماء للإمام, فالإمام عندهم هو الواحد الأحد, الفرد, الصمد, المنتقم, الجبار, القهار... إلى آخر أسماء الله الحسنى, ولذلك نرى ابن هانئ الأندلسي الشاعر يؤكد هذه العقيدة في مطلع قصيدته التي مدح بها المعز لدين الله الفاطمي وهي:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار
ويعبر عن هذه العقيدة شاعر آخر يمدح المعز لدين الله فيقول :
هذا أمير المؤمنين بمجلس أبصرت فيه الوحي والتنزيلا
وإذا تمثل راكبا في موكب عاينت تحت ركابه جبريلا
وحسبنا الله ونعم الوكيل بهؤلاء المشركين ومن سار على نهجهم !!
ويعتمد الإسماعيليون في نشر مذهبهم على مجموعة من الرجال يعرفون باسم (الدعاة) ويعملون بوحي الإمام وعلى رأسهم من يسمى بداعي الدعاة, وهو يلقي عليهم- في مجالس تعرف بمجالس الحكمة - تعاليم المذهب بسرية يلتزمون فيها بالكتمان. وتقوم هذه التعاليم على (علم الباطن) , فقد ذهب الإسماعيلية إلى أن لكل شيء ظاهرا محسوسا تأويلا باطنيا يدل عليه, فكل ما في القرآن ظاهر يدل عليه تأويل يفسر حقيقته, مستدلين في ذلك بقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ } وقد خص أئمتهم ودعاتهم بعلم التأويل دون غيرهم من البشر, وأوغلوا في التأويلات الباطنية لآي الذكر الحكيم, مما لا يحتمله ظاهر القرآن أي احتمال, ولذلك يسميهم أهل السنة (الباطنية) , فتأويل الصلاة عندهم هو الاتجاه القلبي للإمام, وتأويل الصيام عندهم هو عدم إفشاء أسرار الدعوة, وتأويل الحج عندهم هو زيارة الإمام, وفي قوله تعالى :{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ }إن الفجر هو علي بن أبي طالب وأن الشفع والوتر هما الحسن والحسين.
ولا ريب أن أسلوب التأويل الذي سلكه الإسماعيليون وسائر تعاليمهم,الشركية - فإنها غريبة عن الإسلام وليست منه في شيء, وفيها أثر ظاهر من ديانات وعقائد لشعوب سبقت الإسلام وقد دست فيه لإفساد شريعة الله وبذر الفرقة بين المسلمين.
عدل سابقا من قبل كلمات مشرقة في الخميس أكتوبر 24, 2019 4:33 pm عدل 1 مرات |
| | | زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة دجالي العرب والعجم الخميس أكتوبر 24, 2019 1:40 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الجزء الأول من حياة هذا الدجال ..... يتبع بأجزاء أخرى عن حياته إن شاء الله
اليوم إن شاء الله أنتقل بكم إلى حوض النّيل العظيم، تحديدا بلاد السودان بين مصر و الحبشة....قصتنا اليوم عن دجّال تعد حركته من أحدث الحركات و لها تأثير عميق في السّودان إلى اليوم.....تسمّى حركته المهدية.... فما هي حركته؟ و من هو هذا المهدي المزعوم؟
المهدية واحدة من الحركات الثورية التي ظهرت في العالم العربي والإسلامي مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي، وهي ذات مضمون ديني سياسي شابته الانحرافات العقائدية والفكرية، وما يزال أحفاد المهدي وأنصاره يسعون لأن يكون لهم دور في الحياة الدينية والسياسية في السودان.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
المؤسس:
• محمد أحمد المهدي بن عبد الله 1260 ـ 1302هـ (1845 ـ 1885م)، وُلد في جزيرة لبب جنوب مدينة دنقلة، يقال بأن نسبه ينتهي إلى الأشراف. حفظ القرآن وهو صغير ونشأ نشأة دينية متتلمذًا على الشيخ محمود الشنقيطي، سالكًا الطريقة السمَّانية القادرية الصوفية، متلقياً عن شيخها محمد شريف نور الدائم.
التعريف:
المهدية واحدة من الحركات الثورية التي ظهرت في العالم العربي والإسلامي مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي، وهي ذات مضمون ديني سياسي شابته الانحرافات العقائدية والفكرية، وما يزال أحفاد المهدي وأنصاره يسعون لأن يكون لهم دور في الحياة الدينية والسياسية في السودان.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
المؤسس:
• محمد أحمد المهدي بن عبد الله 1260 ـ 1302هـ (1845 ـ 1885م)، وُلد في جزيرة لبب جنوب مدينة دنقلة، يقال بأن نسبه ينتهي إلى الأشراف. حفظ القرآن وهو صغير ونشأ نشأة دينية متتلمذًا على الشيخ محمود الشنقيطي، سالكًا الطريقة السمَّانية القادرية الصوفية، متلقياً عن شيخها محمد شريف نور الدائم.
ـ فارق محمدٌ شيخه لِما لاحظه عليه من تهاون في بعض الأمور وانتقل إلى الشيخ القرشيِّ وَدْ الزين في الجزيرة وجدد البيعة على يديه. ويلاحظ أن شيخيه الأول والثاني من أشهر مشايخ الطرق الصُّوفية آنذاك.
ـ في عام 1870م استقر في جزيرة أبا حيث يقيم أهله والتزم أحد الكهوف مستغرقاً في التأمل والتفكير.
ـ وفي عام 1297هـ/1880م توفي شيخه القرشي حيث قام المهدي بتشييد ضريحه وتجصيصه وبناء القبة عليه، وصار خليفته من بعده حيث توافد عليه المبايعون مجددين الولاء للطريقة في شخصه.
ـ في عام 1881م أصدر فتواه بإعلان الجهاد ضد الكفار والمستعمرين الإنجليز، وأخذ يعمل على بسط نفوذه في جميع أنحاء غرب السودان.
ـ اعتكف أربعين يوماً في غاره بجزيرة أبا وفي غرة شعبان 1298هـ/29 يونيو 1881م أعلن للفقهاء والمشايخ والأعيان أنه المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
ـ قابل قوة الحكومة التي أرسلت لإخماد حركته في 16رمضان 1298هـ/أغسطس 1881م وأحرز عليها انتصاراً دعم موقفه ودعواه.
ـ هاجر إلى جبل ماسة ورفع رايته هناك،وعين له أربعة من الخلفاء هم: 1 ـ عبد الله التعايشي. صاحب الراية الزرقاء ولقبه بأبي بكر. 2 ـ علي وَدْ حلو: صاحب الراية الخضراء ولقبه بعمر بن الخطاب. 3 ـ محمد المهدي السنوسي، رئيس الطريقة السنوسية ذات النفوذ الكبير في ليبيا، فقد عرض عليه المهدي منصب الخليفة عثمان بن عفان، لكن السنوسيَّ تجاهله ولم يرد عليه. 4 ـ محمد شريف: وهو ابن عم المهدي الذي جعل له الراية الحمراء ولقبه بعلي بن أبي طالب.
ـ في عام 1882م قابل الشلالي الذي أراد أن ينفذ إرادة جيجلر نائب الحكمدار عبد القادر حلمي، وقد لاقى الشلالي حتفه في هذه المعركة.
ـ في نوفمبر 1883م التقى مع هكس الذي لاقى حتفه أيضاً بعد يومين من بداية المعركة.
ـ التقى جيش المهدي بجيش غوردون في الخرطوم، وفي 26 يناير 1885م اشتدت المعركة وقُتِل غوردون الذي جُزَّ رأسُه وبُعِثَ به إلى المهدي الذي كان يأمل إلقاء القبض عليه حيًّا ليبادل به أحمد عرابي الذي أُجبر على مغادرة مصر إلى المنفى. وكان سقوط الخرطوم بين يدي المهدي آنذاك إيذانًا بانتهاء العهد العثماني على السودان.
ـ من يومها لم يبق للمهدي منافس حيث قام بتأسيس دولته مبتدئًا ببناء مسجده الخاص الذي تم إنهاءُ بنائه في 17جمادى الأولى 1305هـ.
ـ قلَّد القضاءَ للشيخ محمد أحمد جبارة ولقبه بقاضي الإسلام.
ـ وفي يوم 9 رمضان 1302هـ/22 يونيو 1885م توفي المهدي بعد أن أسس أركان دولته الوليدة، ودفن في المكان الذي قبض فيه. وجدير بالذكر أن هذه الدولة لم تدم طويلاً ففي عام 1896م قضى اللورد كتشنر الذي كان سرداراً لمصر على هذه الدولة ونسف قبة المهدي ونبش قبره وبعث هيكله وبعث بجمجمته إلى المتحف البريطاني انتقاماً لمقتل غوردون.
الأفكار والمعتقدات:
• إن شخصية المهدي القوية، والمعتقد الديني الذي يدعو إليه، والسخط العام الذي كان سائداً ضد الولاة الذين كانوا يفرضون الضرائب الباهظة على الناس، وتفشي الرشوة والمظالم، وسيطرة الأتراك والإنجليز، كان ذلك كله دور مهم في تجمع الناس حول هذه الدعوة بهدف التخلص من الوضع المزري الذي هم فيه إذ وجدوا في المهدي المنفذَ والمخلِّصَ.
• دعا المهدي إلى ضرورة العودةِ مباشرة إلى الكتاب والسُّنة دون غيرهما من الكتب التي يرى أنها تبعد بخلافاتها وشرورها عن فهم المسلم البسيط العادي....وهكذا أهل الضّلال يزخرفون كلامهم للناس ليوهموهم أنهم على الحق.....لكن أكملوا القراءة..
• أوقف العمل بالمذاهب الفقهية المختلفة، وحرم الاشتغال بعلم الكلام ، وفتح باب الاجتهاد في الدين، وأقر كذلك كتاب كشف الغمة للشعراني، والسيرة الحلبية، وتفسير روح البيان للبيضاوي، وتفسير الجلالين!!
• ألغى جميع الطرق الصوفية وأبطل جميع الأوراد داعيًّا الجميع إلى نبذ الخلافات والالتفاف حول طريقته المهدية مؤلفاً لهم ورداً يقرءونه يوميًّا، ومن هذا الباب دخلت مرة أخرى في بوتقة الصوفية وانصهرت فيها، وداخلتها الأخطاء العقدية كقول المهدي بأنه معصوم وأنه المهدي المنتظر.
«ومن تكلم في حقه ولو بالكلام النفسي جزما فقد خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ويخشى عليه من الموت على سوء الخاتمة والعياذ بالله...وان رأيتم منه أمرا خالفا في الظاهر فاحملوه على التفويض بعلم الله والتأويل الحسن واعتبروا ياأولي الأبصار بقصة موسى والخضر عليهما الصلاة والسلام» فأعطاه المهدي سلطة مطلقة على أتباعه وجعل طاعته من طاعة الله ورسوله وان خالف الشريعة.
وفاته توفي بحمى التيفوئيد في أم درمان في يوم الإثنين الموافق التاسع من رمضان سنة 1302 هـ الإثنين 22 يونيو 1885م الساعة الرابعة مساء. خلفه الخليفة عبد الله بن السيد محمد الملقب بالتعايشي. وقد حكم البلاد حتى غزاها جيش الغزو الثنائي بزعامة الجنرال الانجليزى كتشنر وكانت معركة كرري الحاسمة في يوم الجمعة 2 سبتمبر 1899م، وهي المعركة التي اشتهرت لدى البريطانيين (بمعركة أم درمان). المصادر: الندوة العالمية للشباب الإسلامي بتصرّف محمد أحمد المهدي (ويكيبيديا)
هذا الملخص وللحديث بقية تابعوا باقي الأجزاء إن شاء الله.... يتبع
عدل سابقا من قبل كلمات مشرقة في الخميس أكتوبر 24, 2019 4:31 pm عدل 1 مرات |
| | | زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة دجالي العرب والعجم الخميس أكتوبر 24, 2019 4:28 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
(الجزء الثاني)
• لما تحركت الحكومة لضرب المهدية في جزيرة أبا كتب المهدي خمس رايات رفع عليها شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وعلى أربعة منها كتب على كل واحدة منها اسم واحد من الأقطاب الأربعة المتصوفة وهم: الجيلاني، والرفاعي، والدسوقي، والبدوي. أما الخامسة فقد كتب عليها "محمد المهدي خليفة رسول الله" وعلى ذلك فهو يزعم أنه الإمام، والمهدي، وخليفة رسول الله.
• أبرز ما في دعوته إلحاحه الشديد على موضوع الجهاد والقوة والفتوة.
• يزعم المهدي بأن مهديته قد جاءته بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: "وقد جاءني في اليقظة ومعه الخلفاء الراشدون والأقطاب والخضر ـ عليه السلام ـ وأمسك بيدي صلى الله عليه وسلم وأجلسني على كرسيه وقال لي: أنت المهدي المنتظر ومن شك في مهديتك فقد كفر " !!
• نسب إلى نفسه العصمة وذكر بأنه معصوم نظراً لامتداد النور الأعظم فيه من قبل خالق الكون إلى يوم القيامة!!.
• كان يلح على ضرورة التواضع وعدم البطر وتشديد النكير على الانغماس في الملاذ والبذخ والنعمة، ويعمل على التقريب بين طبقات المجتمع، وقد عاش حياته يلبس الجبة المرقعة هو وأتباعه، لكن أحفاده من بعده عاشوا في ترف ونعيم.
• حرَّم الاحتفال بالأعراس والختان احتفالاً يدعو إلى النفقة والإسراف.
• يَسَّرَ الزواج بتخفيف المهور وبساطة الولائم وتحريم الرقص والغناء وضرب الدفوف.
• منع البكاء على الأموات، وحرَّم الاشتغال بالرُّقى والتمائم ، وحارب شرب الدخان وزراعته والاتجار به، وشدد في تحريمه.
• أقام حدود الشريعة في أتباعه كالقصاص وحيازة خمس الغنائم ومصادرته أموال السارقين والخمارين، وصك العملة باسمه ابتداء من فبراير 1885م جمادى الأولى 1302هـ.
ـ أقام في المنطقة التي امتد إليها نفوذه نظاماً إسلاميًّا، ونظم الشؤون المالية وعين الجباة لجمع الزكاة، وكانت مالية الدولة التي أقامها مكونة مما يجبى من زكاة وجبايات .
• في العاشر من ربيع الأول عام 1300هـ تطلع المهدي إلى عالمية الدعوة حيث أعلن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشَّره بأنه سيصلي في الأبيض ثم في بربر ثم في المسجد الحرام بمكة المكرمة فمسجد المدينة فمسجد القاهرة وبيت المقدس وبغداد والكوفة .!!
بعض انحرافات المهدي :
ـ لقد كفَّر المهدي من خالفه أو شك في مهديته ولم يؤمن به. ـ سمّى الزمان الذي قبله زمان الجاهلية أو الفترة. ـ أفتى بأن من يشرب التنباك يؤدب حتى يتوب أو يموت. ـ جعل المذاهب الفقهية والطرق الصوفية مجرد قنوات تصب في بحره العظيم!!. ـ منع حيازة الأرض لأنها لا تملك إذ أنها محجوزة لبيت المال.
الجذور الفكرية والعقائدية:
• تأثر المهدي بالشيعة في ادعائه المهدية المعصومة التي ستملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وفي التأكيد على أهمية نسبه الممتد إلى الحسن بن علي، وفي فكرة العصمة والإمام المعصوم.
ـ قيل بأنه أخذ عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب قوله بضرورة الأخذ عن الكتاب والسُّنَّة مباشرة، وفتح باب الاجتهاد ، ومحاربته لبناء القبور، مع أنه بنى قبة لشيخه !!
• كان للفكر الصوفي دور مهم في رسم شخصية المهدي وطريقته.
• أخذ عن جمال الدين الأفغاني، وعن محمد عبده ـ الذي كان على صلة بأفكارهما ـ أفكاره الثورية .
• كان المهدي قريباً من الأحداث الجارية في مصر وبالذات حركة أحمد عرابي الداعي إلى الثورة .
الانتشار ومواقع النفوذ:
• ابتدأ المهدي دعوته من جزيرة أبا التي ما تزال مركزاً قويًّا للمهدية إلى الآن، وقد وثق صلته بالقبائل في مختلف أنحاء السودان.
• تطلع المهدي وخليفته التعايشي لنقل المهدية إلى خارج السودان لكن هذا الأمل تلاشى بسقوط طوكر عام 1891م.
• ما يزال للمهدية أنصار كثيرون يجمعهم حزب (*) الأمة الذي يسهم في الأحداث السياسية الحالية في السودان. كما أن لهم تجمعاً وأنصاراً في أمريكا وبريطانيا يعملون على نشر أفكارهم ومعتقداتهم بين أبناء الجاليات الإسلامية بعامة والسودانيين بخاصة.
وصفه أورفالدر فقال: من خلال الزهد والتعلم المستمر اكتسب مقدرة على الخطابة حببته إلى الناس وقد كان بتحدث بطريقة لطيفة للغاية وله ابتسامة هادئة. رغم انه قد يكون قاسياً أحياناً. وقد اعتكف في كهفه في الجزيرة أبا لمدة طويلة اصبح فيها محطة للمسافرين يزورونه ابتغاء البركة. ويمنحونه بعض الهدايا. وقد كان مظهره جذاباَ بصورة كبيرة حيث كان قوي البنية دائم الابتسام بالغ السواد شديد بياض الاسنان وبين اسنانه فرق وفلجة علوية تعتبر من علامات الوسامة وحسن الطالع في السودان آنذاك. نحيفاَ في أول أمره ولو ان وزنه أخذ بالازدياد بعد استتباب أمره بعد فتحه الأبيض. وقد اتخذ سرايا وزوجات متعددات من نساء السبي ولأنه على اتصال دائم بالله –بزعمهء فيتوجب على اتباعه طاعته مطلقا وعصيان أوامره من عصيان الله وقد يعاقب بالموت. وقد ألف الأنصار كثيراَ من المدائح فيه واستخدمها المتسولون لاستدرار الصدقات.أه
اعتقد المهدي بتكليفه من الله عز وجل بالقيام بمهام الثورة المهدية. واعلن انه قد وصلته اوامر إلهية ونبوية عن طريق الرؤى في المنام والهواتف في حال اليقظة. يقول المهدي في خطابه إلى محمد الطيب البصير بتاريخ 4 نوفمبر 1880:
« لايخفى عزيز علمكم أن الأمر الذي نحن فيه لا بد من دخول جميع المومنين فيه الا من هو خالي من الإيمان، وذلك مما ورد في حقايق غيبية واوامر إلهية وأوامر نبوية أوجبت لنا مهمات صرنا مشغولين بها... ...و ثم تواترت الأنوار والبشاير والأسرار والأوامر النبوية والهواتف الالهية باشارات وبشارات عظيمة...» الدعوة السرية بعد عودته من المسلمية ولقائه بالتعايشي بدأ محمد أحمد بالدعوة السرية للمهدية فآمن به كثيرون من قبائل دغيم وكنانة بمعاونة علي ود حلو الذي سيصبح لاحقاً خليفته الثاني. بدأ امره بالانتشار حتى تسامعت به الحكومة واستدعاه مدير فشودة وسجنه لفترة ثم أطلقه وذلك في أوائل 1295 هـ. أصدر المهدي بعد ذلك منشوره الشهير بمنشور الدعوة الذي شرح فيه دعوته وتكليفه بالمهدية. فأرسل الحكمدار محمد رؤوف جماعة من معاونيه يرأسهم أبو السعود بك العقاد إلى الجزيرة أبا لإحضار المهدي الذي أقر بمهديته أمامهم ولم يحسن استقبالهم.
ظهر تأثره بمحي الدين بن عربي وأحمد ابن إدريس وكرر ذكرهم في العديد من منشوراته. فقد تأثر بالصوفية من خلال أخذ البيعة والإيمان بكرامات الأولياء الصالحين كما أثرت به في اعتقاده بانه المهدي المنتظر وتلك الفكرة التي ادعاها لم يقرها عديد من علماء عصره. إدعى الاجتماع مع النبي يقظة لا مناما وكفر معارضيه وجعل الإيمان به من شروط الإسلام. إستباح دماء من لم يؤمن به وسبى نساءهم وغنم أموالهم.
كرر كثيرا الدعوة إلى الزهد والثقة بالله وذكر خواء الدنيا وفناءها وحض اتباعه على لبس الخلق والمرقع من الثياب. منع النساء عن الذهب والفضة وشجعهن على "المشاط" البسيط ومنع الشتم والألفاظ المسيئة منعا باتا. وتشدد في منع الدخان والخمر والحشيش. بسط اجراأت الزواج ومنع الرقص والمعازف وغلاء المهور والبذخ في الولائم. وبالمثل فقد منع النياحة على الأموات. أحرق كتب المذاهب وحمل الناس على قراءة راتبه.
برغم حياته القصيرة (1843ء1885) خلف كما هائلا من الخطابات والمنشورات، كما كان يعقد المجالس التي يذاكر فيها بالعلوم الدينية. وقد أخرجت آثاره في سبع مجلدات ضخمة بتحقيق الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم. الأوامر الإلهية والحضرة النبوية يذكر المهدي اجتماعه بالنبي في الحضرة النبوية وهو في حال اليقظة ويدعي أخذ الاوامر منه مباشرة وأحيانا يذكر اجتماعه بنبي الله الخضر والشيوخ الأموات السابقين لعصره والملائكة كعزرائيل. وأهم الأحكام التي اشتقها من اجتماعه بالنبي هو تكفير من لم يؤمن به وما يشير إلى عصمة التعايشي وغيرها. حيث يقول في خطابه إلى محمد الطيب البصير في 30 يونيو 1880
«فيأتي النبي ويجلس معي ويقول للأخ المذكور" شيخك هو المهدي، فيقول اني مومن بذلك، فيقول : من لم يصدق بمهديته كفر بالله ورسوله قالها ثلاث مرات» ويذكر في منشور عرف بمنشور الدعوة:
«...واعلمني النبي بأني المهدي المنتظر وخلفني بالجلوس على كرسيه مراراً بحضرة الخلفاء والأقطاب والخضر وجمع من الأولياء الميتين وبعض من الفقراء الذين لا يعبأبهم، وقلدني سيفه وايدني بالملائكةالعشرة الكرام وان يصحبني عزرائيل دايما، ففي ساحة الحرب امام جيشي وفي غيره يكون ورائيا، وان يصحبني الخضر دايما ويكون امامنا سيد الوجود وخلفاؤه الأربعة والأقطاب الأربعة وستين ألف ولي من الأموات» وهو مما أخذه عليه علماء عصره كالشيخ الأمين الضرير. وقد بنى المهدي دولته على مثل هذه الأحكام واستحل واتباعه دماء واعراض معارضيه بدعوى كفرهم بالمهدي وبالتالي كفرهم بالله ورسوله.
المهدي وعبد الله التعايشي
المهدي كما تخيله فنان غربي، من كتاب صدر سنة 1884 للكولونيل الأمريكي تشارلز شاييهءلونغ كان للتعايشي كبير الأثر في الحركة المهدية خلال حياة المهدي وبعد وفاته، حيث يذكر الزبير باشا أنه التقى التعايشي قبل الثورة وأن التعايشي أسر للزبير بأنهءأي الزبيرء هو المهدي وان التعايشي سيكون من أتباعه. فكذبه الزبير وأمر بقتله إلا أن العلماء من مستشاري الزبير لم يقروا قتله فاطلقه الزبير وصرح بندمه على ذلك بعد قيام الثورة المهدية.
صرح المهدي بأن خليفته التعايشي ولي من أولياء الله وأنه بمنزلة أبي بكر الصديق وأن النبي الخضر وزيره وشهد له بالعصمة فقال:
«واعلموا أن جميع أفعاله وأحكامه محمولة على الصواب لأنه أوتي الحكمة وفصل الخطاب» وخوف من عارضه بخسران الدنيا والآخرة حين قال:
ـ فارق محمدٌ شيخه لِما لاحظه عليه من تهاون في بعض الأمور وانتقل إلى الشيخ القرشيِّ وَدْ الزين في الجزيرة وجدد البيعة (*) على يديه. ويلاحظ أن شيخيه الأول والثاني من أشهر مشايخ الطرق الصُّوفية آنذاك.
ـ في عام 1870م استقر في جزيرة أبا حيث يقيم أهله والتزم أحد الكهوف مستغرقاً في التأمل والتفكير.
ـ وفي عام 1297هـ/1880م توفي شيخه القرشي حيث قام المهدي بتشييد ضريحه وتجصيصه وبناء القبة عليه، وصار خليفته من بعده حيث توافد عليه المبايعون مجددين الولاء (*) للطريقة في شخصه.
ـ في عام 1881م أصدر فتواه بإعلان الجهاد (*) ضد الكفار والمستعمرين الإنجليز، وأخذ يعمل على بسط نفوذه في جميع أنحاء غرب السودان.
ـ اعتكف أربعين يوماً في غاره بجزيرة أبا وفي غرة شعبان 1298هـ/29 يونيو 1881م أعلن للفقهاء والمشايخ والأعيان أنه المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
ـ قابل قوة الحكومة التي أرسلت لإخماد حركته في 16رمضان 1298هـ/أغسطس 1881م وأحرز عليها انتصاراً دعم موقفه ودعواه.
ـ هاجر إلى جبل ماسة ورفع رايته هناك،وعين له أربعة من الخلفاء هم: 1 ـ عبد الله التعايشي. صاحب الراية الزرقاء ولقبه بأبي بكر. 2 ـ علي وَدْ حلو: صاحب الراية الخضراء ولقبه بعمر بن الخطاب. 3 ـ محمد المهدي السنوسي، رئيس الطريقة السنوسية ذات النفوذ الكبير في ليبيا، فقد عرض عليه المهدي منصب الخليفة عثمان بن عفان، لكن السنوسيَّ تجاهله ولم يرد عليه. 4 ـ محمد شريف: وهو ابن عم المهدي الذي جعل له الراية الحمراء ولقبه بعلي بن أبي طالب.
ـ في عام 1882م قابل الشلالي الذي أراد أن ينفذ إرادة جيجلر نائب الحكمدار عبد القادر حلمي، وقد لاقى الشلالي حتفه في هذه المعركة.
ـ في نوفمبر 1883م التقى مع هكس الذي لاقى حتفه أيضاً بعد يومين من بداية المعركة.
ـ التقى جيش المهدي بجيش غوردون في الخرطوم، وفي 26 يناير 1885م اشتدت المعركة وقُتِل غوردون الذي جُزَّ رأسُه وبُعِثَ به إلى المهدي الذي كان يأمل إلقاء القبض عليه حيًّا ليبادل به أحمد عرابي الذي أُجبر على مغادرة مصر إلى المنفى. وكان سقوط الخرطوم بين يدي المهدي آنذاك إيذانًا بانتهاء العهد العثماني على السودان.
ـ من يومها لم يبق للمهدي منافس حيث قام بتأسيس دولته مبتدئًا ببناء مسجده الخاص الذي تم إنهاءُ بنائه في 17جمادى الأولى 1305هـ.
ـ قلَّد القضاءَ للشيخ محمد أحمد جبارة ولقبه بقاضي الإسلام.
ـ وفي يوم 9 رمضان 1302هـ/22 يونيو 1885م توفي المهدي بعد أن أسس أركان دولته الوليدة، ودفن في المكان الذي قبض فيه. وجدير بالذكر أن هذه الدولة لم تدم طويلاً ففي عام 1896م قضى اللورد كتشنر الذي كان سرداراً لمصر على هذه الدولة ونسف قبة المهدي ونبش قبره وبعث هيكله وبعث بجمجمته إلى المتحف البريطاني انتقاماً لمقتل غوردون.
الأفكار والمعتقدات:
• إن شخصية المهدي القوية، والمعتقد الديني الذي يدعو إليه، والسخط العام الذي كان سائداً ضد الولاة الذين كانوا يفرضون الضرائب الباهظة على الناس، وتفشي الرشوة والمظالم، وسيطرة الأتراك والإنجليز، كان ذلك كله دور مهم في تجمع الناس حول هذه الدعوة بهدف التخلص من الوضع المزري الذي هم فيه إذ وجدوا في المهدي المنفذَ والمخلِّصَ.
• دعا المهدي إلى ضرورة العودةِ مباشرة إلى الكتاب والسُّنة دون غيرهما من الكتب التي يرى أنها تبعد بخلافاتها وشرورها عن فهم المسلم البسيط العادي.
• أوقف العمل بالمذاهب الفقهية المختلفة، وحرم الاشتغال بعلم الكلام (*)، وفتح باب الاجتهاد (*) في الدين، وأقر كذلك كتاب كشف الغمة للشعراني، والسيرة الحلبية، وتفسير روح البيان للبيضاوي، وتفسير الجلالين!!
• ألغى جميع الطرق الصوفية وأبطل جميع الأوراد داعيًّا الجميع إلى نبذ الخلافات والالتفاف حول طريقته المهدية مؤلفاً لهم ورداً يقرءونه يوميًّا، ومن هذا الباب دخلت مرة أخرى في بوتقة الصوفية وانصهرت فيها، وداخلتها الأخطاء العقدية كقول المهدي بأنه معصوم وأنه المهدي المنتظر.
• لما تحركت الحكومة لضرب المهدية في جزيرة أبا كتب المهدي خمس رايات رفع عليها شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وعلى أربعة منها كتب على كل واحدة منها اسم واحد من الأقطاب الأربعة المتصوفة وهم: الجيلاني، والرفاعي، والدسوقي، والبدوي. أما الخامسة فقد كتب عليها "محمد المهدي خليفة رسول الله" وعلى ذلك فهو يزعم أنه الإمام، والمهدي، وخليفة رسول الله.
• أبرز ما في دعوته إلحاحه الشديد على موضوع الجهاد (*) والقوة والفتوة.
• يزعم المهدي بأن مهديته قد جاءته بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: "وقد جاءني في اليقظة ومعه الخلفاء الراشدون والأقطاب (*) والخضر ـ عليه السلام ـ وأمسك بيدي صلى الله عليه وسلم وأجلسني على كرسيه وقال لي: أنت المهدي المنتظر ومن شك في مهديتك فقد كفر (*)" !!
• نسب إلى نفسه العصمة وذكر بأنه معصوم نظراً لامتداد النور الأعظم فيه من قبل خالق الكون إلى يوم القيامة!!.
• كان يلح على ضرورة التواضع وعدم البطر وتشديد النكير على الانغماس في الملاذ والبذخ والنعمة، ويعمل على التقريب بين طبقات المجتمع، وقد عاش حياته يلبس الجبة المرقعة هو وأتباعه، لكن أحفاده من بعده عاشوا في ترف ونعيم.
• حرَّم الاحتفال بالأعراس والختان احتفالاً يدعو إلى النفقة والإسراف.
• يَسَّرَ الزواج بتخفيف المهور وبساطة الولائم وتحريم الرقص والغناء وضرب الدفوف.
• منع البكاء على الأموات، وحرَّم الاشتغال بالرُّقى (*) والتمائم (*)، وحارب شرب الدخان وزراعته والاتجار به، وشدد في تحريمه.
• أقام حدود الشريعة في أتباعه كالقصاص وحيازة خمس الغنائم ومصادرته أموال السارقين والخمارين، وصك العملة باسمه ابتداء من فبراير 1885م جمادى الأولى 1302هـ.
ـ أقام في المنطقة التي امتد إليها نفوذه نظاماً إسلاميًّا، ونظم الشؤون المالية وعين الجباة لجمع الزكاة، وكانت مالية الدولة التي أقامها مكونة مما يجبى من زكاة وجبايات .
• في العاشر من ربيع الأول عام 1300هـ تطلع المهدي إلى عالمية الدعوة حيث أعلن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشَّره بأنه سيصلي في الأبيض ثم في بربر ثم في المسجد الحرام بمكة المكرمة فمسجد المدينة فمسجد القاهرة وبيت المقدس وبغداد والكوفة (*).
بعض انحرافات المهدي :
ـ لقد كفَّر المهدي من خالفه أو شك في مهديته ولم يؤمن به. ـ سمّى الزمان الذي قبله زمان الجاهلية (*) أو الفترة. ـ أفتى بأن من يشرب التنباك يؤدب حتى يتوب أو يموت. ـ جعل المذاهب الفقهية والطرق الصوفية مجرد قنوات تصب في بحره العظيم!!. ـ منع حيازة الأرض لأنها لا تملك إذ أنها محجوزة لبيت المال.
الجذور الفكرية والعقائدية:
• تأثر المهدي بالشيعة (*) في ادعائه المهدية المعصومة التي ستملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وفي التأكيد على أهمية نسبه الممتد إلى الحسن بن علي، وفي فكرة العصمة والإمام المعصوم([1]).
ـ قيل بأنه أخذ عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب قوله بضرورة الأخذ عن الكتاب والسُّنَّة مباشرة، وفتح باب الاجتهاد (*)، ومحاربته لبناء القبور، مع أنه بنى قبة لشيخه !! • كان للفكر الصوفي دور مهم في رسم شخصية المهدي وطريقته.
• أخذ عن جمال الدين الأفغاني، وعن محمد عبده ـ الذي كان على صلة بأفكارهما ـ أفكاره الثورية .
• كان المهدي قريباً من الأحداث الجارية في مصر وبالذات حركة أحمد عرابي الداعي إلى الثورة .
الانتشار ومواقع النفوذ:
• ابتدأ المهدي دعوته من جزيرة أبا التي ما تزال مركزاً قويًّا للمهدية إلى الآن، وقد وثق صلته بالقبائل في مختلف أنحاء السودان.
• تطلع المهدي وخليفته التعايشي لنقل المهدية إلى خارج السودان لكن هذا الأمل تلاشى بسقوط طوكر عام 1891م.
• ما يزال للمهدية أنصار كثيرون يجمعهم حزب (*) الأمة الذي يسهم في الأحداث السياسية الحالية في السودان. كما أن لهم تجمعاً وأنصاراً في أمريكا وبريطانيا يعملون على نشر أفكارهم ومعتقداتهم بين أبناء الجاليات الإسلامية بعامة والسودانيين بخاصة.
وصفه أورفالدر فقال: من خلال الزهد والتعلم المستمر اكتسب مقدرة على الخطابة حببته إلى الناس وقد كان بتحدث بطريقة لطيفة للغاية وله ابتسامة هادئة. رغم انه قد يكون قاسياً أحياناً. وقد اعتكف في كهفه في الجزيرة أبا لمدة طويلة اصبح فيها محطة للمسافرين يزورونه ابتغاء البركة. ويمنحونه بعض الهدايا. وقد كان مظهره جذاباَ بصورة كبيرة حيث كان قوي البنية دائم الابتسام بالغ السواد شديد بياض الاسنان وبين اسنانه فرق وفلجة علوية تعتبر من علامات الوسامة وحسن الطالع في السودان آنذاك. نحيفاَ في أول أمره ولو ان وزنه أخذ بالازدياد بعد استتباب أمره بعد فتحه الأبيض. وقد اتخذ سرايا وزوجات متعددات من نساء السبي ولأنه على اتصال دائم بالله –بزعمهء فيتوجب على اتباعه طاعته مطلقا وعصيان أوامره من عصيان الله وقد يعاقب بالموت. وقد ألف الأنصار كثيراَ من المدائح فيه واستخدمها المتسولون لاستدرار الصدقات.أه
اعتقد المهدي بتكليفه من الله عز وجل بالقيام بمهام الثورة المهدية. واعلن انه قد وصلته اوامر إلهية ونبوية عن طريق الرؤى في المنام والهواتف في حال اليقظة. يقول المهدي في خطابه إلى محمد الطيب البصير بتاريخ 4 نوفمبر 1880:
« لايخفى عزيز علمكم أن الأمر الذي نحن فيه لا بد من دخول جميع المومنين فيه الا من هو خالي من الإيمان، وذلك مما ورد في حقايق غيبية واوامر إلهية وأوامر نبوية أوجبت لنا مهمات صرنا مشغولين بها... ...و ثم تواترت الأنوار والبشاير والأسرار والأوامر النبوية والهواتف الالهية باشارات وبشارات عظيمة...» الدعوة السرية بعد عودته من المسلمية ولقائه بالتعايشي بدأ محمد أحمد بالدعوة السرية للمهدية فآمن به كثيرون من قبائل دغيم وكنانة بمعاونة علي ود حلو الذي سيصبح لاحقاً خليفته الثاني. بدأ امره بالانتشار حتى تسامعت به الحكومة واستدعاه مدير فشودة وسجنه لفترة ثم أطلقه وذلك في أوائل 1295 هـ. أصدر المهدي بعد ذلك منشوره الشهير بمنشور الدعوة الذي شرح فيه دعوته وتكليفه بالمهدية. فأرسل الحكمدار محمد رؤوف جماعة من معاونيه يرأسهم أبو السعود بك العقاد إلى الجزيرة أبا لإحضار المهدي الذي أقر بمهديته أمامهم ولم يحسن استقبالهم.
ظهر تأثره بمحي الدين بن عربي وأحمد ابن إدريس وكرر ذكرهم في العديد من منشوراته. فقد تأثر بالصوفية من خلال أخذ البيعة والإيمان بكرامات الأولياء الصالحين كما أثرت به في اعتقاده بانه المهدي المنتظر وتلك الفكرة التي ادعاها لم يقرها عديد من علماء عصره. إدعى الاجتماع مع النبي يقظة لا مناما وكفر معارضيه وجعل الإيمان به من شروط الإسلام. إستباح دماء من لم يؤمن به وسبى نساءهم وغنم أموالهم.
كرر كثيرا الدعوة إلى الزهد والثقة بالله وذكر خواء الدنيا وفناءها وحض اتباعه على لبس الخلق والمرقع من الثياب. منع النساء عن الذهب والفضة وشجعهن على "المشاط" البسيط ومنع الشتم والألفاظ المسيئة منعا باتا. وتشدد في منع الدخان والخمر والحشيش. بسط اجراأت الزواج ومنع الرقص والمعازف وغلاء المهور والبذخ في الولائم. وبالمثل فقد منع النياحة على الأموات. أحرق كتب المذاهب وحمل الناس على قراءة راتبه.
برغم حياته القصيرة (1843ء1885) خلف كما هائلا من الخطابات والمنشورات، كما كان يعقد المجالس التي يذاكر فيها بالعلوم الدينية. وقد أخرجت آثاره في سبع مجلدات ضخمة بتحقيق الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم. الأوامر الإلهية والحضرة النبوية يذكر المهدي اجتماعه بالنبي في الحضرة النبوية وهو في حال اليقظة ويدعي أخذ الاوامر منه مباشرة وأحيانا يذكر اجتماعه بنبي الله الخضر والشيوخ الأموات السابقين لعصره والملائكة كعزرائيل. وأهم الأحكام التي اشتقها من اجتماعه بالنبي هو تكفير من لم يؤمن به وما يشير إلى عصمة التعايشي وغيرها. حيث يقول في خطابه إلى محمد الطيب البصير في 30 يونيو 1880
«فيأتي النبي ويجلس معي ويقول للأخ المذكور" شيخك هو المهدي، فيقول اني مومن بذلك، فيقول : من لم يصدق بمهديته كفر بالله ورسوله قالها ثلاث مرات» ويذكر في منشور عرف بمنشور الدعوة:
«...واعلمني النبي بأني المهدي المنتظر وخلفني بالجلوس على كرسيه مراراً بحضرة الخلفاء والأقطاب والخضر وجمع من الأولياء الميتين وبعض من الفقراء الذين لا يعبأبهم، وقلدني سيفه وايدني بالملائكةالعشرة الكرام وان يصحبني عزرائيل دايما، ففي ساحة الحرب امام جيشي وفي غيره يكون ورائيا، وان يصحبني الخضر دايما ويكون امامنا سيد الوجود وخلفاؤه الأربعة والأقطاب الأربعة وستين ألف ولي من الأموات» وهو مما أخذه عليه علماء عصره كالشيخ الأمين الضرير. وقد بنى المهدي دولته على مثل هذه الأحكام واستحل واتباعه دماء واعراض معارضيه بدعوى كفرهم بالمهدي وبالتالي كفرهم بالله ورسوله.
المهدي وعبد الله التعايشي
المهدي كما تخيله فنان غربي، من كتاب صدر سنة 1884 للكولونيل الأمريكي تشارلز شاييهءلونغ كان للتعايشي كبير الأثر في الحركة المهدية خلال حياة المهدي وبعد وفاته، حيث يذكر الزبير باشا أنه التقى التعايشي قبل الثورة وأن التعايشي أسر للزبير بأنهءأي الزبيرء هو المهدي وان التعايشي سيكون من أتباعه. فكذبه الزبير وأمر بقتله إلا أن العلماء من مستشاري الزبير لم يقروا قتله فاطلقه الزبير وصرح بندمه على ذلك بعد قيام الثورة المهدية.
صرح المهدي بأن خليفته التعايشي ولي من أولياء الله وأنه بمنزلة أبي بكر الصديق وأن النبي الخضر وزيره وشهد له بالعصمة فقال:
«واعلموا أن جميع أفعاله وأحكامه محمولة على الصواب لأنه أوتي الحكمة وفصل الخطاب» وخوف من عارضه بخسران الدنيا والآخرة حين قال:
«ومن تكلم في حقه ولو بالكلام النفسي جزما فقد خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ويخشى عليه من الموت على سوء الخاتمة والعياذ بالله...وان رأيتم منه أمرا خالفا في الظاهر فاحملوه على التفويض بعلم الله والتأويل الحسن واعتبروا ياأولي الأبصار بقصة موسى والخضر عليهما الصلاة والسلام» فأعطاه المهدي سلطة مطلقة على أتباعه وجعل طاعته من طاعة الله ورسوله وان خالف الشريعة.
وفاته توفي بحمى التيفوئيد في أم درمان في يوم الإثنين الموافق التاسع من رمضان سنة 1302 هـ الإثنين 22 يونيو 1885م الساعة الرابعة مساء. خلفه الخليفة عبد الله بن السيد محمد الملقب بالتعايشي. وقد حكم البلاد حتى غزاها جيش الغزو الثنائي بزعامة الجنرال الانجليزى كتشنر وكانت معركة كرري الحاسمة في يوم الجمعة 2 سبتمبر 1899م، وهي المعركة التي اشتهرت لدى البريطانيين (بمعركة أم درمان). المصادر: الندوة العالمية للشباب الإسلامي بتصرّف محمد أحمد المهدي (ويكيبيديا)
|
| | | زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة دجالي العرب والعجم الجمعة أكتوبر 25, 2019 12:09 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
- مُدعو النبوة
قد ادعى النبوة عالم كثيرون, كان ممن عاصرناه "إبراهيم الغازازي" الفقير, ادعى ذلك بمدينة مالقة, وقتله السلطان "أبو عبد الله محمد بن يوسف بن نصر الخزرجي" ملك الأندلس بغرناطة وصلبه، و"بارقطاش بن قسيم النيلي" الشاعر, تنبأ بمدينة النيل من أرض العراق, وله "قرآن" صنعه, ولم يقتل، لأنه كان يُضحك منه, ويُضَعَّفُ في عقله.
المصدر : [ البحر المحيط في التفسير 4 / 585 ]
قلت - رحم الله والدي-: وهذا المتنبي الأندلسي أعاد "أبو حيان" ذكره في [8 / 485] فقال: من ذهب إلى أن النبوة مكتسبة لا تنقطع، أو إلى أن الولي أفضل من النبي، فهو زنديق يجب قتله, وقد ادعى النبوة ناس، فقنلهم المسلمون على ذلك, وكان في عصرنا شخص من الفقراء ادعى النبوة بمدينة مالقة، فقتله السلطان ابن الأحمر، ملك الأندلس بغرناطة، وصلب إلى أن تناثر لحمه.
استدراك" : "الغازازي" : صوابه "الفازازي" , نسبة الى "جبل فازاز" بقبلي مدينة مكناسة الزيتون بالمغرب, وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة"[1/ 97] في ترجمة الإمام "أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي" صاحب كتاب:"ملاك التأويل" المتوفى سنة 708 هـ: من مناقبه أن "الفازازي" الساحر لما ادعى النبوة قام عليه "أبو جعفر" بمالقة, فاستظهر عليه بتقربه إلى أميرها بالسحر, وأوذي "أبو جعفر" فتحول إلى غرناطة, فاتفق قدوم "الفازازي" رسولا من أمير مالقة فاجتمع "أبو جعفر" بصاحب غرناطة, ووصف له حال "الفازازي", فأذن له إذا انصرف بجواب رسالته أن يخرج إليه ببعض أهل البلد, ويطالبه من باب الشرع, ففعل فثبت عليه الحد, وحُكِم بقتله, فضرب بالسيف فلم يَجُل فيه, فقال أبو جعفر: جَرِّدُوه فوجدوا جسده مكتوبا فغُسِل, ثم وُجِد تحت لسانه حجرا لطيفا فنَزَعَه, فَجَال فيه السيف حِينئذ .اهـ |
| | | زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة دجالي العرب والعجم السبت أكتوبر 26, 2019 12:00 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الدجالة التونسية ( زهرة ام الانبياء ) :- لقد كانت زهرة التونسية مدرسة ثانوية تسكن وسط العاصمة التونسية في منطقة ( باردو ) واستمرت هذه المدعية في دعوتها ثلاث سنوات ولا زالت كذلك من دون ان تتعرض لرادع بدعوى انها ارسلت لتوحيد الديانات وتجديدها لتحقيق السلام في العالم وعلى الرغم من بطلان دعوتها الا ان الكثير من الناس اتبعوها , وقد قامت بعقد مؤتمرات صحفية وهي تطالب بنشر رسالتها والتحضير لعقد مؤتمر عالمي حسب ادعائها لعرض ما اسمته ( قراناها الجديد ) .
المدعي شاكر التونسي :- وهو من مدينة جندوبة شمال غرب العاصمة التونسية يدعي ان الله كلفه بنشر رسالته الجديدة في الامة الاسلامية ويصف نفسه بـ ( عليه السلام ) وان له معجزات وان له كتابا مقدسا يوحي اليه .
المدعي عبد الرحمن التونسي ( نبي صفاقس ) :- كان اعرجا يتكي على عكازة ادعى النبوة بعد ان نصب نفسه مشرعا يحلل ويحرم بآيات شيطانية ابتدعها هذا الكافر , اعطى وعودا لأتباعه منها تحويل الكعبة المشرفة الى مدينة صفاقس . جمع اموال كثيرة من الزكاة وتحول هذا الدجال الكاذب الى زعيم ديني روحي لجماعته وله اتباع كثيرون . |
| | | زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة دجالي العرب والعجم الأحد أكتوبر 27, 2019 4:39 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
زعمت “الشيخة منال” كما تحب أن يلقبها أتباعها، أن بيتها مسجدًا للصحابة الأولياء، وأن عمها المدعو عمر حسانين، الذي ادعى النبوة واعتقل ومات في السجن يؤدي مناسك الحج عن أتباعها بالنيابة، وبالتالي لا داعي لأن يحجوا وأن سيدنا جبريل وسيدنا الحسن والحسين، وأن السيدة زينب والسيدة نفيسة وفاطمة الزهراء يتجلون لها بصحبة عمها.
وظلت من سنة 1994 إلى 1999م تقيم بشقتها بالقاهرة يومي الخميس والجمعة، ما يسمى بالمشاهدات، وتروي لأتباعهم فيها تعاليم ومطالب عمها التي أبلغها لها، عندما تجلى لها في غرفتها في حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة وأهل البيت كما تزعم، وفي كل رواية تتعالى صيحات وتهليل المريدين. وظل الحال هكذا حتى نجحت أجهزة الأمن المصرية في القبض عليهم، ليتم القبض عليها وعلى 15 من أتباعها ويحكم عليهم بالسجن 5 سنوات.
1- سيد طلبة- مصر كان يعمل موظفًا في هيئة الطاقة الذرية المصرية، وبدأ مشواره بعلاج المرضى بالقرآن الكريم، حيث كان يعقد جلسات علاج في أحد المساجد بمحافظة القليوبية يدعي فيها قدرته على شفاء الأمراض المستعصية.
وما إن حقق شهرته في هذا المجال، حتى بدأ يصرح عن نبوته، مستدلًا على صحة ادعائه بمعجزة الشفاء بالقرآن، وعندما جادله أحد الأفراد بأن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو آخر الأنبياء، أجابه: نعم، ولكنني منزل لتثبيت الدين وإدراك المسلمين قبل أن يغرقوا في المعصية.
وقام سيد بتشكيل تنظيم لأتباعه الذين بلغ عددهم 21 شخصًا، كان يجتمع بهم في منزله لينشر بينهم دعوته بأنه نبي هذا الزمان، ولكن تم القبض عليهم في عام 2002، وتمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة التي أمرت بحبسهم جميعًا.
وكان لطلبة تأثير كبير على أتباعه، لدرجة أن سلطات الأمن فصلته عن باقي مريديه، داخل سجن طره، وفي نهاية الأمر حكمت المحكمة عليه بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وحكمت على باقي المتهمين بعقوبات تراوحت بين الحبس سنة مع الشغل، وسنة مع إيقاف التنفيذ.
|
| | | | سلسلة دجالي العرب والعجم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |